في ظل التزام المساجد بتعليمات الوزارة الوصية
قسنطينيون يؤدون صلاة العيد في الشوارع
- 754
استجاب القائمون على مساجد ولاية قسنطينة في أول أيام عيد الفطر المبارك، لتعليمة وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، القاضية بمنع أداء صلاة العيد جماعة، في ظل الظروف الصحية الاستثنائية التي تعيشها البلاد، على غرار ما يعرفه العالم بسبب انتشار وباء كوفيد-19، مع الاكتفاء ببث التسابيح عبر مكبرات الصوت.
وصدحت مكبرات الصوت من مختلف مساجد الولاية، مع فجر أول أيام شوال، حيث فضلت بعض المساجد بث تسابيح العيد مستعينين بوسائط تكنولوجية، على غرار الهواتف النقالة وأجهزة الإعلام الألي المحمول، في حين فضلت مساجد أخرى الاستعانة بالإمام، والمؤذن ومرافقين اثنين أو ثلاثة معه لأداء التسابيح، مع الالتزام بتدابير الوقاية لاسيما احترام مسافة الأمان.
واجتهد بعض الأئمة في تقديم كلمات وعظية، ذكروا فيها بأهمية المناسبة من الناحية الروحية والعقائدية للشعب الجزائري والأمة الإسلامية جمعاء، كما اغتنموا الفرصة لتمرير بعض الرسائل المهمة، على غرار التركيز على قضية التباعد الاجتماعي في الوقت الحالي، حاثين الناس عبر مكبرات الصوت على استغلال الهواتف النقالة والوسائط الاجتماعية للتغافر وصلة الرحم، معتبرين أن خطورة الأمر تقتضي عدم التنقل إلى الأقارب والمعارف، لمنع انتشار الوباء.
أئمة آخرون بقسنطينة، استغلوا الوسائط الاجتماعية لتهنئة الناس، على غرار ما قام به الإمام عبد المجيد معروف، من مسجد عائشة أم المؤمنين، بحي الصنوبر، الذي قدم بعض الكلمات التي جاءت من أجل إدخال الطمأنينة في قلوب الناس وتذكيرهم بأهمية صلة الأرحام والتي لا تستدعي بالضرورة الذهاب إلى زيارة البيوت وإنما الاكتفاء بالاتصال بالأهل عبر الهاتف.
من جهة أخرى، قرر بعض القسنطينيين وفي سلوك انفرادي القيام بصلاة العيد جماعة، داخل بعض الأحياء وحتى بعض الشوارع أو مساحات اللعب بعد غلق المساجد، على غرار ما لوحظ بحي دقسي عبد السلام،عندما افترش بعض الشباب الأرض وأدوا صلاة العيد جماعة، مع احترام مسافة التباعد بين المصلين وهي المشاهد التي تكررت في أحياء أخرى.
مظاهر العيد بقسنطينة، لم تظهر في اليوم الأول بشكل كبير، بسبب ظروف الحجر الصحي وإجراءات منع تنقل المركبات وكذا منع زيارة المقابر،حيث بدت الشوارع شبه خالية، باستثناء بعض السيارات التي كانت تجوب الشوارع وهي التي يمتلك اصحابها في الغالب رخصا استثنائية للتنقل، في حين بدت الأمور في اليوم الثاني أكثر حيوية من اليوم الأول، من خلال تنقل بعض الأشخاص داخل الأحياء لزيارة أقاربهم مشيا على الأقدام، مع تسجيل عدم استجابة كبيرة لحمل الكمامات.