أشرف على تنفيذ تمرين "الردع 2021"..الفريق شنقريحة:

مدارس أشبال الأمة مشتلة للكفاءات والمهارات

مدارس أشبال الأمة مشتلة للكفاءات والمهارات
  • القراءات: 1221
   س. س    س. س

❊ الدفاع عن حرمة الجزائر والحفاظ على وحدتها الترابية

أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق، السعيد شنقريحة، أمس، "الحرص الدائم" على إحاطة مدارس أشبال الأمة بكل أشكال الرعاية والاهتمام، لكونها تعد "مكونة أساسية من منظومة التكوين لدينا التي نسعى باستمرار إلى تحسين أدائها وتكييفها مع تطوّرات العصر، باعتبارها المشتلة الحقيقية التي تترعرع فيها الكفاءات المتميزة وتصقل المهارات العالية وينبغ فيها الرجال والنساء الوطنيون الأكفاء، المتشبعون بالروح الوطنية العالية والقيم الأخلاقية النبيلة والتفوق والإخلاص والنزاهة والانضباط".

وقال شنقريحة، في ثاني يوم من زيارته إلى الناحية العسكرية الثانية، بوهران، حيث  أشرف على تنفيذ تمرين تكتيكي مركب "الردع 2021"، قامت به وحدات الواجهة البحرية الغربية بمضلع الرمي، التابع لهذه الواجهة، أن هذه الخصال النبيلة، تسهر القيادة العليا على ترسيخها في أذهان وعقول كافة المستخدمين بغرض "تحقيق المزيد من الإنجازات على جميع الأصعدة والمجالات، خصوصا فيما يخص تطوير الجيش الوطني الشعبي والرفع المطرد من مستوى أدائه، حتى يكون في مستوى المسؤولية المقدسة الملقاة على عاتقه".

وأضاف أن هذه الخصال  تتمثل أساسا في "الدفاع عن حرمة الجزائر والذود عنها وحماية حدودها والحفاظ على وحدتها الترابية، فضلا عن رفع التحديات الجديدة على صعيدي الأمن والدفاع الوطني"، حاثا إطارات وأساتذة المدرسة على السهر على تلقين الشبلات والأشبال مختلف العلوم والمعارف مع غرس خصال "حب المطالعة والمثابرة وتقديس العمل والجدية والنزاهة والانضباط الصارم وحب الوطن فيهم"، علاوة على "الافتخار بالانتماء إلى الجيش الوطني الشعبي" مع "بذل المزيد من الجهود والمثابرة من أجل تحقيق نتائج دراسية باهرة، على غرار النتائج المشرفة المحققة في السنوات السابقة والمساهمة كل في حدود صلاحياته ونطاق مهامه في بلوغ الأهداف المسطرة". وتأتي الكلمة التوجيهية، لرئيس أركان الجيش الوطني الشعبي خلال لقائه بمدرسة أشبال الأمة بوهران، مع الشبلات والأشبال مؤكدا لهم "سعادته" بزيارة هذه المدرسة، التي تعد "مشتلة حقيقية تترعرع فيها الكفاءات المتميزة وتصقل المهارات العالية".

وطاف الفريق شنقريحة بمختلف المرافق الإدارية والبيداغوجية ومختلف المخابر التي تحوزها المدرسة، حيث  أسدى بالمناسبة توجيهات وتعليمات "تصب في مجملها على ضرورة الحفاظ على هذه المنشآت والتجهيزات والوسائل البيداغوجية الحديثة".

ويندرج التمرين التكتيكي في إطار "تدريب الوحدات والتشكيلات البحرية على الأعمال القتالية القريبة من الواقع، فضلا عن تقييم مدى التحكم في منظومات الأسلحة الحديثة وتمكين التشكيلات البحرية خاصة الغواصات من إبراز قدراتها القتالية".

وكان الفريق شنقريحة، قد تابع في البداية عرضا تضمن الفكرة العامة للتمرين ومراحله، قدمه قائد الواجهة البحرية الغربية، ليعاين على متن مروحية قتالية رفقة اللواء جمال حاج لعروسي، قائد الناحية العسكرية الثانية واللواء محفوظ بن مداح قائد القوات البحرية، الوحدات المشاركة في التمرين.

كما تابع على متن سفينة القيادة ونشر القوات "قلعة بني عباس"، مجريات التمرين الذي توج برمي صواريخ وطوربيدات على أهداف بحرية نفذه طاقم الغواصة "جرجرة".

وأشار بيان وزارة الدفاع الوطني، إلى أن تنفيذ الرمي تم "بنجاح"، حيث تم تدمير الهدف البحري بـ"دقة عالية". وهو ما يعد "ثمرة من ثمار التحكم الجيد للأطقم في مختلف الأسلحة والمعدات، ما يؤكد أيضا "التطور والجاهزية العملياتية التي بلغتها وحدات القوات البحرية الجزائرية خلال السنوات الأخيرة".