محطات فاصلة في تحضير ألعاب وهران

كرونولوجيا.. من افتكاك التنظيم إلى الافتتاح

كرونولوجيا.. من افتكاك التنظيم إلى الافتتاح
  • 589

كان لا بد بعد الفوز داخل القاعة، البرهنة على أحقية استضافة العرس المتوسطي ميدانيا، لذا انكبت الجزائر منذ ذلك الوقت، على التحضير لهذا الموعد الرياضي الهام، ولا نداري أن تعطيلات عديدة صادفت مشوار الاستعداد، منها جائحة “كورونا” التي قيدت الحركة، وعطلت إقامة تظاهرات كبيرة في العالم، لكن تم تجاوز هذه المصاعب بكثير من الإرادة والإصرار في محاطات فاصلة وحاسمة، منها:

❊ استقبال راية ألعاب البحر الأبيض المتوسط في 3 جوان 2018 بمطار “أحمد بن بلة” الدولي بوهران، في يوم سيظل راسخا في ذاكرة الوهرانيين. وفي هذا اليوم ارتدى مقر اللجنة المنظمة، حلة  خاصة باستضافة الراية القادمة من مدينة تاراغونا الإسبانية التي احتضنت الطبعة السالفة.

وتم بالمناسبة تركيب لوحة إلكترونية عملاقة في المقر الرئيس للجنة التحضيرية الواقع بنهج جيش التحرير الوطني (واجهة البحر سابقا)، مجهزة بساعة توقيت، تم تفعيلها بمجرد وصول الشعار، معطية إشارة انطلاق العد التنازلي للتظاهرة الرياضية المرتقبة.

❊ إعلان الوزير الأول السابق نور الدين بدوي، عن التعبئة العامة لتحضير الموعد المتوسطي خلال الاجتماع الوزاري المشترك المنعقد بتاريخ 18 جوان 2019، مؤكدا على أن التحضير لهذا الموعد الرياضي، يمثل أهم أولويات الحكومة، وبالتالي ضرورة الوفاء بكل الالتزامات المعلن عنها من طرف الجزائر؛ حفاظا على مصداقيتها.

وتَجسد ذلك بإنشاء لجنة وطنية يترأسها الوزير الأول بدوي شخصيا، لمتابعة ودعم كل ما يتعلق بالتحضيرات الخاصة بالألعاب المتوسطية، ورفع العراقيل التي تواجه الانتهاء من المشاريع الرياضية، وفي مقدمتها المركّب الأولمبي في آجالها المحددة.

وتجتمع هذه اللجنة مرة، على الأقل، كل شهرين، تتفرع عنها لجان فرعية تقنية تنظيمية ومالية وثقافية وسياحية واتصالية وأمنية، برئاسة القطاعات المعنية، تجتمع مرة كل أسبوعين، من أجل المتابعة الميدانية لمختلف التحضيرات، مع رفع توصياتها واقتراحاتها إلى اللجنة الوطنية المذكورة.

❊ تعيين إيلايس مديرا عاما للجنة الوطنية للتنظيم في أوت 2019  مكان محمد مورو. وسمح هذا التغيير بمنح ديناميكية جديدة للاستعداد للموعد المتوسطي، بشهادة رئيس اللجنة الدولية المتوسطية آنذاك الجزائري عمار عدادي، خلال زيارة ميدانية له إلى وهران، وحضوره حفل تقديم الهوية البصرية.   

❊ الكشف عن شعار الطبعة 19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط يوم 4 أكتوبر 2019 بفندق “الميرديان”، وهو شعار يرمز إلى الهوية الجزائرية المستمدة من منطقة حوض المتوسط. ويتضمن الشعار الجديد الذي أطلق عليه اسم “وهرو”، وهو أسد انفرد باللون الأبيض، ومدجج بسبعة ألوان، هي: البنفسجي، والأزرق القاتم، والأخضر، والأصفر، والأزرق الفاتح، والأحمر والبرتقالي.

❊ يوم 31 مارس 2020، كان هاما أيضا؛ حيث أعلن وزير الشباب والرياضة السابق سيد علي خالدي، عن تأجيل الطبعة 19 للألعاب المتوسطية إلى عام 2022، بسبب وباء “كورونا”، بعدما اتفقت وزارة الشباب والرياضة مع اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط، حول التواريخ الجديدة لتنظيم الطبعة 19 للألعاب المتوسطة بوهران في 2022 التي ستقام من 25 جوان إلى 5 جويلية 2022. وجاء تأجيل نسخة وهران بعد طلب تقدمت به اللجنة الدولية “بسبب الرزنامة الأولمبية الجديدة”.

❊ تنصيب محمد عزيز درواز محافظا للطبعة 19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران، يوم الإثنين 4 أكتوبر2021، وذلك على هامش زيارة قام بها الوزير الأول أيمن عبد الرحمان إلى وهران، كانت  فرصة، أيضا، لتقييم جاهزية التحضير، وتدارك النقائص، ورسم الخطوات المستقبلية، الكفيلة بتسريع وتيرة التحضير، وضمان نجاح باهر للدورة.

❊ رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يصدر تعليمات صارمة في اجتماع مجلس الوزاء ليوم 5 ديسمبر 2021، بتكثيف التحضيرات لاستضافة ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران، وفق مخطط استدراكي بـ 2.4 مليار دج، سرّعت من تحركات القطاعات المعنية بالتحضيرات للعرس المتوسطي.

❊ رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يقدم توجيهات باستكمال الترتيبات لإنجاح هذه التظاهرة الرياضية الدولية، وإعطاء صورة مشرّفة عن الجزائر خلال الاجتماع التقييمي الذي ترأّسه رئيس الجمهورية يوم الإثنين 4 أفريل 2022.

❊ رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يسدي تعليمات وتوجيهات لمختلف المسؤولين، من أجل إنجاح هذه الظاهرة الرياضية المتوسطية؛ تشريفا لصورة وسمعة الجزائر، وذلك في اجتماع عُقد يوم الخميس 2 جوان 2022، خُصص لاستعراض التحضيرات المتعلقة بالألعاب المتوسطية بوهران.

❊ محافظ الألعاب المتوسطية محمد عزيز دراوز يعلن عن استفادة لجنة تنظيم الحدث، من غلالف مالي إضافي بقيمة 13 مليار دج بدون احتساب الميزانية المخصصة لتشييد المنشآت الرياضية، من أجل التكفل بالمصاريف المتعلقة بتنظيم الحدث، من بينها حقوق البث التلفزيوني عبر 8 بلدان على الأقل، حسب دراوز