يشرف عليها المجلس الشعبي لولاية الجزائر

ماموغرافيا متنقلة للكشف المبكر عن سرطان الثدي

ماموغرافيا متنقلة للكشف المبكر عن سرطان الثدي
  • القراءات: 929 مرات
رشيدة بلال رشيدة بلال
خرج المتدخلون في اليوم التحسيسي  حول مرض سرطان الثدي الذي أشرف على تنظيمه، أمس، المجلس الشعبي لولاية الجزائر برئاسة السيد كريم بالنور، وبمبادرة من لجنة الصحة والنظافة وحماية البيئة تحت شعار "حملة أكتوبر الوردي تكسر حاجز  الصمت في معركة سرطان الثدي"، بعدد من التوصيات، أهمها مبادرة المجلس الشعبي لولاية الجزائر والسلطات المحلية، بدعم قطاع الصحة من حيث تهيئة المرافق الصحية واقتناء التجهيزات الخاصة بالكشف والعلاج، ليتمتع المواطن العاصمي برعاية صحية مثلى.
ومن بين التوصيات التي دعا المتدخلون للتأكيد عليها وتفعيلها خاصة أن الجزائر تحصي 10 آلاف امرأة مصابة بهذا الورم الذي يفتك بـ 3500 امرأة سنويا، ضرورة الإسراع في وضع استراتيجية من أجل التكفل الشامل بالمرضى، انطلاقا من توفير الآليات الضرورية  لتسهيل التداوي بالأشعة وإجراء التحاليل، إلى جانب وجوب تدعيم المراكز المتخصصة في الوقاية ومكافحة مرض سرطان الثدي عبر مستشفيات العاصمة، لاسيما أن مركز بيار وماري كوري بالعاصمة، يُعتبر القطب الوحيد الذي يتجمهر حوله المرضى، والعمل في ذات السياق، على تكوين تقنيين متخصصين في مجال العلاج بالأشعة، واستعمال معدات الكشف، مع تجنيد الجمعيات والمنظمات ذات العلاقة لتكثيف حملاتها للرفع من مستوى  الوعي لدى النساء بخصائص هذا المرض، ولتشجيعهن على إجراء الفحوصات الضرورية  بطريقة منتظمة.
وقال كريم بالنور رئيس المجلس الشعبي لولاية الجزائر بعد إشرافه على افتتاح أشغال اليوم التحسيسي، إن الغرض من تنظيم هذا اليوم الإعلامي الذي يتزامن ونهاية شهر أكتوبر الوردي، "السعي إلى تعميق الوعي بجدوى الكشف المبكر عن سرطان الثدي، ورفع الوعي لدى المرأة، لحثها على إجراء الفحوصات الضرورية بصورة منتظمة، مع دق ناقوس الخطر لتفعيل التكفل الجدي بعد التشخيص؛ من خلال حث السلطات المحلية على دعم الهياكل الصحية بالإمكانات الضرورية لتحسين التكفل بالمصابات بسرطان الثدي".
وفي سياق متصل، تحدثت حورية أولبصير رئيسة لجنة الصحة بالمجلس الشعبي الولائي إلى "المساء" على هامش أشغال اليوم التحسيسي، عن مشروع نموذجي يتعلق بإنشاء  "ماموغرافيا متنقلة"، لتمكين النسوة من التشخيص المبكر، خاصة بعد تسجيل الطلب الكبير على الكشف بالمؤسسات الاستشفائية بعد تنامي الوعي، مؤكدة أن المشروع تم عرضه على الولاية، لتجري مناقشة ميزانيته بعد الشروع في دراسة الميزانية الأولية لسنة 2015. والهدف من هذا المشروع، تؤكد، هو تخفيف الضغط عن المؤسسات الاستشفائية، وتمكين عدد كبير من النسوة من إجراء الفحص.
من جهتها، أكدت الطبيبة صورية لوز سي باشير نائب الرئيس بلجنة الصحة والنظافة والبيئة بالمجلس الشعبي الولائي، على أهمية التكفل بالمصابات بسرطان الثدي بعد الإصابة بالمرض. ومن أجل هذا دعت إلى ضرورة التعجيل في إنشاء مراكز تستهدف التكفل النفسي بالمصابات بسرطان الثدي، وكذا مراكز للراحة، لاسيما أن الخضوع للعلاج الكيميائي يصيب المريضات بالإرهاق والتعب؛ الأمر الذي يتطلب تكفّلا جديا على المدى البعيد، خاصة أن المصابات اليوم بسرطان الثدي، لا تتجاوز أعمارهن 40 سنة. وشددت المتحدثة في تصريحها لـ "المساء"، على هامش اليوم التحسيسي، على وجوب تكوين أطباء في بعض التخصصات، وتحديدا في مجال العلاج بالأشعة والمتخصصين في استعمال أجهزة الكشف، مع الحرص على ضرورة فتح الأبواب للتوظيف بهذه التخصصات.
وأثرى عدد من الأطباء اليوم التحسيسي بجملة من المداخلات القيمية حول واقع سرطان الثدي في الجزائر وأسبابه، والتي حصرها الأخصائيون في العامل الوراثي وتغيّر النمط المعيشي. كما سلّطوا الضوء على طرق العلاج؛ حيث كشفت الدكتورة أمينة عبد الوهاب أن الجزائر تحصي سنويا 11 ألف حالة إصابة جديدة بسرطان الثدي، وأن معدل الإصابة عند النساء اللاتي تقل أعمارهن عن 45 سنة، مرتفع، مرجعة أسباب تفشي بعض الأمراض السرطانية في صفوف النساء وتحديدا سرطان الثدي، إلى تغيّر نمط حياة المرأة الجزائرية، الذي أصبح شبيها بالمرأة الأوربية من حيث الأكل والعمل. ودعت في هذا الخصوص، إلى وجوب التكثيف من الحملات التحسيسية، للتأكيد على أهمية التشخيص المبكر، خاصة أن السرطان يُعتبر من الأسباب الأولى للوفاة.
من جهتها، استعرضت الطبيبة صبرينة معراف بعض الأرقام الإحصائية التي تم تسجيلها في بعض ولايات الوطن لسنة 2012 والخاصة بالنساء، حيث كشفت عن تسجيل 1142 حالة إصابة جديدة بالسرطان في الجزائر العاصمة، بينما أحصت ولاية بومرداس 158 حالة إصابة جديدة، وبولاية تيبازة قُدّر عدد الإصابات بـ 152 إصابة.