احتضان الجزائر لمعرض التجارة البينية الإفريقية 2025.. ناصري:
فرصة للشركات الجزائرية للتغلغل في أسواق القارة
- 425
❊ ترجمة لاستراتيجية رئيس الجمهورية لتكثيف التعاون مع دول إفريقيا
❊ السعي إلى حضور اقتصادي جزائري أكثر ديناميكية في القارة
❊ الجزائر مؤهلة لتكثيف حضورها في إفريقيا بفضل الإرادة القوية للرئيس تبون
❊ حان الوقت لبناء رؤية إقليمية للتعاون مع دول الجوار خاصة تونس وموريتانيا
أكد نائب رئيس الجمعية الوطنية للمصدرين، علي باي ناصري، أمس، أن معرض التجارة البينية الإفريقية الذي تستعد الجزائر لتنظيمه في سنة 2025 يعتبر حدثا اقتصاديا على غاية من الأهمية، كونه يمثل ترجمة حقيقية لاستراتيجية رئيس الجمهورية القائمة على مد جسور التعاون وتكثيف التبادل التجاري مع الدول الإفريقية.
قال ناصري خلال استضافته، في برنامج "ضيف الصباح" للقناة الأولى للإذاعة الجزائرية، "إن احتضان الجزائر للطبعة المقبلة من هذا المعرض يتماشى مع خارطة الطريق التي صادقت عليها السلطات العمومية الرامية إلى تكريس حضور اقتصادي جزائري أكثر ديناميكية في القارة الافريقية بما يتوافق مع ثقلها السياسي وعلاقاتها التاريخية مع دول القارة، مشيرا إلى أن معرض التجارة البينية الإفريقية اكتسب في السنوات الأخيرة سمعة طيبة على الساحة الإفريقية والدولية، وتمثل ذلك في نجاح الطبعة الأخيرة بجمهورية مصر العربية في جلب واستقطاب ما يقارب 1600 من رجال الأعمال من مختلف القارات، وتوجت هذه التظاهرة بالإمضاء على اتفاقيات ووعود بالاستثمار تقدر بـ43 مليار دولار".
وحث ناصري الشركات الوطنية الكبرى والمتعاملين الاقتصاديين على ضرورة اقتناص هذه الفرصة الكبيرة للاندماج والتغلغل في الأسواق الإفريقية والتعريف بالمنتجات الجزائرية وتوظيف الخبرة الكبيرة التي اكتسبتها الجزائر في عديد القطاعات الاقتصادية والصناعية والبترولية وقطاع الخدمات والفلاحة والبنوك، بهدف تكريس حضور المنتوج الجزائري والترويج له وإبرام اتفاقيات للتبادل والاستثمار وإنجاز مشاريع استثمارية لفائدة الدول الإفريقية.
وأكد نائب رئيس الجمعية الوطنية للمصدرين أن "الجزائر مؤهلة اليوم أكثر من أي وقت مضى لتكثيف حضورها الاقتصادي مع دول الاتحاد الإفريقي، لأن هناك إرادة سياسية قوية عبر عنها رئيس الجمهورية من خلال إجراءات عملية بادر إليها ومنها فتح فروع للبنوك الوطنية في عدد من دول القارة و أبرزها موريتانيا والسنغال ولاحقا كوت ديفوار"، مضيفا بأن "الجزائر صارت عضوا فاعلا في بنك التنمية الإفريقي بعد قرار رئيس الجمهورية في فيفري الماضي برفع أسهم الجزائر داخل هذا البنك إلى 17 ألف سهم، ما يجعل من الجزائر المساهم الثالث الأكبر عبر القارة الإفريقية.. وهو يدفعنا اليوم للعمل بجدية من أجل الاستفادة من المزايا والقروض التي يمنحها البنك للدول الافريقية في مجال التنمية ومرافقة الاستثمار."
في نفس السياق، ذكر علي باي ناصري بالالتزام التاريخي للجزائر نحو القارة الإفريقية من خلال تجسيد مشاريع استراتيجية ذات بعد قاري، أبرزها الطريق العابر للصحراء الرابط بين الجزائر ولاغوس والطريق الرابط بين تندوف والزويرات (موريتانيا) بطول 850 كلم وبتكلفة مالية قاربت 3 ملايير دولار بهدف تشجيع التبادلات بين الدول الإفريقية.
وخلص المتحدث إلى أن هناك فرصا كبيرة متاحة أمام الجزائر للمساهمة في تنمية القارة الإفريقية بالاعتماد على الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية والتي خصصت لها ميزانية تقدر بمليار دولار لتمويل ومرافقة الاستثمارات في القارة الإفريقية، "وقد حان الوقت للشروع في بناء رؤية إقليمية للتعاون مع دول الجوار وخاصة تونس وموريتانيا.. لأن الجزائر لديها من القدرات ما يؤهلها في جلب استثمارات والإسهام أيضا في تنمية القارة."