قال وزير الصيد البحري والموارد الصيدية، السيد سيد أحمد فروخي، أمس، بوهران، إنه سيتم عرض  مشروع قانون الصيد البحري وتربية المائيات على البرلمان خلال الأسابيع القادمة، بعد أن صادق عليه مجلس الوزراء الأخير، مشيرا في هذا الصدد  إلى أن مشروع القانون "سيعرف إضافات ترمي إلى تحسين القطاع، إضافة إلى تعزيزات مرتبطة بجوانب أخرى تتعلق خصوصا بتنظيم مهنة الصيد البحري وتربية المائيات، والصيد التقليدي والمرجان وكذا مواضيع منها تهيئة المصايد".
وشدد الوزير الذي ترأس لقاء ولائيا حول المخطط العملي للصيد البحري وتربية المائيات "أكوباش 2020"، على ضرورة تخصيص جهد كبير لتكوين المهنيين لاكتساب تجارب وتقنيات جديدة لتطوير القطاع، مبرزا أن المخطط الخماسي الحالي يولي اهتماما كبيرا للقدرات الوطنية وكذا تشجيعها على التكوين والرسكلة.
وبخصوص المخطط العملي للصيد البحري وتربية المائيات "أكواباش 2020" أوضح الوزير أن "هذا المشروع يعتمد على آليات وأعمال يجب القيام بها من أجل تنفيذ برنامج عمل الحكومة المنبثق عن برنامج رئيس الجمهورية، حيث تم عرضه في جوان الماضي، للمناقشة والإثراء في إطار مسار تشاركي ضمن مرحلة تشاور مع مختلف الأطراف لبناء رؤية استشرافية للقطاع".
وتطرق السيد فروخي، في مستهل تدخله أمام المهنيين والمنتخبين والجامعيين والمستثمرين إلى أربعة مراسيم جديدة تخص القطاع، منها إعادة تنظيم الغرفة الوطنية للصيد البحري وتربية المائيات، وكذا إنشاء وكالة وطنية للصيد البحري وتربية المائيات التي سيكون لها مقرات بمختلف ولايات الوطن وكذا مسألة صيد المرجان واستغلاله وتسويقه.
من جهته قدم مدير القطاع بوهران، عرضا عن المحاور الأساسية لمشروع "أكواباش 2020"، منها ترقية الشُعب ذات الصلة وتحسين تموين السوق المحلية بالمنتجات المتنوعة، مشيرا إلى الإجراءات المتخذة من قبل الولاية لتجسيد هذا المشروع من خلال الاستشارة الواسعة مع مختلف المتدخلين وأهل المهنة.
من جهة أخرى ينتظر أن يتم تدعيم المعهد التكنولوجي للصيد البحري وتربية المائيات لبئر الجير (وهران)، بباخرة-مدرسة لتطوير التكوين وعصرنته، حيث ينتظر أن تعزز الباخرة التكوين في الصيد البحري بتقنيات جديدة لتدعيم القدرات التكوينية لأهل المهنة، حسبما أعلنه وزير الصيد البحري والموارد الصيدية.
وقال الوزير إن "الوزارة بصدد إعداد دفتر الشروط الخاص بهذه الباخرة التي سيتم إنجازها وتصميمها واستغلالها بقدرات وطنية بالمعهد الذي له بعد جهوي".
وكان السيد فروخي، قد اطلع على سير تشغيل المقلدات الأربع التي تستعمل من قبل طلبة المعهد قبل الالتحاق بالوسط المهني، وهي عبارة عن أجهزة تحاكي آلات خاصة بالصيد البحري، حسبما ذكره مدير المعهد التكنولوجي للصيد البحري وتربية المائيات.
ويختص كل مقلد بـ«ملاحة الصيد" و«الاتصالات البحرية"، و«الماكنات" و«الملاحة في رسو السفن"، حيث قدر المبلغ الإجمالي لاقتنائها بحوالي 160 مليون دج يضيف السيد ريميتة نور الدين، مشيرا إلى أن المعهد التكنولوجي للصيد البحري وتربية المائيات، يعد أول معهد على مستوى الوطن يتوفر على أربع مقلدات.