تجميد مشاركة الكيان الصهيوني في أشغال الجمعية العامة الأممية

فلسطين قضيتنا ولن نتوقـف

فلسطين قضيتنا ولن نتوقـف
  • القراءات: 492
 مليكة. خ مليكة. خ

❊ مواقف قوية للرئيس تبون ودعم لا ينضب نصرة للشعب الفلسطيني 

❊ الجزائر لم تتوقف عن حشد الدعم الدولي لمحاسبة الكيان الصهيوني

❊ عضوية الجزائر بمجلس الأمن ورقة ضغط للدفاع عن القضايا العادلة 

يلتقي قرار وزراء الخارجية العرب القاضي بالقيام بخطوات تجميد مشاركة الكيان الصهيوني في أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة، مع مطالب الجزائر التي لطاما دعت إلى اتخاذ إجراءات عقابية ضد المحتل الإسرائيلي نظير سياسته الإجرامية في حق الشعب الفلسطيني، حيث لم تتردد في الكثير من المناسبات إلى الدعوة على مستوى المحافل الدولية أمميا، إفريقيا وعربيا لمحاسبة هذا الكيان الذي يضرب في كل مرة عرض الحائط قرارات الشرعية الدولية.

بادرت الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية في عديد المناسبات بالدعوة إلى تحرك المجموعة الدولية ورفض التزام الصمت إزاء ممارسات الكيان الصهيوني الذي لا يتردد في انتهاج سياسة الإبادة ضد الفلسطينيين، حيث كانت من أولى الدول على المستويين العربي والإسلامي التي رفضت تبني قرارات تساوي بين الجلاد والضحية، مستغلة فرصة شغلها منصب عضو غير دائم بمجلس الأمن لمدة سنتين، للمرافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني، لتبلي بذلك البلاء الحسن في الدفاع عن القضية الام.

وتشكل هذه الخطوة العربية التي ستكون الجزائر بالتأكيد من بين أولى الدول التي سترافع عنها على مستوى مجلس الأمن، بمثابة تجديد العهد مع القضية الفلسطينية دون كلل أو ملل، خاصة وأن ممثلها الدائم بالأمم المتحدة السفير عمار بن جامع قد عودنا في مداخلاته ومرافعاته بضرورة التشبث بالأمل في كل مرة يدير فيها المجتمع الدولي ظهره لحقوق الشعب الفلسطيني، بالقول “إننا سنعود لطرق أبواب مجلس الأمن مجددا” وأن دم المستضعفين في الأرض المحتلة لن يذهب هدرا.

وقد جدّد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، هذا العهد أيضا خلال حملته الانتخابية الأخيرة، حيث لم تغب القضية الفلسطينية يوما عن كل التجمّعات التي نشطها في ولايات الوطن، بالقول إن “فلسطين قضيتنا وقضية كل الجزائريين، وهي قضية مقدّسة ولن ننسى بأنها أولى القبلتين.. نادينا كل الشرفاء في العالم للتوجه إلى المحكمة الدولية ولن نتوقف”.

وشدّد الرئيس تبون على ضرورة وقف المجازر التي يشهدها قطاع غزة ، قائلا في هذا الصدد “من يرى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه وإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان.. لا نتخلى عن فلسطين بصفة عامة وعن غزة بصفة خاصة”، مؤكدا في الوقت ذاته جاهزية الجيش لبناء ثلاثة مستشفيات بغزة في ظرف 20 يوما وإرسال مئات الأطباء وإعادة بناء ما دمر من طرف الصهاينة في حال فتح الحدود مع مصر .  ولم تتوقف الجزائر في حشد الدعم الدولي لمحاسبة الكيان الصهيوني، مستندة في هذا الصدد إلى الرأي الاستشاري التاريخي الذي أصدرته محكمة العدل الدولية يوم 19 جويلية الماضي وما نصّ عليه من ضرورة اتخاذ أعضاء المجموعة الدولية لتدابير ملموسة، بغرض وضع حدّ للانتهاكات الصهيونية بالأراضي الفلسطينية المحتلة.

ويعد موقف الجزائر تجاه القضية الفلسطينية من ثوابت سياستها الخارجية، حيث لم تتوان في تقديم دعمها المادي والمعنوي للشعب الفلسطيني، كما أنها تعد من أولى الدول الوفية بالتزاماتها المالية على مستوى الجامعة العربية، فضلا عن مساهماتها في اعادة اعمار غزة في كل مرة تتعرض للعدوان الصهيوني.

كما لم تأل الجزائر جهدا في الدعوة إلى توحيد الصف الفلسطيني من أجل مواجهة العدو المشترك، حيث استضافت في هذا الصدد الحوار الفلسطيني الشامل الذي أفضى إلى التوقيع عن إعلان الجزائر للمصالحة الوطنية، قبل احتضانها لقمة جامعة الدول العربية عام 2022 والتي شكلت القضية الفلسطينية من أبرز القضايا المدرجة في جدول أعمالها.

ولازالت تواصل الجزائر نضالها من أجل الدفاع عن قضية الأمة على مستوى مجلس الأمن، سواء بالعمل على إصدار قرارات من أجل وقف إطلاق النار في غزة والدعوة لتسهيل وصول المساعدات الانسانية إلى القطاع وبالتالي فضح الكيان الصهيوني الذي يرفض الامتثال للشرعية الدولية، أو بتحركات مكثفة داخل مجلس الأمن من أجل نيل فلسطين عضويتها الدائمة في الأمم المتحدة.