أكد ضرورة تحسين نوعية البث الإذاعي والتلفزي نحو المناطق الحدودية
قرين يلتزم باستكمال الورشات في الآجال المحددة
- 794
وأوضح في تصريح للصحافة على هامش زيارة العمل التي قام بها أمس الاحد، إلى أدرار قائلا ”لم آت إلى أدرار بصفتي وزيرا، بل أريد أن تعتبروني رئيس ورشة لأنني قررت في إطار الأعمال التي سأقوم بها ترقية هذه النظرة كرئيس ورشة، وسأركز على عاملين يندرجان في هذه المقاربة ألا وهما أهداف وآجال تسليم المشاريع”.
وفي هذا الصدد كلف السيد قرين، المؤسسة العمومية للبث الإذاعي والتلفزي للجزائر، بوضع هوائيات ذات بث قوي في إطار ”الاستراتيجية الشاملة لترقية الاشعاع الاقليمي للجزائر وذلك تماشيا مع الأعمال السياسية والدبلوماسية الكبرى”.
ومن بين الورشات التي سيتم مباشرتها أو استكمالها يوجد هناك القانون الأساسي لمطبعة الصحافة بأدرار، ومسألة الترددات الإذاعية لضمان أكبر تغطية هارتزية ممكنة سيما في المناطق الحدودية.
كما يتعلق الأمر بمسألة استكمال إنجاز مركز تلفزيوني سيكون عمليا في مطلع سنة 2015، والذي سيسمح لولاية أدرار بالحصول على منشأة هامة و«تغطية تلفزيونية أكبر”.
من جانب آخر سيشكل مشروع الإذاعة الجهوية الذي سيتربع على مساحة مبنية تقدر بـ1250 متر مربع وما لا يقل عن ثلاثة استديوهات بعد تسلمه خلال عشرة أشهر ابتداء من انطلاق المشروع في 4 جوان 2014، مكسبا اخر على قدر كبير من الأهمية لولاية أدرار.
كما صرح وزير الاتصال، أن قطاعه يسعى إلى تحسين نوعية البث الإذاعي والتلفزي نحو المناطق الحدودية التي تتميز بشساعة المساحة.
وأوضح السيد حميد قرين، في ندوة صحفية نشطها في ختام زيارته للولاية ”أن قطاع الاتصال يسعى ضمن الاستراتيجية التي يعتمدها إلى توسيع وتحسين نوعية البث الإذاعي والتلفزي نحو المناطق الحدودية التي تتميز بشساعتها، من خلال ضمان تغطية شاملة لهذه المناطق بما يسمح لسكانها بالتقاط البرامج الإذاعية والتلفزيونية بشكل أفضل”.
وأكد السيد قرين بالمناسبة أنه يتعين العمل من أجل إيصال صوت الجزائر إلى خارج الحدود، والتعريف بالمكتسبات التي حققتها الجزائر في مختلف المجالات من ضمنها الديموقراطية والتعددية السياسية وحرية التعبير، وأن يكون ذلك أيضا سندا قويا للديبلوماسية الجزائرية.
كما تطرق إلى جملة من المسائل التي تخص حقل الإعلام بالجزائر، ومن بينها بطاقة الصحفي المحترف وقانوني الإشهار والسمعي البصري.
وفيما يتعلق ببطاقة الصحفي ذكر وزير الاتصال بأنه سيتم إعداد بطاقية للصحفيين على المستوى الوطني بالتنسيق مع الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية، وذلك بغرض تحديد الصحفيين المهنيين.
وبخصوص الإشهار أكد على ضرورة ضبط هذا المجال من خلال وضع معايير تجارية ومهنية دقيقة.
وأشار السيد قرين، إلى أن هذه الزيارة لولاية أدرار تأتي في إطار العمل من أجل إنجاح استراتيجية القطاع، من خلال الوقوف ميدانيا على وضعية قطاع الاتصال ومعالجة مختلف الإنشغالات المطروحة باعتبارها ”استعجالية” تتطلب حلولا سريعة بحكم بعد هذه المناطق الجنوبية عن الجهات المركزية.
وأفاد في هذا الشأن بأنه تلقى تعهدات من السلطات الولائية لاستكمال المشاريع التي استفاد منها القطاع بهذه الولاية في آجالها المحددة مما سيسهم في دعم الاستراتيجية المعتمدة وجهود ترقية القطاع بهذه المناطق من الجنوب الكبير.
وخلال هذه الزيارة تفقد السيد حميد قرين، محطة البث الإذاعي والتلفزي الواقعة بإقليم بلدية تيمي بدائرة أدرار، حيث تلقى عرضا شاملا حول سير نشاط المؤسسة وحجم الإستثمارات التي يجري تجسيدها ميدانيا منذ سنة 2000، والمقدرة بأكثر من 820 مليون د.ج.
وترمي هذه الإستثمارات بالدرجة الأولى إلى تحسين البث الإذاعي والتلفزي عبر مختلف مناطق الولاية، حيث تصل نسبة التغطية حاليا إلى 95 بالمائة.
وأوضح في هذا الصدد أن ثمار هذه الإنجازات ستجنى في آفاق سنة 2015، من خلال تحسين نوعية البث الإذاعي والتلفزي وتمكين سكان المنطقة من استغلال مختلف وسائل الإعلام.
كما زار الوزير المقر المخصص لإنشاء مطبعة الصحافة بمنطقة النشاطات بعاصمة الولاية، حيث اطلع على آخر الإجراءات والترتيبات لإنشاء هذا المرفق الإعلامي.
وبالمناسبة شدد الوزير على أهمية العناية بالعناصر والكفاءات الشابة و ترقية أدائها في المجال الإعلامي.