تحويل 15 براءة اختراع إلى مؤسّسات صناعية وتجارية.. بداري:
مجمّع اقتصادي بطابع علمي يحقّق 430 مليون دينار في 2027
- 216
❊ استحداث 27 مؤسّسة اقتصادية فرعية تشغل 1200 عامل
❊ مرافقة الطلبة وتسريع دخول مشاريعهم البحثية حيز النشاط
كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، أمس، من ولاية تيبازة عن تحويل 15 براءة اختراع على مستوى مركز البحث العلمي والتقني في التحاليل الفيزيائية والكيميائية إلى مؤسّسات صناعية وتجارية ناشطة تعمل على تغطية السوق المحلية بمختلف المنتوجات المبتكرة.
وقال بداري خلال زيارة عمل وتقييم للمقر الجديد لمركز البحث في التحاليل الفيزيائية والكيميائية بتيبازة، إن هذا الأخير "شرع بالفعل في الاستغلال الصناعي والتجاري للتكنولوجيات الناتجة عن البحث العلمي وتحويلها إلى السوق" لافتا إلى أن هذا المركز "تمكن من تحويل 15 براءة اختراع لطلبة جامعيين لاستغلالها في المجال الصناعي والتجاري".
ومن بين هذه المؤسّسات من تنشط في مجالات الصناعات الغذائية والمواد الصيدلانية والتجميلية وأخرى تستعمل الذكاء الاصطناعي في الصناعات الغذائية وقد سمحت بتوفير 280 منصب شغل.
وأضاف أن المركز الذي شهد هذه السنة استحداث 12 مؤسّسة اقتصادية، سيعرف في غضون سنة 2027 استحداث 27 مؤسّسة اقتصادية فرعية ستشغل 1200 عامل، معتبرا أنه بتجسيد هذه الأهداف يكون المركز قد حقّق هدفه بالكامل في تحويل نتائج البحث العلمي والابتكار إلى منتوجات مصنّعة ومسوّقة وأن يكون مصدرا لخلق الثروة ومناصب شغل.
وأكد بداري أن مركز البحث "عكس بحقّ الاستراتيجية المسطّرة من طرف الوزارة الوصية للفترة 2024-2027 والمستمدة من برنامج رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، القاضية بجعل الجامعة الجزائرية رافدا من روافد الاقتصاد المبتكر وفاعلا من فواعل الاقتصاد الخلاق للثروة، يستجيب لمتطلبات المواطن والدولة على حد سواء".
وحقّق مركز البحث في التحاليل الفيزيائية والكيميائية لتيبازة، حسب العرض الذي قدّمه القائمون عليه، نتائج "جد إيجابية" سنة 2024 تمثلت في افتتاح 7 فروع له عبر مختلف ولايات الوطن على غرار الأغواط وورقلة وبسكرة تنشط في اختصاصات متنوّعة كالتغذية وتحليل التربة والمعدات الصناعية في انتظار استحداث 12 فرعا آخرا في غضون سنة 2025.
وفي آفاق 2027، من المنتظر أن يستحدث المركز مجمّعا اقتصاديا ذا طابع علمي وتكنولوجي يتكون من عدة شركات اقتصادية موزّعة على التراب الوطني ومختصة في مجالات مختلفة إضافة إلى تحقيق رقم أعمال يقدر بـ 430 مليون دج.
وفي حديثه مع القائمين على مختلف هذه الفروع، أوصى الوزير برفع قدرات الإنتاج مستقبلا بما يسمح بتحقيق رقم أعمال مشجع من جهة واستحداث مناصب شغل دائمة.
كما ألح بداري خلال زيارته لمعرض ضمّ مختلف المشاريع البحثية والابتكارية التي يعمل عليها الطلبة ضمن حاضنة المركز، على مرافقة الطلبة والتسريع في عملية دخول مشاريعهم البحثية حيز النشاط بما يسمح لها بالمساهمة في الاقتصاد الوطني.
وشكّلت الزيارة فرصة للوزير للإشراف على إبرام اتفاقيات شراكة مع عدة شركاء اقتصاديين وأخرى في مجال البحث العلمي.
وفي ختام هذه الزيارة التي عرفت تكريم البروفيسور إبراهيم مكلاتي، أحد مؤسّسي مركز البحث العلمي والتقني في التحاليل الفيزيائية والكيميائية، نظير جهوده في تطوير هذا الأخير، سلّمت شهادات توطين لستة فروع اقتصادية جديدة للمركز ستساهم في تعزيز النشاط الاقتصادي والتكنولوجي علاوة على تسليم شهادات توطين لـ16 مشروعا مبتكرا بحاضنة أعمال المركز.