بن غبريط تكشف عن 456 حالة غش في امتحانات البكالوريا وتؤكد:

لا تسامح مع المتورطين

لا تسامح مع المتورطين
  • 485
كشفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أمس بالجزائر العاصمة، عن 456 حالة غش في امتحانات بكالوريا 2015، معربة عن رفضها التسامح مع كل المتورطين في عمليات الغش، ومؤكدة أنها ستعمل على "مبدأ تكافؤ الفرص، وأخذ بعين الاعتبار كل الجوانب الإيجابية لصالح المترشح".
وأعلنت السيدة بن غبريط خلال تنشيطها ندوة صحفية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للطفل الإفريقي، عن الإجراءات والترتيبات التي ستتخذها الوزارة مستقبلا، مشيرة في هذا السياق، إلى أنه سيتم اتخاذ بمناسبة بكالوريا 2016 "إجراءات صارمة" لمجابهة ظاهرة الغش عن طريق مواكبة استعمال تكنولوجيات الاتصال والإعلام الحديثة. كما سيتم فتح نقاش حول تنظيم الامتحانات، وطريقة إعداد المواضيع، وهذا خلال شهر جويلية القادم في إطار التقييم المرحلي. وذكّرت الوزيرة بأن مسؤولية المدرسة هي" قضية الجميع، ومع ذلك تتحمل الوزارة كل مسؤوليتها، رافضة رفضا مطلقا المواقف الشعبوية وكل السلوكات السلبية وأشكال الغش مهما كانت". ووعدت وزيرة التربية بالقيام "بتغيير حقيقي" في بعض الطرق البيداغوجية التعليمية على مستوى المنظومة التربوية، كالاعتماد على الحفظ، والتركيز على القدرات الفكرية عند الطفل وتطويرها واحترام العمل، طالبة من الجميع والمعنيين المساهمة في تحضير إطار الغد.  
وفي موضوع متصل، أكدت السيدة بن غبريط بالمناسبة، تحمّل الدولة مسؤولية إصلاح المنظومة التربوية، والتي نصّب لجنتها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، والمتمثلة  في "الإنصاف والنوعية"، مشيرة في هذا السياق إلى أن تجسيد ذلك يتم حتما عن طريق "رد الاعتبار للأخلاق والسلطة المعنوية ومكافحة الغش بدون رجعة، وتثمين جهود العمل". كما وعدت السيدة بن غبريط "برد الاعتبار لقدسية العلم والمعرفة وميثاق أخلاقيات المهنة على مستوى المنظومة التربوية ". وكانت الوزيرة قد طافت بمختلف نشاطات معرض نُظم بالمناسبة، مطّلعة عن قرب، على انشغالات الأطفال واهتماماتهم.