الندوة الثالثة حول حق المواطن في معلومة موثوقة
قرين يؤكد من عنابة على التكوين لتقديم إعلام موضوعي

- 621

أكد أمس، وزير الاتصال، حميد قرين على هامش الندوة المقدمة في دار الثقافة بعنابة في إطار سلسلة الندوات التي تنظم تحت شعار “تعرّف على وسائل الإعلام للمواطن الحق في معلومة موثوقة”، على ضرورة التكوين ورسكلة الصحفي في القطاعات الثلاثة، السمعي والبصري والصحافة المكتوبة، لتكوين جيل من الصحفيين المحترفين، لصناعة خبر يقوم على الموضوعية والمصداقية، مع تفادي الشتم والقذف. وأوضح قرين أن المخطط الاستراتيجي الحالي الذي تعول عليه الوزارة، هو توسيع مجالات التكوين والتي ستمس مختلف ولايات الوطن مع تخصيص تكوين نوعي وذلك بحضور مختصين وخبراء أجانب وجزائريين يسهرون على رسكلة الصحفيين وهذا يدخل في إطار مواكبة الحدث وتقريب المعلومة من المواطن بكل مصداقية.
من جهته، تحدث السيد قرين عن حق المواطن لمعرفة المعلومة وتلقيها من مصدر موثوق، بعيدا عن الفوضى واستغلال بعض الأحداث للبحث عن الإثارة، وهذا لايخدم الصحافة الوطنية، مضيفا أن وزارته تعمل جاهدة لتحسين القطاع، مؤكدا أن بطاقة الصحفي هي واحدة من الإصلاحات الجديدة والتي تساعد الصحفي للوصول إلى المعلومة بطريقة أسهل.
أما المدير العام للتلفزيون، توفيق خلادي فتطرق خلال الندوة التي كانت مفتوحة للمواطن العنابي والإعلامي المحلي، إلى حق المواطن في معلومة موثوقة. وقال: “إن الخدمة العمومية تتطلب إنتاج برامج لكل الفئات العمرية مع اختيار برامج ذات نوعية تخدم الهوية والتاريخ والثقافة”، وذلك لخلق منافسة إيجابية مع القنوات الفضائية الأخرى وجذب المتفرج لكل ماهو جزائري، لكن يكون برؤية محترفة مع إضفاء اللهجات بمختلف أنواعها لصناعة برنامج جزائري متنوع يشارك فيه كل مواطن. ولهذا يقول المتدخل إنه يوجد لحد الساعة 64 برنامجا تلفزيونيا يعالج كل القضايا الراهنة وأحداث الساعة، مع الأخذ بعين الاعتبار النوعية، والتي تأتي بعد تكوين المهنيين بعيدا عمّا تقدمه القنوات التجارية.
على هامش الدورة التكوينية
قرين: التلفزيون ليس بحاجة إلى 4000 موظف
اعترف وزير الاتصال، حميد قرين، أمس الاثنين بعنابة، بجود صعوبات مستقبلا في دعم وتمويل المؤسسات الإعلامية العمومية (السمعية ـ البصرية ووكالتي الأنباء والبث)، في ظل الأزمة المالية التي تعاني منها الدولة، قائلا “الإذاعة بخير، وضعيتها المالية مريحة، لكن التلفزيون هناك أعباء كبيرة، لأن تشغل أكثر من 4 آلاف موظف، وهي لا تحتاج إلى هذا العدد، خاصة بعد تراجع الإشهار العمومي بنحو 50 بالمائة. التلفزيون العمومي ليس قناة تجارية، مهمته تقديم خدمة عمومية تتميز بالتنوع، وتستهدف جميع فئات المجتمع باختلاف عاداتها وتقاليدها.
وأوضح الوزير على هامش اللقاء الإعلامي المفتوح لتعريف المواطنين بوسائل الإعلام بدار الثقافة محمد بوضياف، تحت شعار “حق المواطن في معلومة موثوقة”، أن الدولة تساهم في تكوين الصحفيين بالقطاع الخاص، مشيرا إلى أن بعض أصحاب الجرائد لا يسمحون لصحفييهم بالمشاركة في الدورات التكوينية باستثناء الموجودين في حالة بطالة، عكس القطاع العمومي المهتم أكثر بجانب التكوين، قصد ترقية الأداء وتحسين المحتوى لبلوغ الاحترافية.
وكشف قرين عن تلقي الوزارة طلبات من قنوات خاصة لاعتماد مكاتبها بالجزائر وهي قيد الدراسة، للبت فيها مستقبلا مع متابعة المحتويات الإعلامية التي تبثها.
في رده على سؤال حول الاستفادة من امتيازات بطاقة الصحفي المحترف بعد إمضاء اتفاقيات مع ثلاث وزارات، قال قرين “الهدف الأول من البطاقة هو إحصاء الصحفيين وتسهيل مهامهم وحمايتهم، قبل الذهاب إلى انتخابات سلطة ضبط الصحافة المكتوبة ومجلس أخلاقيات المهنة، وكذا لجنة منح بطاقة الصحفي المحترف الدائمة. وأعلن المدير العام للتلفزيون الجزائري، توفيق خلادي لدى تنشيطه بذات المناسبة محاضرة بعنوان “حق المواطن في معلومة موثوقة” عن عودة برنامج “كل شيء ممكن” خلال الأشهر القادمة بطلب من المشاهدين، إلى جانب فتح مكتب جديد قريبا للتلفزيون بولاية عنابة.