دعا وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، شريف عماري أمس، مديري الفلاحة الولائيين لفتح باب نقاش  شفاف مع الشباب والمستثمرين الخواص لمسايرة الإستراتيجية الجديدة للقطاع، مع تنسيق العمل مع كل المجالس المهنية على المستوى المحلي لتعبئة كل الإمكانيات بما يخدم القطاع.

وأكد وزير الفلاحة، لدى افتتاح اجتماع إطارات القطاع الفلاحي، أن أهمية اللقاء تكمن في إشراك المجالس المهنية ومنظمات حماية المستهلك في عملية تقييم نشاط القطاع، وعرض الإجراءات المتخذة على المستوى المحلي لتموين الأسواق تحسبا لشهر رمضان، الذي يكثر فيه الطلب  على المنتجات الزراعية.

وجدد عماري حرص الدولة على تعبئة كل الطاقات المحلية للاستغلال الأمثل للأراضي الصالحة للزراعية مع حماية التنوع البيولوجي، مشيرا إلى أن اللقاءات التي جمعته مع ممثلي كل المجالس المهنية والغرف الفلاحية وممثلي المهنيين في مجال الغابات والصيد البحري، سمحت له بالوقوف على وضعية القطاع والاستماع لكل انشغالات المهنيين، مع الخروج بنتيجة واحدة وهي إمكانية رفع التحدي وضمان استقلالية البلاد من الأسواق الأجنبية عبر عصرنة الفلاحة والتحكم في استغلال المساحات المزروعة تماشيا وطلبات السوق المحلية.

ولبلوغ هذه الأهداف، طالب الوزير بالتفتح أكثر على المهنيين والشباب الراغب في الاستثمار في المجال الفلاحي، مع السهر على تحسين سير عمل الإدارة المحلية للاستجابة بشكل أحسن وبكل «شفافية ونزاهة»  لحاجيات المهنيين، وذلك من خلال تعبئة كافة المكتسبات واستغلال مجمل الأراضي الفلاحية بعيدا عن المحسوبية  والبيروقراطية.

وعلى هامش اللقاء، أكد ممثل الحكومة على أهمية فتح باب الحوار والنقاش بين كل الفاعلين لدراسة المساعي الواجب اتباعها لتعزيز الإجراءات التي اتخذتها الحكومة تحسبا لشهر رمضان، مشيرا إلى أن المنتوج الزراعي متوفر بكميات تضمن تغطية طلبات السوق، وعليه تم الاتفاق مع وزارة التجارة لضبط السوق والحد من ظاهرة المضاربة من خلال استقطاب تجار الأرصفة للعمل بشكل منظم عبر الأسواق الجوارية الجديدة.