الصحفي الفرنسي ميشال أباتي

فرنسا مطالبة بتقديم اعتذاراتها للجزائر

فرنسا مطالبة بتقديم اعتذاراتها للجزائر
الصحفي الفرنسي، جون ميشال اباتي
  • 709
و. أ و. أ

أكد الصحفي الفرنسي، جون ميشال اباتي، ضرورة  تقديم السلطات الفرنسية اعتذاراتها للجزائر جراء احتلالها لها منذ سنة 1830 وإلى غاية سنة 1962، بقناعة أن هذا الاحتلال فريد من نوعه بالنظر إلى درجة العنف الذي ميزته واصفا إياه "بالعمل السياسي الطائش".

وقال الصحفي السياسي الفرنسي خلال نقاش نظمته إحدى القنوات التلفزيونية الفرنسية،  تناول  الاستعمار الفرنسي،  أن "احتلال الجزائر لا يشبه احتلالا آخر،، ويجب علينا تقديم اعتذارات للجزائر". وأضاف "نحن لا نعرف دوافع احتلال فرنسا للجزائر يوم 5 جويلية 1830 ،، لقد كان عملا سياسيا طائشا". وذهب الصحفي الفرنسي إلى حد القول إن احتلال الجزائر جاء نتيجة نزوة شخصية لملك فرنسا آنذاك، شارل فيليب دو فرانس الملقب  باسم شارل الخامس الذي شنّ عملية عسكرية  خدمة لمجده الشخصي"، ولكنه فقد عرشه 25 يوما بعد ذلك في 30 جويلية من نفس العام  تاركا ملكه لخليفته الملك لويس فيليب"، مشيرا إلى أنه "لا أحد كان يعلم ما يجب القيام به في الجزائر".

وقال اباتي إنه "انطلاقا من هنا بدأ احتلال فرنسا للجزائر والذي كان عنيفا جدا ما دفع بالصحافة الأوروبية إلى شنّ حملة سنة 1845 للتنديد بهذا الاستعمار"، واصفا تسمية شارع باسم الماريشال "توماس بيجو" بالفضيحة كونه كان سفاحا للدماء. كما ندّد الصحفي الفرنسي المعروف بمواقفه السياسية العادلة والشجاعة باحتلال فرنسا للجزائر، معربا عن استيائه من حرمان الأجيال الجزائرية من حقوقها وأراضيها. وأضاف "لقد استولينا على أراضي الجزائريين ومنعنا 5 أجيال  من بينهم من التمدرس كما أطلقنا قذائف النابالم على القرى الجزائرية".