قال إن الشعب قادر على تفويت الفرصة على العصابة وأذنابها

قايد صالح: الجزائر لا تقبل الإملاءات ولا تخضع للمساومات

قايد صالح: الجزائر لا تقبل الإملاءات ولا تخضع للمساومات
  • 817
مليكة. خ مليكة. خ

أكد الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أمس، أن ”الجزائر الحرّة والسيدة في قرارها لا تقبل أبدا أي تدخل أو إملاءات، ولا تخضع لأي مساومات من أي طرف مهما كان”، مضيفا أن ”الشعب سيفشل محاولات هذه الشرذمة من العصابة التي بعدما فشلت جميع خططها، ها هي تلجأ إلى الاستنجاد بأطراف خارجية، لا سيما تلك المعروفة بحقدها التاريخي الدفين والتي لا تحب الخير للجزائر وشعبها”.

وقال الفريق قايد صالح، خلال كلمة توجيهية تابعها جميع مستخدمي القوات الجوية عبر النواحي العسكرية الست، ”إن الشعب الذي وقف وقفة تضامن واتحاد أثناء الثورة التحريرية، واستطاع رفقة جيش التحرير الوطني أن يفشل كافة المؤامرات ويسكت أبواق الدعاية الاستعمارية ويحرر الجزائر، هو نفس الشعب الذي استطاع أن يتجاوز العديد من المحن، بل وسيستطيع بحول الله تعالى المرور بوطنه رفقة جيشه، إلى ما يتوافق في الرؤية والهدف بين أحرار الأمس وأحرار اليوم، بل وأحرار الغد جيلا بعد جيل”.

وأوضح نائب وزير الدفاع الوطني، أن الشعب الجزائري الذي نجح في إخراج البلاد من مختلف المحن والملمات، قادر اليوم على تفويت الفرصة على العصابة وأذنابها، ويعرف جيدا كيف يتخطى الوضع الراهن بكل حكمة وتبصر، والمرور بالجزائر إلى بر الأمان وإلى مرحلة جديدة مشرقة. وأشار نائب وزير الدفاع الوطني إلى أن هذا الموقف الشجاع والتاريخي، كان موقف كل الجزائريين الأحرار إبان الثورة التحريرية المجيدة، مضيفا أنه ”باستثناء العملاء والخونة الذين باعوا ضمائرهم للمستعمر الغاشم، فإن الموقف الذي وقفه الشعب الجزائري آنذاك عبر كافة مناطق الوطن كان موقفا مشهودا وناصعا، شهد ويشهد له العدو قبل الصديق”.

وفي سياق حديثه عن أهمية الانتخابات الرئاسية أوضح نائب وزير الدفاع الوطني”أن الشعب الجزائري بكافة فئاته، من شباب ونساء ورجال وطلبة مدعوون بشدة للوقوف إلى جانب وطنهم في هذه الظروف الراهنة وإفشال مخططات العصابة وأذنابها، من خلال المشاركة المكثفة والقوية وعن قناعة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، التي ستجرى في جو من الديمقراطية الحقة وبالتالي إنجاح هذا الموعد التاريخي الذي سيكون بمثابة انطلاقة جديدة على مسار بناء الدولة الجزائرية الجديدة”، مستطردا أن ذلك ”لن يتأتى إلا بالمشاركة في هذا الاستحقاق الوطني الهام واختيار الرجل الأنسب من بين المترشحين الخمسة، القادر على قيادة الجزائر وشعبها، والذي يتحلى بالكفاءة التي تؤهله للارتقاء بها إلى أعتاب التطور والرقي في كافة المجالات”.

الجيش سيكون دوما مزكيا لخيارات الشعب

وقال رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي ”إن الشعب الجزائري عندما يقول كلمته الصريحة والسديدة أثناء هذه الانتخابات الرئاسية، فعليه أن يعلم أن الجيش الوطني الشعبي وقيادته النوفمبرية، سيكون دوما مرافقا لهذا الشعب الأصيل والكريم، ومزكيا لخياراته وأن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستفتح المجال رحبا أمام الجزائريين لمواصلة مشوار البناء الوطني المنشود”.

وجدد الفريق قايد صالح، تعهده أمام الله والوطن والتاريخ بمرافقة الشعب الجزائري، إلى أن يتجاوز هذه المرحلة الحساسة التي يعيشها، مؤكدا أن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستكون بوابة واعدة الأفق ومبشرة بالمزيد من الإنجازات الوطنية الأخرى، فضلا عن أنها ستفتح المجال رحبا أمام الجزائريين. وعليه أشار نائب وزير الدفاع إلى ”أن الجيش الوطني الشعبي حامي حمى الجزائر، سيبقى دوما يعرف كيف يقيم مستوى التحديات المعترضة، ويعرف كيف يستقرئ أحداثها ويستبق نواياها، ويعرف كيف يعد لها عدتها المناسبة بما يجعله في كل وقت وحين، بالمرصاد لمن تسول له نفسه استهداف وطننا”.

وقال في هذا الصدد إن البناء الصحيح والسليم والمطلوب هو ذلك الذي تراعى في كل خطوة تقطع فيه أمانة الشهداء الغالية والتي تعني الحفاظ على الجزائر، ليستطرد قائلا إن ”الجزائر هي أمانة ووديعة الشهداء في أعناق أبنائها جيلا بعد جيل، وإننا ندرك جيدا القيمة السامية للأمانة، ونعي كذلك التقدير الذي يوليه الشعب الجزائري لهذه الأمانة، ولكل شخص مخلص وأمين، ولا شك أن المحن والشدائد التي تصيب الأوطان هي الاختبار والمحك الحقيقي لكل مواطن مخلص، صادق وأمين”.

وذكر رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أن الجزائر لا زالت تعيش نفحات الاحتفال بالذكرى الخامسة والستين لاندلاع ثورة أول نوفمبر، وأن ”الشهداء الأبرار ضحوا عن طيب خاطر بأعز ما يملكون وهو شبابهم من أجل الجزائر، ومن أجل أن تسترجع حريتها واستقلالها رغم الآلة الحربية الجهنمية للاستعمار الفرنسي الغاشم، ومناوراته الخبيثة التي فشلت بفضل التفاف الشعب الجزائري حول جيش التحرير الوطني، وموقفه البطولي الداعم لمسار الثورة التحريرية المظفّرة”.

وكان الفريق قايد صالح، قد استهل زيارته بالوقوف وقفة ترحم وخشوع على روح الشهيد عميروش آيت حمودة، الذي يحمل مقر قيادة القوات الجوية اسمه، حيث وضع باقة من الزهور عند النصب التذكاري المخلد للشهيد، وتلا فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة وعلى أرواح قوافل الشهداء الأبرار.

للإشارة عقد الفريق قايد صالح، الذي كان مرفوقا باللواء حميد بومعيزة، قائد القوات الجوية، لقاء مع إطارات وأفراد قيادة القوات الجوية، وألقى كلمة توجيهية تابعها جميع مستخدمي القوات الجوية عبر النواحي العسكرية الست، نوه فيها مرة أخرى بكافة المواقف الصادقة التي ما انفك المواطنون يعبّرون عنها حيال الجيش الوطني الشعبي وقيادته العليا بكل وفاء وعفوية، وعن قناعة عبر كافة أرجاء الوطن رجالا ونساء، شبابا وشيوخا.

وتندرج زيارة الفريق قايد صالح، في إطار متابعة مدى تنفيذ مخطط تطوير القوات مواصلة لزيارات العمل والتفتيش التي يقوم بها إلى مختلف النواحي العسكرية وقيادات القوات.


قيادة الحرس الجمهوري: قايد صالح اليوم في زيارة عمل وتفتيش

يقوم الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي اليوم، بزيارة عمل وتفتيش إلى قيادة الحرس الجمهوري.

وأوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني أمس، أن الفريق أحمد قايد صالح، سيترأس خلال هذه الزيارة لقاءا توجيهيا مع إطارات ومستخدمي الحرس الجمهوري.

وا