قدرت خسائر الثروة الغابية، التي تسببت فيها حرائق  الشهر المنصرم بولاية تيزي وزو  بـ970 مليون دينار، فيما قدرت المساحة التي التهمتها النيران بـ41489 هكتار، أي ما يمثل 14 % من المساحة الاجمالية لذات الولاية. وخلال تقديمه حصيلة الحرائق، أمام منتخبي المجلس الشعبي الولائي الذي اجتمع في دورة استثنائية لمناقشة الوضعية الناجمة عن الكارثة، واتخاذ الإجراءات المناسبة من أجل المساهمة في العودة إلى الحياة العادية، أوضح المحافظ الولائي للغابات يوسف ولد محمد، أن المساحة التي التهمتها النيران قدرت بـ41489 هكتار، أي ما يمثل 14 % من المساحة الاجمالية لتيزي وزو "التي تعتبر بالتالي ولاية منكوبة".

وتابع قوله إنه من 41489 هكتار، أتلفت الحرائق ما لا يقل عن 30452,5 هكتار من البساتين و1405,5 هكتار من الغابات و5642 هكتار من الأحراش و3989 هكتار من الأدغال. في ذات السياق، استعرض ولد محمد أمام المنتخبين المحليين، خارطة مختلف المناطق المعرضة للحرائق على تراب الولاية والتي تتواجد أغلبها في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية والجنوبية الغربية، مشيرا إلى أن الحرائق المميتة لـ9 أوت الجاري، تم تسجيلها في المنطقة الوسطى للولاية، التي تعد الأقل عرضة للحرائق.

وأوضح ذات المسؤول أنه تم تسجيل ما لا يقل عن 33 حريقا، ابتداء من ذلك الذي نشب بـ"أيت ميسلان" يوم 9 أوت وحده، مشددا على أن "مثل هذه الكثافة من الحرائق والفترة الزمنية لنشوبها (ما بين 12 و18 سا) تؤكد مرة أخرى على الطابع الإجرامي لهذه الحرائق"، قبل أن يضيف بأنه "تم تسجيل هدوء مفاجئ يوم 17 أوت وهو أمر غير طبيعي، ويدل مرة أخرى على أن الأمر يتعلق بمؤامرة".