الرئيس الصيني لدى استقباله سلال:

لن ننسى مساهمة الرئيس بوتفليقة في استعادة الصين مقعدها بمجلس الأمن

 لن ننسى مساهمة الرئيس بوتفليقة في استعادة الصين مقعدها بمجلس الأمن�
  • 793
ق. و� ق. و

استقبل الوزير الأول السيد عبد المالك سلال،أمس، ببكين، من قبل الرئيس الصيني شي جين بينغ. وبهذه المناسبة كلف الرئيس شي جين بينغ السيد سلال بإبلاغ تحياته "الأخوية" و"أفضل تمنياته" لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. 

وصرح الرئيس الصيني قائلا "القادة والشعب الصيني لم ينسوا يوما هذا الصديق العزيز (الرئيس بوتفليقة)، ولن ينسوا أبدا مساهمته الكبيرة من أجل أن تستعيد الصين مقعدها كعضو دائم ضمن مجلس أمن الأمم المتحدة، وفي إطار علاقات الصداقة الجزائرية-الصينية". 

وأضاف أن "الصين والجزائر بلدان شقيقان وصديقان ونحن أيضا رفقاء سلاح سواء خلال نضالاتنا من أجل الاستقلال الوطني والحفاظ على السيادة، أو في إطار التنمية الوطنية وترقية السلام والتنمية في العالم". 

وأكد الرئيس الصيني قائلا "لطالما عبّر بلدانا عن دعمهما المتبادل وسعيا إلى توطيد علاقة صداقة جد عميقة، وإرساء ثقة متينة ومتبادلة"، مضيفا بالقول "هذا الثراء هو مصدر فخر لبلدينا وشعبينا ونحن نوليه كل الأهمية كونه يمثل أيضا عماد التطور الدائم والمستقر لعلاقاتنا". 

وبعد أن ذكر بالإعلان خلال السنة الماضية عن إرساء شراكة استراتيجية شاملة بين بلده والجزائر أول بلد عربي يستفيد من ذلك، أوضح الرئيس الصيني أن هذه المبادرة "تعكس جليا ثقل بلدكم في السياسة الخارجية للصين، وتؤكد بأن علاقاتنا الثنائية باشرت مرحلة جديدة من التطور". 

وبدوره أعرب السيد سلال، عن ارتياحه لـ"حفاوة الاستقبال" التي خصته بها السلطات الصينية والوفد المرافق له وبلغ الرئيس الصيني التحيّات "الأخوية"  و"الخالصة" للرئيس بوتفليقة. 

وأردف يقول إنه حتى وإن كانت زيارته تعد الأولى من نوعها لوزير أول جزائري،  لكنها برمجت من أجل "الشروع في التطبيق الفعلي والدقيق للشراكة الاستراتيجية الشاملة القائمة بين البلدين". وخلص السيد سلال، إلى القول "نحن نؤمن بهذه الشراكة ومتمسكون بها". 

كما تحادث الوزير الأول، مع نظيره الصيني لي كيكيانغ.  وبهذه المناسبة أكد السيد سلال، أنه يزور الصين حاملا لرسالة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة "الذي يكن صداقة عميقة وخالصة للشعب الصيني وقادته". 

وأضاف بالقول إن "ذلك مرتبط بالتاريخ المشترك لبلدينا"، مذكّرا بأن البلدين" عرفا ثورتين عظيمتين". وقال السيد سلال "لقد لمسنا متانة علاقاتنا من خلال تضامن الشعب الصيني وقادته خلال فترة حرب التحرير الوطني، ونحن ممتنون لجمهورية الصين الشعبية". من جهته وصف السيد لي كيكيانغ الجزائر والصين بـ"الصديقين الحميمين" وبالشريكين الجيدين.

وقبل ذلك نظم حفل استقبال رسمي بقصر الشعب الكبير  في بكين على شرف السيد سلال. وخلال هذا الحفل الغني بالألوان استمع الوزيران إلى النشيدين الوطنيين للبلدين واستعرضا تشكيلة من الجيش الصيني التي أدت لهما التحيّة الشرفية. 

وتلقى السيد سلال، بعد ذلك التحيّة من أعضاء الوفد الصيني قبل أن يحيي السيد لي أعضاء الوفد الجزائري.       

وكان الوزير الأول قد وقف أمس، وقفة ترحم أمام نصب أبطال الشعب بساحة تيان آن من. ببكين وبهذه المناسبة استعرض السيد سلال، تشكيلة من جيش التحرير الشعبي الصيني التي أدت له التحيّة الشرفية، قبل أن يقوم بوضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري، حيث تم الاستماع للنشيدين الوطنيين للبلدين من أداء جوقة عسكرية. 

كما زار الوزير الأول "المدينة المحرمة" ببكين، وهو قصر إمبراطوري ضمن مدينة إمبراطورية شيّد سنة 1420. 

وكانت لمدة 491 سنة الإقامة الرئيسية لـ24 إمبراطورا من أسرتي "مينغ" و"تشينغ"، ويعتبر أكبر مجموعة من القصور القديمة المحفوظة في العالم. كما زار الوزير الأول معبد السماء، مكان العبادة للأباطرة الصينيين السابقين. 

ويتواجد السيد سلال، منذ  يوم الثلاثاء ببكين في إطار زيارة رسمية تدوم أربعة أيام  بدعوة من نظيره الصيني لي كيكيانغ.