غادر أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أول أمس، الجزائر، بعد زيارة رسمية استغرقت يومين. وكان في توديعه بمطار هواري بومدين الدولي رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، ووزير المالية كريم جودي. وسمحت الزيارة بالتشاور حول القضايا العربية والإقليمية وكذا استعراض وضع العلاقات الثنائية بين الجزائر وقطر.

حظي أمير قطر باستقبال من طرف رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، الذي أجرى معه محادثات بحضور السادة عبد القادر بن صالح، رئيس مجلس الأمة، ومحمد العربي ولد خليفة، رئيس المجلس الشعبي الوطني، وأحمد أويحيى، مدير ديوان رئاسة الجمهورية، وكريم جودي، وزير المالية، عن الجانب الجزائري، ووزير الخارجية، خالد بن محمد العطية، ووزير المالية، علي شريف العومادي، عن الجانب القطري.

وأقام رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، أول أمس، باقامة الميثاق بالجزائر العاصمة، مأدبة غذاء على شرف أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وحضر المأدبة مسؤولون سامون في الدولة وأعضاء من الحكومة وعدد من أعضاء البرلمان بغرفتيه وكذا أعضاء الوفد القطري.

واستقبل الأمير بإقامة الدولة بزرالدة رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد محمد العربي ولد خليفة، الذي أدى له زيارة مجاملة. كما استقبل الوزير الأول بالنيابة السيد يوسف يوسفي الذي أدى له كذلك زيارة مجاملة.

من جهة أخرى، التقى وزير الشؤون الخارجية، السيد رمطان لعمامرة، أول أمس، نظيره القطري خالد بن محمد العطية، في إطار الزيارة الرسمية التي قام بها أمير دولة قطر إلى الجزائر.

وتركز لقاء الوزيرين على وضع وآفاق العلاقات الثنائية، إلى جانب الوضع الجاري في العالم العربي، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والأزمة السورية. وكان أمير دولة قطر قد حل، مساء الأربعاء، بالجزائر في زيارة رسمية بدعوة من الرئيس بوتفليقة. ولدى وصوله إلى الجزائر، أكد في بيان مكتوب وزع على الصحافة أن زيارته تؤكد “حرصه على التواصل والتشاور حول القضايا العربية والإقليمية والتحديات التي تواجه الأمة العربية والبحث عن سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين”.

وأشار كذلك إلى أن زيارته للجزائر تعد “تعبيرا عن حرصنا على التشاور حول القضايا العربية والاقليمية والتحديات التي تواجه أمتنا وحول كل ما من شأنه أن يسهم في دعم وتعزيز أواصر الأخوة الوثيقة وعلاقات التعاون بين بلدينا الشقيقين”. 

وقال الشيخ تميم “يسرني أن أقوم بزيارة إلى الجزائر للقاء رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، الذي أحمل له ولشعبه الشقيق أطيب تحيات شعب دولة قطر مقرونة بخالص التمنيات لهم بدوام الخير والتوفيق”. واعتبرت رئاسة الجمهورية، من جانبها، في بيان لها هذه الزيارة “فرصة مناسبة” يجري خلالها رئيس الجمهورية مباحثات مع أمير دولة قطر حول “سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والوسائل الكفيلة بتدعيمها وترقيتها في شتى المجالات، بما يخدم تطلعات الشعبين الشقيقين”.

وقالت إن الزيارة ستشكل “فرصة لقائدي البلدين لمواصلة التنسيق والتشاور بينهما وتبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.