ثمّنوا الخطاب السياسي المتوازن للفرسان الثلاثة.. محلّلون:

مؤشّرات مشاركة قوية في الرئاسيات

مؤشّرات مشاركة قوية في الرئاسيات
مؤشّرات مشاركة قوية في الرئاسيات
  • القراءات: 588
مليكة. خ مليكة. خ

❊ وعي كبير بحجم التحديات والمخاطر المحدقة بالجزائر

❊ تنشيط هادئ بعيد عن التراشق والتجريح لاستمالة الناخبين

❊ أعراج: الرهانات الاقتصادية والاجتماعية في صلب الحملة والمواطن واع بدوره

❊ بودهان: الجالية ردّت على المتآمرين ويوم 7 سبتمبر سيكون يوم الحسم

يراهن محللون سياسيون على أن تشهد الانتخابات الرئاسية التي ستجرى، بعد غد السبت، مشاركة قوية للمواطنين، بالنظر إلى التعبئة التي شهدتها التجمّعات الشعبية واللقاءات الجوارية للمترشحين عبر الوطن، فضلا عن نجاح المترشحين في إنتاج خطاب متوازن مبني على البعدين الاقتصادي والاجتماعي.
أوضح عميد كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر3 سليمان أعراج، أن الحملة الانتخابية منذ انطلاقها اتسمت بالهدوء وخطاب سياسي وانتخابي عقلاني ومتوازن خال من الأطروحات العصبية والإيديولوجيات الضيقة.
وقال أعراج إن خطاب المترشحين كرّس الخطاب السياسي الهادف، كون المنافسة كانت شديدة ما جعل المواطنين يهتمون كثيرا بطبيعة الخطاب المسوّق ومتابعة رسائل المترشحين ووعدهم الانتخابية، سواء من خلال الإعلام أو شبكات التواصل الاجتماعي أو من خلال التجمّعات التي تم أقيمت عبر ولايات الوطن.
وأضاف محدثنا أن ما ساهم في صناعة هذا الهدوء في الحملة الانتخابية غياب المال الفاسد عن مجريات الحملة الانتخابية هذه المرة، بفضل التزام المترشحين بالقواعد والشروط التي وضعتها السلطة الوطنية لمراقبة الانتخابات والتي لم تسجل أي اعتراض رفع من أي مرشح ضد الآخر، ما أنتج لنا خطابا سياسيا عقلانيا مبني على الرهانات الاقتصادية والاجتماعية، بعيد عن الحسابات السياسية الضيقة، وهو ما يقود إلى مشاركة واسعة خلال يوم الحسم.
كما يرى أعراج أن الرهان مبني على وعي المواطنين بأهمية المرحلة القادمة وتفاصيلها وتحدياتها على الخصوص، مضيفا أنه حتى الخطوات التي تم قطعها تحمل مؤشرات إيجابية للتوجه نحو صناديق الاقتراع خاصة وأن التيارات السياسية الكبرى المشاركة والممثلة في المترشح الحر عبد المجيد تبون والتيار الليبرالي بقيادة يوسف أوشيش والمترشح حساني الذي يمثل التيار الإسلامي، يمكن أن تستوعب الوعاء الانتخابي وبالتالي المساهمة في رفع نسبة المشاركة والتصويت.
من جهته، أكد المحلّل السياسي، موسى بودهان، أن الخطاب السياسي في الحملة الانتخابية كان إيجابيا لأن المترشحين وقفوا جميعا كرجل واحد لإنجاح الموعد، مضيفا أن المترشحين يدركون المخاطر المحدقة بالجزائر وعلى وعي بأهمية هذا الاستحقاق، مشيرا إلى أن التنشيط السياسي الإيجابي الذي شهدته الحملة ينم على مشاركة قوية في رئاسيات 7 سبتمبر، وذلك لإحباط المؤامرات التي تحاك في الغرف المظلمة للنيل من استقرار الجزائر على ضوء حالة اللااستقرار التي تعيشها دول الجوار.
وأضاف بودهان أن هناك من يحاول إفشال المساعي الوطنية ذات الأهداف الكثيرة والمتنوعة، ما جعل كل المترشحين يتجنّدون لإنجاح الحملة الانتخابية التي لم تسجل أي تجاوز لا ماديا ولا معنويا، بل عكف المترشحون على شرح برامجهم السياسية عبر أنحاء البلاد وفق رؤية موضوعية داعمة للمشاركة القوية في هذا الموعد لسد الطريق أمام الأطراف التي تحاول إفشال العرس الانتخابي.
وأشار محدثنا أن الجالية الوطنية شاركت بقوة في الاقتراع منذ الساعات الأولى لفتح المكاتب بالمهجر، وتكون بذلك قد وضعت حدا للأقاويل والأبواق التي تريد التشويش على الجزائر.
وأوضح أن هذا الاستحقاق الانتخابي له تحديات كبيرة بالنسبة للجزائر بالنظر للمخاطر التي تحيط بها، حيث يجري في ظل مسائل تتعلق بالأمن في الداخل والخارج، ما يتطلب كسب الرهان من خلال تحقيق نسبة مشاركة عالية ومن ثم منح قوة "الشرعية العشبية" للرئيس المنتخب.
ويراهن بودهان على أن تشهد رئاسيات 7 من سبتمبر مشاركة قوية ونجاحا لافتا، بالنظر إلى تجاوب المواطنين مع المترشحين في التجمّعات الشعبية واللقاءات الجوارية.