شح الموارد أدى إلى تجميد 14 مشروعا لربط الموانئ بالطريق السيار.. ناصري:

مخططات جديدة لمواجهة الازدحام المروري

مخططات جديدة لمواجهة الازدحام المروري
وزير الأشغال العمومية، كمال ناصري
  • القراءات: 856
شريفة عابد شريفة عابد

أوضح وزير الأشغال العمومية، كمال ناصري، أول أمس، أن بقاء 14 مشروعا لربط الموانئ بالطريق السيار، مجمدة إلى اليوم، مرده الإمكانيات المالية غير المتوفرة في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن الوزارة بصدد التحضير لدفتر شروط جديد لإنجاز مشاريع الطرق بالجنوب الكبير، فضلا عن إعداد مخططات جديدة من أجل التكفل بالازدحام المروري الذي تعاني منه العاصمة والعديد من المدن. 

ففي رده بالمجلس الشعبي الوطني على سؤال تقدم به النائب أحمد صادوق، حول أسباب توقف مشروع الطريق الرابط بين ميناء تنس وولاية تيسمسيلت وآجال إعادة بعثه، في ظل تزايد حدة الاختناق المروري الذي يعيشه سكان ولاية الشلف، خاصة خلال فصل الصيف، ذكر وزير الأشغال العمومية، بأن 14 مشروع طريق يربط الموانئ بالطريق السيار شرق - غرب لاتزال أشطر منها مجمدة وغير مكتملة، بسبب نقص الإمكانيات المالية، مستشهدا في هذا الصدد بطريق ميناء جن جن الذي يعد مشروعا استراتيجيا بالغ الأهمية. وأوضح الوزير، في رده على نقطة الازدحام المروري بالقول، أن الوزارة بصدد إعداد خطط جديدة من أجل التكفل بمشكل الازدحام المروري عبر مختلف المدن الجزائرية.

دفتر شروط جديد لإنجاز الطرق بالجنوب

وفي سياق رده على سؤال آخر، للنائب، محمد هنوني، متعلق بآجال رفع التجميد عن طريق تاجمرت بولاية إليزي، في ظل تلف مشاريع الطرق (الطبقات الأولية من مادة التفنة) نتيجة فيضان الأودية قبل انتهاء الأشغال بها بسبب تماطل شركات الإنجاز، أكد الوزير بأن صعوبة التضاريس الرملية ووجود بعض الوديان التي تعتبر نقاطا سوداء تحول  دون إتمام إنجاز بعض الطرق بولاية اليزي، مبرزا النقص الذي تعاني منه مشاريع الطرق في الجنوب، بسبب نقص المياه، التي يتطلب جلبها أحيانا من مسافات بعيدة جدا. وأشار بالمناسبة إلى أنه تم تدارك التأخر في إنجاز مطار تينزاوطين، الذي ينتظر تسليمه شهر سبتمبر 2022، مبرزا الصعوبات التقنية التي اصطدم بها هذا المشروع، ومنها نقص المياه الجوفية وبعد المحجرة  "كاريار" عن مكان المشروع بـ80 كلم.

وكشف السيد ناصري بأن دائرته الوزارية بصدد إعداد دفتر شروط جديد للطرق بولايات الجنوب يأخذ بعين الاعتبار الطبيعة الجغرافية لها، واعدا سكان إيليزي بزيارة المنطقة للوقوف على الأضرار المسجلة مشاريع القطاع وطريقة الإنجاز. كما اعلن عن زيارة مرتقبة إلى ولاياتي تمنراست وإن قزام  لمعاينة مشاريع إنجاز أشطر من الطريق الرابط بين تنزاوتين وإن قزام، وتمنراست، مع إعادة بعث جميع المشاريع المتوقفة بمجرد توفر التمويل.