فيما عبّرت الجزائر عن ارتياحها لجمع شمل الحركات المالية

مالي تهنّئ الجزائر على جهودها الحثيثة

مالي تهنّئ الجزائر على جهودها الحثيثة
  • 598
 ق / و ق / و
عبّر وزير الشؤون الخارجية،رمطان لعمامرة، عن ارتياح الجزائر للخطوة التنظيمية الجديدة للحركات السياسية العسكرية لشمال مالي، المتمثلة في جمع شملهم، مشيرا إلى أن هذه الخطوة من شأنها أن تسهل عمل الوسطاء من الناحية التنظيمية.
وأوضح الوزير في تصريح للصحافة عقب استقباله أمس، لنظيره المالي عبدولاي ديوب، أنه تم تسجيل بارتياح الخطوة التنظيمية الجديدة المتمثلة في جمع شمل الحركات السياسية العسكرية لشمال مالي، مشيرا إلى أن الجلسة التي تم عقدها صباح أمس، جمعت ولأول مرة كافة الحركات حول طاولة واحدة.
وذكر السيد لعمامرة، أن هذه الخطوة التنظيمية ستسهل عمل الوسطاء من الناحية التنظيمية، لافتا في سياق متصل إلى أنه تم خلال الجلسة التي جمعته بنظيره المالي تقييم ما أنجز وما يجب أن ينجز أثناء عمل الأفواج التفاوضية الأربعة التي ستنطلق أشغالها اليوم بالجزائر. من جهة أخرى أشار الوزير إلى وجود "خارطة طريق" تضع الأسس للمفاوضات التي يجب أن تصل على حد تأكيده، إلى إنجاز حل وإرساء سلام عادل في إطار احترام وحدة الشعب ووحدة التراب المالي.
وإذ أشار في نفس الصدد إلى أن فريق الوساطة يجمع كافة المجموعة الدولية المؤيدة لجهود الجزائر، أكد السيد لعمامرة، بأن الفرقاء الماليين من المجموعات السياسية المسلحة في الشمال، إلى الحكومة أكدوا بعبارات صريحة وقوية ثقتهم في قيادة الجزائر لهذه الوساطة وفي حكمتها وتجربتها، مبرزا بأن هذه العناصر مجتمعة توفر للمفاوضات المناخ الإيجابي.
وصرح وزير الخارجية المالي عبدولاي ديوب، من جهته أن مالي هنأت الجزائر على الجهود "الحثيثة" التي تبذلها من أجل تشجيع الماليين على تبني "صوت واحد". معربا عن أمله في أن تساهم هذه "المرحلة الجديدة" في التقدم "أكثر فأكثر".
وأوضح السيد ديوب، للصحافة عقب اللقاء يقول "أريد أن أهنئ الجزائر وفريق الوساطة على الجهود الحثيثة التي تبذل من أجل تشجيع الماليين على تبني صوت واحد".
وأعرب السيد ديوب، عن أمله في أن تسجل هذه المرحلة الجديدة التي تضم الأطراف المالية تقدما "أسرع" وتساهم في خلق "ثقة أكبر" للتقدم في المفاوضات.
واعتبر وزير الدبلوماسية المالية، أنه للتقدم "بشكل أسرع" يتعين على "الجميع أن يفهموا أن المباحثات ترتكز على عدد من الالتزامات".
وفي هذا الإطار ذكر بأن خارطة الطريق تتطرق إلى "مبادئ أساسية" لهذه المفاوضات من شأنها أن تكون "محور نقاشنا".
وقال في هذا الصدد "نبقى متفائلين وستحرز المباحثات تقدما خلال الأيام المقبلة". وفي تطرقه إلى محادثاته مع السيد لعمامرة، أوضح السيد ديوب، أنه هنا ليبحث مع رئيس الوسطاء ألا وهي الجزائر مدى تقدم المفاوضات.
كما أوضح الوزير المالي أنه تعرّف على توصيات وأفكار مجتمعات شمال مالي "الوجيهة جدا والتي ستثري النقاش".
وأردف يقول "نستعد لخوض مباحثات جوهرية ستسمح لنا بالتكفل بالانشغالات الحقيقية، وقدمنا إلى هنا خصيصا للتشاور بشأن الانطلاق الوشيك لهذا النقاش".
للتذكير انطلقت مفاوضات المرحلة الثانية من الحوار المالي الشامل التي تتواصل حاليا يوم 1 سبتمبر.
وقد توجت المرحلة الأولى من الحوار المالي الشامل التي جرت من 17 إلى 24 جويلية بالجزائر العاصمة، بالتوقيع على وثيقتين تتضمنان خارطة الطريق للمفاوضات في إطار مسار الجزائر، وإعلان وقف الاقتتال بين حكومة مالي وست حركات سياسية عسكرية من شمال هذا البلد.
وعلاوة على ممثلي الحكومة المالية تمثلت الحركات الست الموقعة على الوثيقتين في الحركة العربية للأزواد والتنسيقية من أجل شعب الأزواد وتنسيقية الحركات والجبهات الوطنية للمقاومة، والحركة الوطنية لتحرير الأزواد والمجلس الأعلى لتوحيد الازواد والحركة العربية للأزواد (منشقة).