إدراج تحسينات جديدة على الدخول الجامعي المقبل.. بداري:
لتوجيه الناجحين في بكالوريا 2025

- 233

❊ العمل على تحقيق تقارب حقيقي بين العلم وسوق العمل
كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، أمس، أن الدخول الجامعي المقبل 2025-2026، سيشهد إدراج تحسينات جديدة، على غرار استعمال الذكاء الاصطناعي في عملية توجيه الناجحين الجدد في شهادة البكالوريا، مشيرا إلى أن البحث العلمي يتجه نحو بحث ذي قيمة مضافة يمنح سمعة وقيمة أكبر للمؤسّسة الجامعية.
أكد بداري خلال استضافته بالإذاعة الوطنية، أن دائرته الوزارية تعمل على التحضير للدخول الجامعي المقبل، الذي سيشهد إدخال عدة آليات للتحسين، مثل استخدام تقنيات "تنقيب البيانات" (Data ining) عبر الذكاء الاصطناعي، والذي سيمكّن حاملي شهادة البكالوريا الجدد من استغلال البيانات المتعدّدة للحصول على توجيه يتناسب مع قدراتهم وكفاءاتهم.
وأشار بداري إلى أن قطاعه وضع نصب عينيه البحث النافع، الذي يخدم المواطن ويضيف قيمة للاقتصاد الوطني، مذكرا بالانتهاء من تصميم أول شريحة إلكترونية صغيرة تستخدم في البطاقات الإلكترونية، والتي تمّ تطويرها من قبل باحثين من مركز تطوير التكنولوجيات المتقدمة (CDTA).
وأشار الوزير إلى أن التحكّم في هذه التكنولوجيا المتقدمة سيمكن من الوصول إلى تقارب حقيقي بين العلم وسوق العمل، أي تسويق منتجات البحث وتحويل كل هذه الأفكار المبتكرة إلى منتجات قابلة للتصنيع والتسويق.
كما لفت إلى أن البحث العلمي يعد من صلب اهتمامات السلطات العمومية، وعلى رأسها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، مؤكدا أن كل الجهود تبذل من أجل تطوير هذا القطاع، لا سيما في جانب التمويل، والدليل على ذلك، يضيف الوزير، "زيادة ميزانية البحث العلمي بنسبة 107% بين عامي 2020 و2022."
كما ذكر بداري بأن مصالحه تعمل على مراجعة خارطة التكوين الجامعية بهدف إضفاء تناسق في عروض التكوين وتوزيعها على مؤسّسات التعليم العالي وأقطاب الامتياز، مع إعادة النظر في برامج التكوين لجعلها تستجيب لاحتياجات القطاع الاقتصادي والاجتماعي.
وعلى هذا الأساس يتم العمل على ترقية نشاط إنشاء المؤسّسات الفرعية على مستوى المؤسّسات الجامعية والبحثية، وهو ما يسمح بوضع المنتوج والخبرة العلميين تحت تصرّف حاجيات المحيط الاجتماعي والاقتصادي. كما لفت ذات المسؤول إلى أن مصالحه تعمل على تشجيع الابتكار لتعزيز دور البحث في التنمية المستدامة، مشيرا إلى عمل الوزارة على تطوير إمكانيات الجامعات الجزائرية في مجال الذكاء الاصطناعي .
وبخصوص مساهمة الجالية الجزائرية بالخارج في مجال البحث العلمي، أوضح أن هناك علاقة شراكة وتعاون وتنسيق مع عديد أفراد الجالية المقيمة بالخارج، والعمل على مواضيع حسّاسة لاستغلال الخبرات التي يمتلكها أبناء الوطن لصالح المجتمع.