ولد عباس داعيا المحافظين للتحسيس بالجبهة الشعبية محليا:

لا محل لـ”الشكارة” في الانتخابات النصفية لمجلس الأمة

لا محل لـ”الشكارة” في الانتخابات النصفية لمجلس الأمة
  • 471
شريفة عابد شريفة عابد

حذّر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، أمناء المحافظات من مغبّة استعمال ”الشكارة أو شراء الذمم”، في إعداد القوائم الانتخابية الخاصة بالتجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة المقرر شهر ديسمبر القادم، باعتبارها أساسية للانتخابات الرئاسية لسنة 2019.

كما وعد بالشروع في عقد لقاءات مع المحافظين بمعدل أربعة لكل يوم بداية من 7 أكتوبر القادم، داعيا المحافظين إلى تجسيد مشروع الجبهة الشعبية محليا، ومواصلة الانتشار للوصول إلى سقف مليون مناضل قبل الرئاسيات.

وشدد الأمين العام، في كلمته بمناسبة افتتاح الاجتماع الخاص برؤساء اللجان الانتقالية والمحافظين المنعقد أمس، بفندق الأروية الذهبية بالعاصمة، على ضرورة إعداد قوائم انتخابية تراعى فيها المعايير النضالية والنزاهة والشفافية من أجل التقدم لانتخابات مجلس الأمة المقرر عقدها نهاية ديسمبر القادم.

ولم يخف الأمين العام للحزب علمه ”ببعض التحركات التي تقام هنا وهناك من قبل أصحاب المال الفاسد من أجل الظفر بمنصب في الغرفة السفلى من خلال شراء المنصب في الانتخابات التي تجري على المستوى المحلي”، مشيرا إلى أن حزب جبهة التحرير الوطني هو ”العمود الفقري للدولة الجزائرية ولن يقبل بأي تصرف مخالف للقانون”.

وأوضح ولد عباس، أن المشاكل التي وقعت ببعض المحافظات هي من الماضي، وأنه ”لا ينوي إقصاء أو تهميش أو عزل أي محافظ أو أي أمين قسمة”، تقديرا منه أن الرهان الذي ينتظر الجزائر أكبر من ذلك ويتطلب توحيد الصفوف ورصها وجمع الجهود لإنجاح الانتخابات الرئاسية القادمة، التي يقول إنها ستكون لصالح الرئيس السيد عبد العزيز بوتفليقة. كما حث المحافظين على الشروع من اليوم، في عقد جمعيات عامة مع رؤساء القسمات ثم مع المنتخبين لاختيار المترشحين للانتخابات مجلس الأمة التي يريد ولد عباس، أن يكون حزبه في صدارتها، كما اعترف بوجود بعض المشاكل التي طبعت الانتخابات التشريعية الماضية، لكن وعد بعدم تكرارها في الاستحقاقات القادمة، كما أعطى تعليمات بعدم إقصاء أي منتخب خاصة الوافدين الجدد من الأحزاب الأخرى لكن ”مع إعطاء الأولوية للأوفياء والقدامى”.

دراسة قوائم مجلس الأمة بداية من 7 أكتوبر

ومن المقرر ـ حسب أجندة الحزب ـ أن يرفع المحافظون القوائم إلى الأمين العام للحزب بداية من 7 أكتوبر القادم، حيث سيستقبل يوميا أربعة محافظين للنظر في الأسماء التي عرضت من أجل اعتمادها أو تغييرها.

النقطة الثانية التي كانت ضمن أشغال الاجتماع، تتعلق بالمشروع السياسي الذي أطلقه الحزب هذه الصائفة والخاص بالجبهة الشعبية الصلبة التي ترمي إلى تعزيز وتثمين مكاسب الاستقرار والأمن، والتصدي للتحديات الأمنية ومحاربة الفساد والمخدرات، حيث طلب من المحافظين ”العمل على توسيع الفكرة على المستوى المحلي من خلال إشراك جميع القوى الحية ومكونات المجتمع المدني وخاصة الشباب والمرأة”. وذكر ولد عباس، بالاهتمام والتزكية التي لقيتها المبادرة من قبل الجمعيات والأحزاب عل المستوى المركزي” قناعة منها بضرورة ” تواصل مسيرة الإنجازات خلال المرحلة القادمة تحت قيادة السيد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة”. وأكد الأمين العام للحزب أنه انتهى من إعداد مشروع ميثاق الشرف الخاص بمشروع الجبهة الشعبية الصلبة.

مليون منتخب على الأبواب

ثمّن الأمين العام للحزب، تطبيق توصيات ”سياسة الانتشار” التي كان قد كلف بها المحافظين ورؤساء اللجان الانتقالية في الاجتماع الأول المنعقد يوم 17 مارس الماضي، حيث اعتبرها ايجابية ومشجعة، وأكد أنها حققت نتائج تفوق 90 بالمائة، ملحا على أهمية الوصول إلى سقف مليون منخرط بالحزب استعدادا للانتخابات الرئاسية القادمة، وهذا بتعزيز العمل الجواري والقاعدي وضم الأنصار والمناضلين من خلال منح بطاقات الانخراط.

وعدد ولد عباس، المكاسب العديدة التي جاءت من وراء اعتماد سياسة الوئام المدني والمصالحة الوطنية المصادفة لتاريخ 29 سبتمبر.