سجلت الجزائر فائضا تجاريا بـ89 .3 ملايير دولار خلال السداسي الأول لـ2014، مقابل 83 .4 ملايير دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي، حيث أظهرت بيانات المركز الوطني للإعلام الآلي والإحصائيات للجمارك، أن قيمة صادرات البلاد بلغت حوالي 59 .33 مليار خلال الأشهر الستة الأولى للعام الجاري، مقابل 14. 34 مليار دولار في نفس الفترة من 2013 أي بانخفاض قدره 61. 1 بالمائة.
وأرجع المركز هذا الفائض إلى تراجع صادرات المحروقات بـ30 .2 بالمائة خلال هذه الفترة. كما تجاوزت في مقابل ذلك قيمة الواردات خلال هذا السداسي 69. 29 مليار دولار مقابل 30 .29 مليار دولار في الفترة ذاتها من العام الماضي، لتسجل بذلك ارتفاعا طفيفا بلغت نسبته 32. 1 بالمائة حسب المصدر.
ووفقا لنفس البيانات فإن صادرات المحروقات لا تزال تشكل الحصة الكبرى من مبيعات الجزائر للخارج بـ92. 95 بالمائة من الحجم الإجمالي للصادرات الجزائرية. وبلغت قيمتها
23. 32 مليار دولار مقابل 97. 32 مليار دولار في السداسي الأول 2013 بانخفاض قدره 30. 2 بالمائة.
وتبقى قيمة الصادرات خارج المحروقات ضعيفة، حيث لا تمثل سوى 08. 4 بالمائة من الصادرات بقيمة إجمالية قدرها 37. 1 مليار دولار.
وتتشكل الصادرات خارج المحروقات من سلع نصف مصنّعة تبلغ قيمتها 12. 1 مليار دولار (+37 %) والمنتجات الغذائية بـ179 مليون دولار (-9. 28 %) والمواد الخام بـ56 مليون دولار (-6. 9 %)
وتتشكل من جهتها الواردات التي عرفت ارتفاعا بـ32. 1 % من سلع نصف مصنّعة تقدر قيمتها بـ55. 6 مليار دولار (+22. 8 %) ومواد غذائية بقيمة 77. 5 مليار دولار (+25 . 13 %) وتجهيزات صناعية بـ27. 9 مليار دولار (+9 %).
وبلغت قيمة السلع الاستهلاكية غير الغذائية المستوردة 32. 5 مليار دولار بتراجع قدره 8. 4 %، بينما تجاوزت قيمة التجهيزات الفلاحية المستوردة 308 مليون دولار (+7. 23 %)، فضلا عن مواد خام بقيمة 998 مليون دولار (+11. 1 %).
وبخصوص وجهة الصادرات الجزائرية خلال الفترة من جانفي إلى جوان 2014، جاءت إسبانيا في صدارة زبائن الجزائر بـ72. 4 مليار دولار، متبوعة بكل من إيطاليا (52. 4 مليار دولار) وفرنسا (37. 3 مليار دولار) وهولندا (28. 2 مليار دولار) وبريطانيا (76. 2 مليار دولار).
وحافظت الصين من جهة أخرى على مكانتها كأهم ممون للجزائر بـ04. 4 مليار دولار متبوعة بكل من فرنسا (42. 3 مليار دولار)، وإيطاليا (65. 2 مليار دولار)، وإسبانيا (65. 2 مليار دولار) وألمانيا (82. 1 مليار دولار).
وكانت الصين احتلت المرتبة الأولى في قائمة مموني الجزائر في 2013، لتنتزع الصدارة لأول مرة من فرنسا التي بقيت فيها لسنوات طويلة.
وفي 2013 حققت الجزائر فائضا تجاريا بـ06. 11 مليار دولار بعدما بلغت الصادرات 92 . 65 مليار دولار (-28. 8 % مقارنة بـ2012) مقابل واردات بـ85. 54 مليار دولار (+89. 8 %).