كشف رئيس مجلس الإدارة بالصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية لغير الأجراء السيد صالح صويلح لـ "المساء"، أن الإجراءات الجديدة والتسهيلات التي جاء بها قانون المالية التكميلي لسنة 2015 وما تبعها من حملات تحسيسية، مكّنت الصندوق من تحصيل أزيد من 600 مليار سنتيم في ظرف شهرين من انطلاق العملية، فضلا عن إقبال حوالي 4 آلاف تاجر لأول مرة، على الانخراط في الصندوق وتسديد حقوق الاشتراك.

وأفاد السيد صالح صويلح الذي يشغل أيضا منصب الأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين لعهدة ثالثة على التوالي، بأن هذه الإجراءات التسهيلية طرحها مجلس الإدارة لصندوق "كازنوس" من قبل، على وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، وتم تجريبها خلال 2011ـ 2012، مما جعل الصندوق يحقق مداخيل فاقت 40 مليار دينار، وأن وزارة العمل اقتنعت بضرورة إعادة تفعيل هذه التحفيزات لإبعاد "شبح الإفلاس" عن الصندوق الذي طاله بين 2013 و2014، حيث نزلت مداخيله إلى الحضيض، مؤكدا أنه يتوقع أن يجمع الصندوق إلى غاية نهاية مارس القادم، أكثر من 30 مليار دينار، سواء من خلال تسديد الديون المترتبة أو انخراط آخرين من مختلف الفئات، لاسيما التجار.

ويأمل رئيس مجلس صندوق "كازنوس" أن يغتنم التجّار وغيرهم من الصناعيين والمهنيين، مدة الأشهر الأربعة المحددة بنهاية مارس القادم، لتسوية وضعياتهم تجاه الصندوق، والاستفادة من الإعفاءات وتسهيلات التسديد التي قد لا تتكرر، إلى جانب الامتيازات المطروحة، والمتعلقة بالتكفل الصحي للمنخرطين وذويهم، وهي الإجراءات التي لا يدركها العديد من أصحاب السجلات التجارية، ويفوّتون على أنفسهم فرصة الاستفادة من العلاج المجاني وتعويض الأدوية، لاسيما بالنسبة لأصحاب الأمراض المزمنة.

ويعتزم صندوق "كازنوس"، حسب مصدرنا، تكثيف عمليات التحسيس خلال الأشهر الأربعة المتبقية من عمر "فترة التسهلات"؛ حيث كشف السيد صويلح أن لقاءات التوعية والترويج التي مست مختلف جهات الوطن ومنها لقاءات بعين تموشنت بالغرب، وبومرداس بالوسط، وعنابة وسطيف بالشرق، ستتواصل؛ إذ من المنتظر تنظيم لقاء بداية الأسبوع القادم بولاية سكيكدة، ثم الطارف، تليه في الأسبوع الموالي، لقاءات مماثلة بوهران وتلمسان.