حوار وزارة التربية مع النقابات متواصل

مؤشرات توافق في الأفق

 مؤشرات توافق في الأفق
  • القراءات: 1243 مرات
حسينة/ل حسينة/ل
تواصل أمس، الحوار والتشاور بين وزارة التربية الوطنية ونقابات القطاع، باستقبال الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين (الأنباف)، بمقر الوزارة بعد لقاء جمع الوزيرة نورية بن غبريط، يومي السبت والأحد، بالنقابة الوطنية لعمال التربية (الأسنتيو)، والنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني (سناباست)، ويعلق الشركاء الاجتماعيون آمالا كبيرة على سلسلة اللقاءات التي دعت إليها الوزيرة المعنية بداية من منتصف الشهر الجاري، استكمالا لجلسات الحوار التي جرت شهري جويلية وأوت.
وتمحور جدول أعمال اللقاءات التي جرت إلى حد الآن مع مختلف النقابات والتي انطلقت في منتصف الشهر الجاري، حول نفس الانشغالات والمطالب التي لا تزال عالقة إلى حد الآن رغم سلسلة اللقاءات التي جرت سابقا، والتي عرفت حل عدد من المشاكل، علما أن وزيرة القطاع أكدت مرارا أن 80 بالمائة من هذه المطالب قد تم الاستجابة إليها، وأن ما تبقى منها لا يعني وزارة التربية وحدها، بل تعني قطاعات وهيئات أخرى.
ومن بين الملفات التي لا تزال عالقة، ملف الآيلين إلى الزوال، القانون الأساسي، وضعية المقتصدين، منحة المنطقة، طب العمل والسكن الوظيفي الذي طالبت النقابات بشأنه بتخصيص حصص للأساتذة وعمال التربية، معتبرة أن السكن يعد من وسائل العمل الضرورية. 
وأكد الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية "الأسنتيو"، عبد الكريم بوجناح، أن السيدة الوزيرة، أكدت عقب لقاء أول أمس، أنها تدرس كل الانشغالات وتتابع الأمور عن كثب، لاسيما فيما يخص المطلب المتعلق  بطب العمل والمناصب المكيّفة، وأنها بصدد اتخاذ إجراءات في الأيام القليلة القادمة.
وأشارت النقابة إلى أن جدول أعمال اللقاء مع الوزيرة، تمحور حول العديد من الملفات منها المسابقات والامتحانات المهنية والإدماج، المطاعم المدرسية، الميزانيات الإضافية للمؤسسات، القضايا البيداغوجية من رزنامة الامتحانات، الخدمات الاجتماعية، منحة المنطقة، التعيينات في المناصب العليا، ومشاكل عمال القطاع في بعض الولايات، بالإضافة إلى ملف المطاعم المدرسية. كما طالبت النقابات بضرورة صدور النصوص التطبيقية للقانون التوجيهي للتربية الوطنية التي تحدد الطبيعة القانونية للمدرسة الابتدائية والمتوسطة، والتي من خلالها يمكن إعادة النظر في المرسوم 70/65 المنظم لتسيير المطاعم المدرسية في التعليم الابتدائي لضمان تسيير أفضل  في المطاعم المدرسية بعدما لوحظت  تجاوزات كبيرة، وتنصل الجميع من تحمل المسؤوليات ما بين البلديات ومديريات التربية والمدارس الابتدائية.
وعن القضايا البيداغوجية واعتماد البطاقة التركيبة في امتحان الباكلوريا، أكدت النقابة على أن الطريقة المعتمدة من طرف الوزارة في التوجيه الجامعي لا ولن تجبر التلاميذ على الالتزام بمواصلة الدراسة إلى نهاية الموسم، فأحسن طريقة من أجل دفع التلاميذ  للالتزام بالدراسة دون انقطاع لا بد من تفعيل البطاقة التركيبة في احتساب معدل النجاح لشهادة الباكلوريا.
كما طرحت نقابة عمال التربية ـ يضيف بوجناح ـ سلسلة من المشاكل في بعض الولايات وتقديم ملفات وأدلة ثبوتية من أجل إنصاف الموظفين المعنيين بها، وتعهدت الوزيرة بالتدخل الشخصي لتسوية القضايا والتحقيق فيها والرد بصورة مستعجلة عن جميعا.
من جهته أكد عمار بن علي، الأمين العام للاتحاد الوطني لعامل التربية والتكوين (الأنباف)، أن الحوار الذي دار أمس، مع الوزارة خصت الملفات التي لم تر النور إلى غاية اليوم منها القانون الأساسي، وعمال الخدمات الاقتصادية والمالية المضربين منذ عدة أشهر فضلا عن ملف الآيلين للزوال الذي لا يزال مطروحا رغم كل الإجراءات التي اتخذت للفصل فيه.