أكد المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغاني هامل، أن القيادة وفي ظل ما هو متاح، عكفت على تلبية حاجيات عناصر الشرطة لضمان مسار مهني مشرّف ومستوى معيشي يتناسب وبقية شرائح المجتمع، مضيفا أن المكاسب التي تحققت ـ وإن كانت محدودة ـ فإن  المنتظر تجسيده منها، سيجبر لا محالة  بتكفل مقبول بالانشغالات المطروحة في القريب العاجل خاصة في ظل الإرادة القوية التي عبّرت عنها أعلى سلطات البلاد.
وأضاف هامل في رسالة وجهها أمس، إلى عناصر الأمن الوطني، على المباشر على موجات القناة الأولى بمناسبة الإطلاق الرسمي لإذاعة الأمن الوطني بالمركز الثقافي عيسى مسعودي، أن قيادة مصالح الأمن والسلطات العليا، تجدد التزامها بالمضي قدما لتذليل صعوبات العمل، وتوفير أفضل سبل الأداء وتأدية الواجبات مع العمل على تلبية الحقوق المشروعة بكل الوسائل المتاحة، على أن تتكاثف الجهود وتتوافق الرؤى والأهداف الحقيقية لتشكيل ما وصفه بالقوة الصلبة والحصن المنيع لمواجهة كل التحديات الراهنة والمستقبلية. وواصل يقول إن مضامين هذه الرسالة أوجبتها المرحلة الراهنة، مؤكدا على مواصلة الاتصال والتواصل لمناقشة عديد الأمور المهنية والقضايا.   وأشار هامل، بنفس المناسبة إلى أن الاستثمار في العنصر البشري كان ولا يزال العمل الحصين لترقية الأداء كما ونوعا، وهو ما أولته القيادة حرسها على مر السنين وتكرس في إطار التكوين القاعدي والنوعي، أو من خلال مختلف التربصات المبرمجة لفائدة عناصر الأمن الوطني.
وذكر من جهة أخرى، بأن ما يتبادر إلى الذهن في كل مرة هي تلك التضحيات الجسام التي توالت عبر المراحل التي مرت بها البلاد، مشيدا بأولئك الذين ضحوا بحياتهم من أجل الواجب المهني، وإلى من أصيبوا بإعاقات دائمة وآخرون ممن حرموا من الحياة العادية في سبيل الالتزام المهني والتحفّظ رغم تلقيهم الأوجاع والضربات ومع ذلك تحلّوا بالمثالية والأخلاق العالية وفوّتوا الفرصة الواحدة تلوى الأخرى على الذين ـ بدراية أو بغير دراية ـ أرادوا المساس بالنظام العام.