الانطلاق الرسمي لإنتاج اللقاح بمجمع "صيدال"..الوزير الأول:

"كورونافاك".. أول بذرة في الجزائر الجديدة

"كورونافاك".. أول بذرة في الجزائر الجديدة
  • القراءات: 1629
قسنطينة: شبيلة. ح / س.س قسنطينة: شبيلة. ح / س.س

❊ إنجاز كبير هو الأول بإفريقيا..ويجب تحقيق الاستقلال الاقتصادي

❊تشجيع وترقية المشاريع الاستثمارية في الصناعات الدوائية والصيدلانية

❊ بن باحمد: إنتاج مليون جرعة في أكتوبر ومليونين في نوفمبر

❊إمكانية مساعدة الدول الصديقة بعد تغطية حاجياتنا من اللقاح

❊وضع الشطر الثاني لخط ترامواي قسنطينة حيز الاستغلال التجاري

أعطى الوزير الأول، وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمان، أمس، إشارة الانطلاق الرسمي لإنتاج اللقاح المضاد لفيروس كوفيد-19 بوحدة قسنطينة لمجمع "صيدال" بالمنطقة الصناعية "بالما"، حيث نوه بهذا الإنجاز الكبير الذي يعد الأول في إفريقيا، مهنئا ومشيدا بمجهودات وزير الصناعات الصيدلانية ومديرة المجمع والطاقم العامل على إنتاج هذا اللقاح، الذي وصفه بأول بذرة في الجزائر الجديدة.

وأكد الوزير الأول، بالمناسبة على ضرورة العمل لتحقيق إنجازات جديدة من نفس الصنف وفي مجالات اقتصادية أخرى، ضمن سياسة استثمارية تعتمد على تشجيع وترقية وتدعيم المشاريع الاستثمارية في الصناعات الدوائية والصيدلانية وإصلاح المنظومة القانونية.

وقال بن عبد الرحمان بالسعي إلى تطبيق استراتيجية وطنية لتخفيف الواردات والتوجه نحو التصدير، مؤكدا أن الصناعة الصيدلانية تهدف إلى تحقيق أكبر نسبة ممن الاحتياجات الوطنية من الأدوية تفوق 70 في المئة والتوجه نحو التصدير وخاصة نحو السوق الافريقية والانفتاح على الشراكة مع الدول الرائدة في مجال إنتاج الأدوية.

ودافع الوزير الأول عن هذه المقاربة وخاصة وأن واردات الجزائر من الأدوية بلغت 2 مليار دولار خلال الأربع سنوات الأخيرة و850 مليون دولار خلال السداسي الأول من العام الجاري، مما جعل الجزائر تحتل المرتبة الرابعة في منطقة الشرق الاوسط من حيث استهلاك الأدوية.

وأكد وزير الصناعات الصيدلانية، لطفي بن با أحمد، خلال عرضه لمسار إنتاج أول كمية من  لقاح "كورونافاك" الجزائري بمجمع العمومي "صيدال" بقسنطينة، على إنتاج 1 مليون جرعة شهر أكتوبر القادم ومليوني، جرعة شهر نوفمبر وثلاثة ملايين جرعة شهر ديسمبر  قبل الوصول الى أكثر من 5,3 مليون جرعة مع بداية العام الجديد.

وقال إن هذه الخطوة العملاقة، جاءت تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية الذي كلف وزارته  بتسريع الاجراءات لتصنيع اللقاح لضمان السيادة الصحية الوطنية وتلبية حاجيات برنامج التلقيح الذي وضعته الجزائر في هذا الشأن، مؤكدا إمكانية الدولة مساعدة الدول الصديقة في إفريقيا والدول العربية، بعد تغطية حاجيات البلاد من اللقاح.

وأكد بن با احمد أن لقاح "كورونافاك" الذي تم إنتاجه بالتعاون مع الشركة الصيدلانية الصينية "سينوفاك"، جاء بعد اطلاق مبادرة "أفريكا ڨاك" لتصدير اللقاح للدول الإفريقية بحلول سنة 2023، مضيفا أن القدرات الإنتاجية لهذه الوحدة تقدر بـ320 ألف جرعة يوميا على مدار 8 ساعات أي ما يعادل ثمانية مليون جرعة في الشهر مع إمكانية إنتاج 65 مليون جرعة سنويا ما يعني حسب ذات المسؤول أن "الجزائر بإمكانها التوصل إلى إنتاج 200 مليون جرعة سنويا من خلال وحدة "صيدال" بقسنطينة.

وأشرف الوزير الأول خلال زيارته التي ضمت وزراء التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان و الصناعة، أحمد زغدار والتجارة و ترقية الصادرات، كمال رزيق والنقل، عيسى بكاي والصحة، عبد الرحمن بن بوزيد والصناعة الصيدلانية عبد الرحمن جمال لطفي بن باحمد، على وضع حيز الاستغلال التجاري للشطر الثاني لتوسعة خط ترامواي قسنطينة، انطلاقا من مدخل المقاطعة الإدارية علي منجلي، بمفترق الطرق الأربعة حتى جامعة عبد الحميد مهري، على مسافة 3,5 كلم.

وأشاد الوزير الأول بهذا المرفق الجديد الذي تدعمت به خارطة النقل في قسنطينة، داعيا الجهات المسؤولة للمحافظة عليه من خطر الفيضانات، وكذا المواطنين للحفاظ عليه ليكون في خدمتهم بشكل جيد. وأكد الوزير الأول في هذه النقطة أن شركة "كوسيدار" المشرفة على مشروع "الترامواي" مطالبة بتجسيد مشاريع خارج الوطن، نظرا للإمكانيات المادية والبشرية التي تسمح لها بذلك، مؤكدا أن هذه التوسعة التي جرت على مسار الترامواي هي إنتاج وطني مئة بالمئة،

ولابد من تدعيم مؤسسة كوسيدار بمشاريع كبرى. وقال بن عبد الرحمان، إن الجزائر مقبلة على الذكرى الستون للاستقلال  بما يستدعي منا تجسيد الاستقلال الاقتصادي والابتعاد عن التبعية، مقدما في ذلك مثال شركة "كوسيدار" التي تطورت في شتى المجالات بما فيها القيام باستثمارات فلاحية كبرى. وأكد مدير هذه المؤسسة أن كوسيدار لديها الإمكانيات لصنع العربات محليا، خاصة أنها تملك 2000 مهندس لديهم الخبرة في العمل على عدة مشاريع مهمة منها مترو الجزائر.

 قسنطينة: شبيلة. ح


مبنية على تصور دقيق وفهم عميق.. الوزير الأول:

قرارات الرئيس تبون هدفها تحقيق الأمن القومي

❊إنشاء وزارة الصناعة الصيدلانية قرار سديد وخيار صائب

❊تحقيق استقلال اقتصادي وتكنولوجي والتحرّر من التبعية

أكد الوزير الأول وزير المالية، أيمن بن عبد  الرحمان، أن الصناعة الصيدلانية "تعد من بين القطاعات الرئيسية التي يعول عليها في الإنعاش الاقتصادي وكذا في مسار التنويع الاقتصادي".

وأبرز بن عبد الرحمان في كلمة ألقاها بفندق ماريوت بحضور وزراء وسلطات الولاية ومنتخبين محليين وبرلمانيين وخبراء وباحثين بالإضافة إلى ممثلين عن شركاء اجتماعيين واقتصاديين، في إطار زيارة العمل التي قام بها إلى ولاية قسنطينة، أمس الأربعاء، بأن القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بإنشاء وزارة الصناعة الصيدلانية وإعلان هذا القطاع من بين القطاعات الرئيسية "يعد قرارا سديدا" سرعان ما أثبتت الأزمة الصحية الناجمة عن وباء كوفيد-19 بأنها "خيارات صائبة".

وأضاف الوزير الأول، بأن قرارات رئيس الجمهورية "مبنية على تصور دقيق وفهم عميق للواقع ورهانات تحقيق الأمن القومي بمفهومه الشامل"، خاصة ما تعلق منها بالأمن الغذائي والمائي والأمن الصحي والأمن الطاقوي.

ولدى إبرازه أهمية الصناعة الصيدلانية، أردف بن عبد الرحمان أنها تعد من الصناعات التحويلية ذات القيمة المضافة العالية ناهيك عن الربحية الكبيرة التي يتميز بها سوق الدواء الذي يبقى - كما أضاف- من بين السلع الضرورية ذات الطلب غير المرن (أي عدم تأثر السعر بتغير الطلبي خاصة الأدوية المتعلقة بعلاج الأمراض المزمنة).

وزار بن عبد الرحمان، رفقة وفد وزاري، وحدة إنتاج اللقاح حيث تلقى شروحات حول عملية صناعة اللقاح الصيني كورونافاك المضاد لفيروس كورونا (كوفيد-19) لشركة سينوفاك والتصديق على المنتوج قبل دراسة الاستقرار والتسجيل.

كما أكد الوزير الأول، وزير المالية، أن الجزائر تعمل على "تحقيق استقلال اقتصادي وتكنولوجي والتحرر من التبعية في هذا المجال".

وبعد أن استقلّ عربة الترامواي انطلاقا من محطة جامعة عبد الحميد مهري قسنطينة- 2 باتجاه الوحدة العملياتية لسيترام بحي زواغي سليمان، أبرز بن عبد الرحمن، أن مع اقتراب إحياء الذكرى الستين للاستقلال في الخامس من  يوليو 2022، تطمح الجزائر إلى "تحقيق استقلال اقتصادي وتكنولوجي للتخلص من التبعية في هذا المجال على غرار ما فعله شهداؤنا والمجاهدون من قبل".

وشدّد الوزير الأول على أن "الجزائر تتوفر على الإطارات والكفاءات اللازمة لرفع التحدي وبلوغ الاستقلال الاقتصادي المنشود".      

ورافق السيد بن عبد الرحمن خلال هذه الزيارة، وزراء كل من التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان والصناعة أحمد زغدار والتجارة وترقية الصادرات كمال رزيق والنقل عيسى بكاي والصحة عبد الرحمان بن بوزيد والصناعة الصيدلانية عبد الرحمان جمال لطفي بن باحمد.

س.س