عقد الرئيس المدير العام لمجمّع سوناطراك رشيد حشيشي، أول أمس، بهيوستن الأمريكية، اجتماع عمل مع وفد من الشركة الأمريكية شيفرون تقوده نائب الرئيس المكلّفة بالاستكشاف الدولي ليز شوارز، في إطار زيارة عمل للمشاركة في مؤتمر "غازتيك".
وتمحورت المحادثات بين الطرفين أساسا حول "سبل توطيد علاقات التعاون الثنائي القائم في مجال تنمية موارد المحروقات وتطويرها بشكل مسؤول ومستدام وبحث الفرص الجديدة التي يمكن أن تعزز الشراكة المستقبلية مع شركة شيفرون".
وذكر بيان للشركة بأن سوناطراك سبق وأن وقعت في 13 جوان 2024 مذكرة تفاهم مع شركة شيفرون "تتعلق بتطوير الموارد من المحروقات في المناطق ذات الاهتمام التي تم تحديدها وهذا اعتمادا على التقنيات والتكنولوجيات الرائدة في اطار احترام مبادئ الاستدامة والحفاظ على البيئة".
ويشارك حشيشي في مؤتمر الطاقة العالمي "غازتيك"، الذي سيستمر إلى غاية 20  سبتمبر الجاري، ويعد المؤتمر من أهم اللقاءات العالمية التي تخص القضايا المتعلقة بالغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المميع والهيدروجين، إضافة إلى تقنيات المناخ والذكاء الاصطناعي وصناعة الطاقة وكذا الحلول منخفضة الكربون.
ويركز هذا التجمّع العالمي الذي يشهد مشاركة أكثر من 50 ألف مشارك من 125 دولة، والذي يضم كبار الفاعلين الدوليين في قطاع الطاقة، وكذا رواد الأعمال والمبتكرين العالميين، على الحاجة الملحة لمواجهة التحوّلات السريعة في مجال الطاقة وتطوير الاستراتيجيات.
كما يركز على تبني تقنيات المناخ لتوفير طاقة آمنة ومستدامة، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لتسريع رؤية عالمية مشتركة لصناعة الطاقة.
وأوضحت سوناطراك في بيانها، أن مشاركتها في مؤتمر "غازتيك" العالمي تأتي لتؤكد على "مكانتها الرائدة كمورد موثوق وشريك استراتيجي عالمي في صناعة الغاز الطبيعي، كونه ركيزة أساسية ضمن سياسة الانتقال الطاقوي، وكذا التزامها بالابتكار وتطوير الحلول التكنولوجية لصناعة طاقوية منخفضة الكربون".
ويأتي ذلك، حسب البيان، عبر تبني استراتيجية جديدة للمناخ ترتكز على عدة محاور كالحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، ورفع مستوى إدماج الطاقات المتجددة، وكذا تطوير حلول احتجاز الكربون الطبيعي والتكنولوجي، فضلا عن إيجاد حلول تكنولوجية لصناعة طاقوية منخفضة الكربون.
في سياق متصل، أشارت سوناطراك إلى أن مشاركتها في هذا المؤتمر تعكس أيضا مجهوداتها "الحثيثة" فيما يتعلق بعملية تعزيز الانتقال الطاقوي المستدام في منشآتها الصناعية.