صادق، أمس، أعضاء اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، في ختام أشغال دورتهم العادية، على التشكيلة الجديدة للمكتب السياسي وكذا على النظامين الداخليين للحزب واللجنة المركزية والبيان السياسي. ويتشكل المكتب السياسي الجديد من 18 عضوا إلى جانب الأمين العام للحزب  في حين كان يتشكل المكتب السابق من 15 عضوا.
وقد احتفظ 8 أعضاء من المكتب السابق بالعضوية بينما دخلت 10 وجوه جديدة تشكيلة المكتب. وأكد الأمين العام للحزب، السيد عمار سعداني، عقب المصادقة على هده التشكيلة، أنه تمت مراعاة عنصرين خلال اختيار أعضاء المكتب وهما التفرغ التام للأعضاء لخدمة الحزب إلى جانب عنصر الأقدمية النضالية في هياكل الحزب.
كما تم خلال هذه الجلسة الختامية المصادقة على تشكيلة لجان الحزب كالمالية والحكماء والانضباط والدراسات والاستشراف. وقد سجل البيان الختامي بارتياح نتائج وحصيلة تطبيق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية وثمن دعوة رئيس الجمهورية بإبقاء باب العودة إلى أحضان المجتمع مفتوحا للمغرر بهم. كما فوض البيان الأمين العام للحزب لإجراء مشاورات بشان مبادرة الحزب بتشكيل جبهة وطنية لدعم برنامج رئيس الجمهورية.
وحيا البيان جهود الدولة في مكافحة الفساد وكذا مجهودات الجيش الوطني الشعبي ومختلف الأسلاك في حماية الحدود الوطنية ومحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة. وعبر أعضاء اللجنة المركزية عن أملهم في تمكين الشعبين الصحراوي والفلسطيني من استعادة حقوقهم المشروعة وفقا لقرارات المنظمات والشرعية الدولية.  ودعا البيان الفرقاء في ليبيا إلى تغليب لغة الحوار والعمل على صيانة الوحدة الترابية لهذا البلد الشقيق.
وكانت أشغال هذه الدورة قد انطلقت بحضور480 عضوا من أصل 505 وتضمن جدول أعمالها العديد من الملفات منها الكشف عن تفاصيل مبادرة الحزب المتعلقة بتشكيل جبهة وطنية لدعم برنامج رئيس الجمهورية.  وكان الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، قد أكد في هذا الشأن أن مبادرة حزبه الهادفة لتشكيل جبهة عمل جديدة لدعم برنامج رئيس الجمهورية موجهة لكل من يؤيد فضائل الحوار والتشاور وتعزيز الروابط