بمناسبة إحياء يوم المرأة الإفريقية

لعمامرة يبرز دور الجزائر في تكوين إطارات إفريقية

لعمامرة يبرز دور الجزائر في تكوين إطارات إفريقية
  • 761
أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، أمس، على دور الجزائر في تكوين العديد من الإطارات والشخصيات الإفريقية البارزة منذ الاستقلال، مضيفا أن الإنجازات التي حققتها الجزائر في البناء والتشييد في عدة مجالات لاسيما المنشآت الثقافية والاقتصادية والاجتماعية وكذا مؤسسات التعليم والتكوين والبحث العلمي، جعلت الجزائر "تتقاسم هذه الثروة العلمية والثقافية مع العديد من البلدان الصديقة والشقيقة".
وأوضح الوزير في كلمة له خلال لقاء نُظم بالمدرسة الوطنية للإدارة بمناسبة إحياء يوم المرأة الإفريقية، أن الجزائر شاركت في تكوين أجيال من الإطارات في مختلف القطاعات، مشيرا على وجه الخصوص، إلى المدرسة الوطنية للإدارة، التي كوّنت العديد من الشخصيات البارزة في القارة الإفريقية. وأكد أن الجزائر كوّنت ما يزيد عن 50.000 إطار إفريقي منذ الاستقلال، مشيرا إلى أن الجزائر تُعتبر "نموذجا" فيما يتعلق بتقاسم المعرفة والعلم والتكوين في إطار الانتماء الإفريقي والعربي، باعتبارها، يضيف المتحدث، "لا تكتفي بالتعاون فحسب، بل تعتقد قناعة أن استقلالها وحريتها وازدهارها لن تكتمل إلا إذا توفر نفس المستوى من الرفاهية والحرية والاستقلال للدول الشقيقة والصديقة في القارة الإفريقية والعالم العربي".
وذكر أن المدرسة الجزائرية "التي ضربت أروع الأمثلة في رفع التحديات من خلال تكوين الأجيال، قادرة على التكيف مع متطلبات العصر والتطور النوعي الحاصل في العلوم والتكنولوجيا في العالم". من جهتها، أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم، أن الجزائر التي تحتفل بيوم المرأة الإفريقية منذ سنة 1999، "واعية بالأهمية التي تكتسيها هذه الوقفة".
وأضافت أن الاتحاد الإفريقي اعتمد هذا اليوم كتاريخ احتفائي؛ بغية تثمين دور العنصر النسوي الذي يتم بفضله - كما قالت - "تسطير مختلف الاستراتيجيات الرامية إلى تحسين مكانة الأسرة". وعبّرت في هذا الصدد عن ارتياحها "لما توصلت إليه الفتاة الإفريقية من تعليم عال وتكوين تأهيلي في إطار الشراكة جنوب - جنوب، والتي تبقى الجزائر من خلالها مجندة لتحقيقها بفضل تسخير مواردها البشرية والمادية، طبقا للمثل العليا التي سمحت لها بالدفاع عن القضايا العادلة للشعوب، والتزامها باحترام الحريات". وقد تميز هذا اللقاء أيضا بإدلاء طالبات إفريقيات يزاولن دراستهن في معاهد ومدارس عليا بالجزائر، بشهادتهن، حيث عبّرن عن عرفانهن للسلطات الجزائرية ولجهودها في تمكينهن من تلقّي تعليم نوعي، وكذا حسن المعاملة التي يجدنها من قبل الأساتذة والإطارات الإدارية.