❊ أيت مسعودان: "المؤتمر الوزاري الإفريقي حقق أهدافه الأساسية"

أكد وزير الصناعة الصيدلانية، وسيم قويدري، أمس، أن "إعلان الجزائر" يعد وثيقة محورية تحدد مخطط عمل الدول الإفريقية لتطوير الصناعة الصيدلانية في الفترة ما بين 2025-2035، مشيرا إلى أن الاتحاد الإفريقي قدم توجيهات من أجل رفع نسبة صناعة الأدوية في القارة من 5% حاليا إلى 55%. أوضح قويدي خلال إشرافه رفقة وزير الصحة محمد صديق أيت مسعودان، بقصر المعارض "صافكس" بالعاصمة، على التوقيع على اتفاقيات شراكة لتصدير الأدوية والمسلتزمات الطبية، على هامش الصالون الجزائري للرعاية الصحية "كلينفاست اكسبو"، أنه من خلال "إعلان الجزائر" سيتم العمل على تعزيز الإنتاج الصيدلاني الإفريقي والتعاون جنوب-جنوب، مشيرا إلى أن الجزائر ستعمل على ضمان توزيع عادل للأدوية في إفريقيا، بعد أن تمكنت من تلبية احتياجاتها بنسبة 82 من المائة، مع العمل على رفع نسبة انتاج المستلزمات الطبية إلى حدود 50 من المائة.

وأبرز الوزير أن الجزائر تحوّلت إلى قاطرة حقيقية في إفريقيا في مجال الصناعة الصيدلانية، تماشيا مع توجيهات رئيس الجمهورية، الذي شدّد على ضرورة دعم الدول الإفريقية لتحقيق سيادتها الدوائية. وأشار إلى أن الجزائر بصدد إبرام عديد الاتفاقيات، لتدعيم طاقاتها الإنتاجية، ورفع قدرتها من حيث الصادرات التي لا تزال متدنية، وسيتم العمل على رفعها بقوة بداية من 2026، بعد الحصول على اعتماد مستوى النضج 3 من قبل منظمة الصحة العالمية، لتعزيز تنافسية الدواء الجزائري.

بدوره، أكد وزير الصحة، أن المؤتمر الإفريقي، حقق هدفه السامي المتمثل في منح الاستقلالية الدوائية للدول الإفريقية، في ظل التبعية التي تعاني منها، موضحا أن المبادرة الجزائرية من شأنها توحيد الجهود للنهوض بالصناعة الصيدلانية إفريقيا. وأشار إلى أنه بعهد المصادقة على "إعلان الجزائر" كمرحلة أولى، ستكون المرحلة الثانية التجسيد الفعلي للإعلان، من خلال إزالة العوائق لتمكين إفريقيا من التصنيع والتصدير بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي. تجدر الإشارة إلى أنه، أمس، تم التوقيع على عدة اتفاقيات من قبل منتجين محليين لتصدير الأدوية والمسلتزمات الطبية إلى موريتانيا ومالي والسينغال.