المدرسة العسكريـة متعـددة التقنيات تفتح أبوابها للصحافة

قاعدة تكوين نـوعيـة لمواكبـة الاحترافية

قاعدة تكوين نـوعيـة لمواكبـة الاحترافية
  • القراءات: 852 مرات
م/أجاوت - م/أجاوت -
نظمت المدرسة العسكرية متعددة التقنيات ببرج البحري (الجزائر العاصمة) أمس زيارة ميدانية لوفد صحفي يمثل مختلف وسائل الاعلام الوطنية، اطّلع خلالها الصحافيون على الوحدات والأقسام والمصالح التعليمية التقنية والتدريبية التي تضمنها المدرسة، كما وقفوا على منظومة التكوين العلمي والتكنولوجي المكثف لإعداد المهندسين والإطارات الكفأة القادرة على مواصلة حمل المشعل في بناء الوطن وحمايته.
وكانت هذه الزيارة فرصة سانحة لوفد الصحافيين للاطلاع أكثر على البرنامج التكويني البيداغوجي المتخصص الذي تضمنه المصالح التابعة لهذه المدرسة العريقة التي تعد خزانا لإعداد رجال الغد القادرين على حماية الوطن والذود عن مقوماته ورموز سيادته، لاسيما وأنها تعد من أقدم المؤسسات العسكرية التي تأسست مباشرة بعد الاستقلال.وأكد مسؤول مكتب الاعلام والاتصال والتوجيه بالمدرسة، الرائد عبد الغاني بشينية في تصريح لممثلي وسائل الإعلام، أن المدرسة العسكرية المتعددة التقنيات توفر للطلبة الضباط وضباط الصف برنامجا تعليميا نظريا وتطبيقيا مكثفا في شتى التخصصات التقنية والتكنولوجية التي تتماشى والمستجدات الحاصلة في ميادين المعارف والعلوم العسكرية، موضحا أنها دأبت منذ تأسيسها يوم 25 ديسمبر 1967 على تكوين المهندسين واطارات النخبة التي كان لها شرف الإشراف على عدة هيئات ومؤسسات تابعة لمؤسسة الجيش الوطني الشعبي.
وأضاف الرائد بشينية في هذا الإطار، أن هذا الصرح العسكري المعرفي كان له الفضل الكبير في الحفاظ على تخرّج 200 مهندس سنويا و52 دكتورا منذ 1995 إلى يومنا هذا، مشيرا إلى أهم المراحل التي قطعتها المدرسة والتعديلات التي أدرجت على هياكلها التكوينية بدءا بـ«المدرسة الوطنية المهنية للطيران” إلى ”المدرسة الوطنية للمهندسين والتقنيين للجزائر” لتسمى في الأخير بـ«المدرسة العسكرية متعددة التقنيات” منذ 1995 على ضوء مرسوم رئاسي.
وأوضح الضابط في السياق، بعد عرض شريط فيديو يعكس المسيرة التاريخية لهذا الصرح التكويني تحت شعار ”تاريخ ثري لمدرسة عريقة”، أن هذه المرفق العسكري التابع مباشرة لوزارة الدفاع الوطني ويندرج تحت الوصايا البيداغوجية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، يضطلع بمهمة تكوين الاطارات التقنية والتكنولوجية التي توزع بعد تخرجها على كافة المصالح والهيئات التابعة للمؤسسة العسكرية، مذكرا بأن جهود الاطارات السابقة التي تعاقبت على رئاسة المدرسة سمحت بتحويلها من ثانوية تقنية للطيران موروثة عن العهد الاستعماري إلى إحدى القلاع الشامخة في تكوين النخب العسكرية.وتلتزم هذه المؤسسة العسكرية - حسب المتحدث - بالإشراف على تخرج الطلبة الحاملين لشهادة البكالوريا في التخصصات التقنية والتكنولوجية، إضافة إلى تخريج الدفعة الأولى للمهندسين سنة 1973 خلال فترة حكم الرئيس الراحل، هواري بومدين. كما سجلت أول إصلاح لها سنة بعد ذلك سمح بتكوين المهندسين لـ05 سنوات كاملة بدل 04، مع إرسال الاطارات إلى الخارج بغرض الاستفادة من خبرتها في مجالات التكوين.
ومن جهة أخرى، طاف الوفد الصحفي برفقة إطارات من المدرسة بمختلف الوحدات التقنية والتكنولوجية، حيث وقفوا على شتى أنواع التقنيات المعلوماتية التي يتربص عليها الطلبة، لاسيما تقنيات الرادار والمسح الرقمي، كما زاروا عدة أقسام على غرار وحدات الاعلام الآلي والإلكترونيك والكهرباء التقنية والمنظومات الآلية والميكانيك والكيمياء، حيث قدمت لهم شروحات مستفيضة حول خصوصيات كل وحدة والبرنامج التكويني التي تضمنه للطلبة لاسيما الجدد.
كما حظي الصحافيون باستقبال شخصي من قبل رئيس المدرسة اللواء، عابد حلّوز الذي عبر لهم عن شكره الجزيل لمثل هذه الزيارات التي تندرج في إطار التواصل بين مؤسسات الجيش الوطني الشعبي وقطاع الإعلام، والتعريف بمهام المدرسة لتشجيع الشباب لاسيما حاملي شهادات البكالوريا على الاستفادة من فرص التكوين العسكري والعلمي الذي تضمنه.