بلمهدي مبرزا الدروس المستخلصة في ذكرى فتح مكة:

مبادرة "العيش معا في سلام" مستوحاة من تاريخ ومبادئ الجزائر

مبادرة "العيش معا في سلام" مستوحاة من تاريخ ومبادئ الجزائر
مبادرة "العيش معا في سلام" مستوحاة من تاريخ ومبادئ الجزائر
  • القراءات: 839
ق. و ق. و

أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، أمس، بالمدرسة القرآنية أحمد سحنون بالجزائر العاصمة، أن الجزائر كانت سباقة وبادرت على المستوى الدولي من أجل تخصيص "يوم عالمي للعيش معا في سلام"، مشيرا إلى أن هذه المبادرة، "مستوحاة من قيمها التاريخية ومبادئها لترقية قيم السلم والمصالحة والتسامح في كل العالم".

وأوضح الوزير لدى إشرافه على افتتاح الندوة العلمية "فتح مكة.. قيم وعبر" بدار القرآن أحمد سحنون ببئر مراد رايس، أن الجزائر بادرت وكانت السباقة باقتراح تخصيص "اليوم العالمي للعيش معا في سلام" الذي أقرته لائحة الأمم المتحدة ليكون في 16 ماي من كل سنة. كما أنها لم تدخر أي جهد لإدراج القضايا العادلة في العالم على هيئة الأمم المتحدة.. وهو من صميم قيمها الدينية والتاريخية"، مبرزا أن ذلك ما نستلهمه من خلال إحياء ذكرى فتح مكة ودروسها الإنسانية العالية في التسامح والمصالحة.

وأشار الوزير إلى أن هذه الندوة العلمية، تعد مناسبة لاستحضار أهم الدروس والعبر التي تستلهم من ذكرى غزوة فتح مكة التي كانت في العشرين من شهر رمضان من العام الثامن للهجري وفي مقدمتها قيمة الوطن والقرآن حيث أن الجزائر بلد عريق خدم القرآن وأهل القرآن كما ثار ضد الاستعمار الفرنسي لاسترجاع وطنه وحماية قيمه.

وأضاف أن "فتح مكة نستلهم من بين دروسه، أيضا قيم الرحمة والتسامح والعفو والمصالحة، "خاصة وأننا في العشر الأواخر من رمضان وأيام قليلة عن ليلة القدر، حيث سامح الرسول صلى الله عليه وسلم أعدائه وعاملهم معاملة حسنة دون أن يقتص منهم رغم ضعفهم وهزيمتهم".

كما ذكر الوزير بأن فتح مكة هي بمثابة "وقفة لاستحضار قيم الوفاء بالوعود واحترامها، حيث أوفى الرسول صلى الله عليه وسلم بعهوده ومواثيقه المتفق عليها في صلح الحذيبية ولم يخدع عهدا أو بندا.. وهي نفس القيم التي تشبث بها الشهداء خلال الثورة التحريرية بعد نداء الفاتح نوفمبر 1954".

واستعرض الوزير قيم التسامح والبعد الإنساني للرسول خلال فتح مكة وتعامله بإنسانية عالية وعفو مع أهل مكة، رغم ما تعرض له على أيديهم من تعذيب.

وتميزت أشغال الندوة العلمية بتقديم سلسلة من المداخلات القيمة، أطرها أساتذة ودكاترة مختصون وأئمة، تمحورت حول مختلف الأبعاد والقيم الإنسانية والاجتماعية المستوحاة من فتح مكة التي كانت بمثابة درس إنساني عالمي ونموذج لإرساء السلام في العالم ونبذ العنف.