قدّمتها الجزائر في اللقاء الخامس للجنة الجزائرية-الفرنسية للتاريخ والذاكرة

قائمة مفتوحة للممتلكات التاريخية المنهوبة

قائمة مفتوحة للممتلكات التاريخية المنهوبة
  • القراءات: 154
زين الدين. ز زين الدين. ز

❊ التزام فرنسي برفع القائمة المقترحة للرئيس ماكرون

❊ مواصلة المفاوضات حول مسألة الأرشيف واقتراح برنامج علمي 2024-2025

❊ توافق حول مواصلة إنجاز الكرونولوجيا حول القرن الـتاسع عشر 

❊ تثمين التعاون العلمي والتقني في ميادين الترميم والرقمنة وتخليد أماكن الذاكرة

❊ اللقاء السادس للجنة المشتركة للتاريخ والذاكرة في جويلية القادم بفرنسا

❊ اللجنة الفرنسية تشكر نظيرتها الجزائرية على حسن الاستقبال والاطلاع

قدّمت اللجنة الجزائرية للذاكرة لنظيرتها الفرنسية خلال اللقاء الخامس الذي جمع اللجنتين بالجزائر العاصمة، قائمة مفتوحة بالممتلكات الجزائرية التاريخية، ذات الدلالات الرمزية، المحفوظة في مختلف المؤسسات الفرنسية، والمقترحة للاسترجاع والتسليم بصفة رمزية للجزائر، داعية الطرف الفرنسي إلى رفع انشغالاتها حول استرجاع الممتلكات الثقافية والأرشيفية وغيرها في القائمة المرفقة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

عبّرت اللجنة الجزائرية-الفرنسية للتاريخ والذاكرة، التي عقدت لقاءها الخامس بالجزائر العاصمة مؤخرا حسب بيان لها، أمس، عن أملها في أن تترجم حقيقة إعلان الجزائر في أوت 2022، بتجسيد مهام اللجنة، وتحقيق الإجراءات الملموسة التي تعكس الإرادة الحقيقية لمعالجة كل أبعاد المرحلة الاستعمارية من أجل التطلع إلى المستقبل، موضحة أن أشغال اللقاء الخامس للجنة المشتركة، انعقدت بمقر المركز الوطني للأرشيف، ببئر خادم يومي 22 و23 ماي الجاري، في ظرف يتزامن مع الاحتفاء بالشهر الوطني للذاكرة، وفي هذا الإطار تقدمت اللجنة الفرنسية بخالص تشكراتها لنظيرتها الجزائرية، ولكل المؤسّسات، على حسن الاستقبال والاطلاع على أرصدتها الثرية أثناء الزيارة التي امتدت من 20 إلى 24 ماي.

وتأمل اللجنة المشتركة للتاريخ والذاكرة، وفق البيان أن "ترقى معالجة ملف الذاكرة إلى ما يتطلع إليه الشعبان الجزائري والفرنسي"، مؤكدة على "ضرورة مواصلة المفاوضات في إطار فوج العمل المختلط الجزائري-الفرنسي حول مسألة الأرشيف".

وبخصوص الممتلكات الجزائرية التاريخية قدّمت اللجنة الجزائرية، قائمة مفتوحة لهذه الممتلكات ذات الدلالات الرمزية والمحفوظة في مختلف المؤسسات الفرنسية، والمقترحة للاسترجاع والتسليم بصفة رمزية للجزائر، داعية الطرف الفرنسي إلى رفع انشغالاتها حول استرجاع الممتلكات الثقافية والأرشيفية وغيرها في القائمة المرفقة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتي وافقت عليها اللجنة الفرنسية بالإجماع، والتزمت بتقديمها إلى الرئيس الفرنسي من أجل عودة هذه الممتلكات إلى بلدها الأصلي في أقرب وقت ممكن.

وفي ذات السياق، اتفقت اللجنة المشتركة من جهة أخرى، على مواصلة إنجاز الكرونولوجيا حول القرن التاسع عشر، والتي تشمل المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإنسانية، مثمّنة التعاون العلمي والتقني في ميادين الترميم والرقمنة وتبادل التجارب والمكتبات والبيبليوغرافيا، والتبادل العلمي والثقافي وتخليد أماكن الذاكرة في الجزائر وفرنسا، ورقمنة سجلات الحالة المدنية ومقابر الفرنسيين في الجزائر ومقابر الجزائريين خلال القرن التاسع عشر بفرنسا، وبوابة إلكترونية وتنظيم ملتقيات علمية مشتركة.

وفي هذا الإطار، اقترحت اللجنة الفرنسية للتاريخ والذاكرة في هذا المجال مشروع برنامج لقاء علمي حول الأرشيف خلال 2024-2025، وهو التعاون الذي اعتبره الطرفان بأنه سيكون لصالح شباب البلدين، فيما رحّبت اللجنة المشتركة بالخطوط العريضة لآفاق الشراكة المقترح من طرف مسؤولي الأرشيف الفرنسي والمكتبة الوطنية الفرنسية، أثناء زيارتهم لمؤسسات الأرشيف الوطني الجزائري والمكتبة الوطنية الجزائرية، خاصة في مجال التبادل العلمي والتقني والمهني والتكوين والرقمنة، والأهم من ذلك تبادل المعارف، من خلال المعارض والجرد المشترك وغيرها.

وفي ختام اللقاء، عبّرت اللجنة التي اتفقت على عقد لقائها السادس بداية من شهر جويلية القادم بفرنسا، عن أملها في أن تترجم حقيقة إعلان الجزائر في أوت 2022، بتجسيد مهام اللجنة وتحقيق الإجراءات الملموسة التي تعكس الإرادة الحقيقية لمعالجة كل أبعاد المرحلة الاستعمارية من أجل التطلع إلى المستقبل.