منظمة المرأة العربية
كريكو تمثل الجزائر في مؤتمر المرأة وتحديات الثقافة
- 715
تشارك كوثر كريكو، وزيرة التضامن الوطني وقضايا المرأة، اليوم، في أشغال المؤتمر العام الثامن لمنظمة المرأة العربية المنعقد عبر تقنية التحاضر عن بعد، والذي خصص موضوعه هذا العام لمعاجلة إشكالية "المرأة العربية والتحديات الثقافية".
وستعرف فعاليات المنتدى الذي سينظم على مدار ثلاثة أيام، مشاركة مسؤولين رفيعي المستوى من رؤساء للآليات الوطنية المعنية بالمرأة، وواضعي السياسات العامة في الدول العربية، بالإضافة إلى ممثلي المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية وباحثين وأكاديميين وخبراء من مختلف الدول العربية. وأكدت الدكتورة فاديا كيوان، المديرة العامة للمنظمة، أن المؤتمر سيقوم بمناقشة قضايا المرأة من منظور ثقافي، وإلقاء الضوء على التحديات التي تواجهها المرأة العربية جراء الصور النمطية المترسخة في الثقافة المجتمعية حول مكانة المرأة ودورها، إلى جانب رصد أبحاث المؤتمر الخطابات الثقافية ذات الصلة وعلى رأسها الخطاب النسوي، وكذا إبراز تجليات إشكالية التراث ـ الحداثة على صورة المرأة وأوضاعها الاجتماعية. كما يناقش المشاركون دور السياسات العامة والأطر القانونية والاقتصادية في محاربة الثقافة النمطية وإتاحة الفرصة للمرأة لتجاوز التأثيرات المقيدة للثقافة التقليدية والانخراط بشكل إيجابي في المسار التنموي في مجتمعاتها.
ويقدم باحثون من الجزائر وتونس والأردن والعراق وعمان وفلسطين ولبنان وليبيا ومصر والمغرب وموريتانيا، 25 بحثاً علميًا يتناول إشكاليات "المرأة العربية بين التراث والحداثة.. بين المواجهة والمصالحة" و"المرأة العربية في خضم الإنتاج الأدبي والفنّي وآليات التنشئة الاجتماعية"، و"دور المرأة الاقتصادي في التنمية المستدامة والقضاء على الفقر والتهميش"، اضافة الى "المرأة العربية بين المواطنة، السياسات الحكومية والنضالات المدنية، ونشر ثقافة النوع الاجتماعي" ومسألة "مساهمة المرأة في تعزيز صمود المجتمع والأرض". ويرتقب أن تقدم الدكتورة مريم هند بن مهدي، التي تشغل منصب الأمينة العامة لوزارة البيئة، مداخلة في الورشة المخصصة لبحث موضوع "مساهمة المرأة في تعزيز صمود المجتمع والأرض"، تتطرق من خلالها إلى مسألة "تعزيز دور المرأة الجزائرية في البيئة والتنمية المستدامة"، في ظل تأثير التغيرات المناخية التي عانت منها الجزائر لعدة عقود، وأثرت على أمنها الغذائي وعلى الموارد الطبيعية والأنشطة المختلفة.
وتشرح الباحثة كيف أن النساء الجزائريات في المناطق الريفية كنّ من أوائل ضحايا آثار التغيرات المناخية، بسبب ضعف وصولهن، مقارنة بالرجال، إلى الموارد الاجتماعية والبيئية اللازمة للتكيف من موارد مالية، وأراض وفي مجالي التعليم والصحة.
كما سيتم من خلال هذه المداخلة عرض الاستراتيجية البيئية المعتمدة من طرف الجزائر، ونتائج التجارب الأولية التي قامت بها وزارة البيئة على مستوى منتزه القالة الوطني ومنطقة جبل إيدوغ بعنابة، لتنمية الموارد البيولوجية المحلية، عبر إنشاء تعاونيات نسائية ريفية ومناقشتها من حيث آثارها البيئية والاجتماعية والاقتصادية.