داعيا المؤسسات إلى وضع الثقة في الباحثين الجزائريين

مباركي يؤكد نجاح سياسة التعليم العالي بالجزائر

مباركي يؤكد نجاح سياسة التعليم العالي بالجزائر
  • القراءات: 865
زبير.ز زبير.ز
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، محمد مباركي، أن مستوى البحث العلمي في الجزائر بلغ مرحلة النضج، مما يسمح له بالدخول في ميدان تطوير المحيط وتنمية البلاد، داعيا المؤسسات الاقتصادية الجزائرية إلى وضع الثقة في الباحثين الجزائريين من أصحاب الخبرة والمهارة، لمواكبة التنمية والتقليص من فاتورة صرف العملة الصعبة.

وعبر الوزير خلال زيارته، نهار أمس، إلى ولاية قسنطينة، في إطار التحضير للدخول الجامعي المقبل، عن رضاه عما وصلت إليه المرافق الجامعية بعاصمة الشرق الجزائري، بعدما زار المدينة الجامعية بالمدينة الجديدة علي منجلي وطاف بعدد من الملحقات بجامعة قسنطينة ”3”. مؤكدا أن قسنطينة حققت اكتفاء في عدد المقاعد البيداغوجية الجامعية لأربع سنوات مقبلة، وأثنى وزير التعليم العالي والبحث العلمي على المجهودات التي بذلتها الجزائر طيلة السنوات الماضية من أجل توفير عدد معتبر من الهياكل البيداغوجية تكفي لاستيعاب 1.3 مليون طالب جامعي، بعدما وصل العدد إلى 50 جامعة، 15 مركزا جامعيا وأكثر من 20 مركز بحث علمي، منتشرة عبر أنحاء الوطن، مضيفا أن هذه الهياكل رافقها تكوين عدد كاف من المؤطرين، بمعدل أستاذ لكل 22 طالبا، وهو معدل، حسب الوزير، غير بعيد عن المعدلات العالمية، مضيفا أن الفترة القادمة، ستكون لتحسين التعليم من الناحية النوعية بعدما تحقق الاكتفاء من الناحية الكمية.

وأعطى السيد مباركي، الذي استمع إلى عرض مفصل حول الهياكل البيداغوجية بجامعة قسنطينة ”3” التي تضم 7 كليات، مثالا عن تقدم الجامعات الجزائرية، بما حققه مركز البحث البيوتكنولوجي بالمدينة الجديدة علي منجلي، الذي ربط علاقات تعاون مع مخابر أمريكية وبرتغالية، وباشر العديد من الأبحاث الجد متطورة، حيث عاين داخل أحد المخابر، عملية استخلاص الحمض النووي (الأي.دي، أن)، وأكد أن سياسة الجزائر ناجحة في هذا المجال من خلال توزيع شبكة جامعات بطريقة متكافئة عبر كل تراب الوطن، ليضيف أنه سيتم مستقبلا عند فتح الجامعات، مراعاة خصوصية كل ولاية وطابعها واحتياجاتها، معتبرا أن الجامعة لا تقوم بدور مراكز التكوين المهني وإنما تقدم دورا أكاديميا وتطور البحوث العلمية، وتتكفل بالتنمية السوسيو-اقتصادية، في خطوة لتطوير العلاقة بين الجامعة والاقتصاد الوطني.

وعن احتجاجات الطلبة عبر مختلف الجامعات، أكد الوزير أن هذه الأمور عادية تقع في كل جامعات العالم، حيث أكد أن هناك نقائص، يتم تداركها تدريجيا ومتى تم كشفها من طرف الطلبة.

وقد زار الوزير، خلال جولته التفقدية نهار أمس، بولاية قسنطينة، جامعة قسنطينة ”2”، إقامة جمعية مخصصة لطلبة كلية الطب بالمدينة الجديدة علي منجلي وجامعة الإخوة منتوري، حيث قدمت له شروحات حول أنواع التخصصات المقدمة وعدد الهياكل وكذا عدد الطلبة الذي وصل خلال هذا الموسم الجامعي إلى 77 ألف طالب عبر مختلف جامعات قسنطينة.