يعد فضاء للإبداع العلمي والتقدم العسكري
مركز البحث والتطوير للقوات الجوية يجسد 80 مشروعا
- 1562
يعمل مركز البحث والتطوير للقوات الجوية، على تجسيد 80 مشروعا هاما في مجال تطوير عتاد هذا السلاح الحساس بفضل الكفاءات العالية التي استقطبها هذا الصرح التقني العسكري الذي عرف ظهوره في السنة الماضية، حيث توصّل الباحثون إلى تحقيق العديد من النتائج الواعدة التي تؤسس لإنشاء فضاء خصب للإبداع العلمي عالي الجودة، وتطوير الإمكانيات التقنية، وتوفير إضافة وبصمة جزائرية في ميدان الصناعة العسكرية، تخدم توجه الجيش الوطني الشعبي، في تحقيق الاحترافية ومواكبة التطور التكنولوجي.
وقال مدير المركز المذكور العقيد رابح مجاهد، أمس، على هامش الزيارة المخصصة للصحافة الوطنية لمركز البحث والتطوير للقوات الجوية، إن التفتح على المحيط هو تكريس لإرادة المؤسسة العسكرية للتقرب من وسائل الإعلام، وإطلاعها على المجهودات المبذولة من طرف قيادة القوات الجوية في مجال التطوير ومسايرة التقدم التكنولوجي الذي أصبح ضرورة ملحة تمليها الأوضاع الجيوستراتيجية، والتحديات الراهنة على كل الأصعدة، مشيرا إلى أن الزيارة هي فرصة سانحة لإعطاء وسائل الإعلام العمومية والخاصة لمحة حول مهام هذا الصرح العلمي والتقني في مجال البحث والتطوير، وكذا تأهيل الكفاءات وتمكين الصحفيين من الاطلاع عن قرب على مدى خبرة وكفاءة أفراد هذا المركز، بالإضافة إلى سلسلة العمليات التطويرية التي يقوم بها.
وفي هذا المجال ذكر المسؤول أن هذا المركز الفتي الذي يضم خيرة الباحثين في مختلف المجالات ذات الصلة بسلاح الجو، يسعى إلى توفير حلول ناجعة لمختلف المشاكل التقنية، من خلال استغلال وتثمين البحوث والاختراعات التي تتوصل إليها الكفاءات الجزائرية التي تزخر بها الجامعات والمدارس العسكرية المتخصصة، ووضع بصمات وطنية في عالم التكنولوجيا وأهمها في الميدان العسكري.
وقد لاحظنا خلال الزيارة أن المركز يحتوي على عدة مخابر تعنى بتحسين عتاد القوات الجوية، وتجسيد الصيانة الدورية للتجهيزات ومنها الطائرات، وفي هذا الصدد طاف الصحفيون بمختلف مخابر مركز البحث والتطوير الذي يقع داخل مؤسسة تجديد عتاد الطيران للقوات الجوية بالدار البيضاء شرق العاصمة، على تحقيق نتائج باهرة والتوجه نحو توسيع نطاق خدماتها للقطاع المدني، لكن يبقى التكفّل باحتياجات المؤسسة العسكرية على رأس الترتيب.
إطارات المركز قدموا شروحات للضيوف وأجابوا على جملة الأسئلة التي طرحت عليهم، والتي دارت في مجملها حول طبيعة الكفاءات التي يضمها المركز والنتائج المحصل عليها، ومنها تلك التي تم إطلاعنا عليها على غرار عملية التطوير الذي شهدته صناعة المواد المضادة للأكسدة والتآكل وصناعة نوع من الدهان ذي الخصوصيات العالية، وذلك بالتعاون بين المركز والمؤسسة الوطنية للدهن بالأخضرية (البويرة)، كما تم إطلاعنا على مروحيات مراقبة بدون طيار صغيرة مزودة بكاميرات تصوير تم تطويرها وإضفاء بصمة محلية عليها، والتي تقدم خدمات كبيرة في مجال المراقبة الجوية ونقل صور فوقية حية لاستغلالها في العمليات العسكرية.
وقد استحسن ممثلو وسائل الإعلام هذه الزيارة التي تعد الأولى من نوعها لمركز تقني جديد يعمل ـ حسب إطاراته ـ من أجل الاستجابة للطلبات والاحتياجات المتعلقة بوسائل القوات الجوية بفضل الانفتاح الاقتصادي والاستقلالية المالية التي يوفرها القانون الجديد، لاسيما وأن شساعة بلادنا وضرورة توفير وسائل النقل العسكرية والسلاح الجوي للمراقبة وحماية التراب الوطني، تبقى على رأس اهتمامات الجيش الوطني الشعبي الذي يفتخر اليوم، بكفاءاته في مختلف وحدات القتال ومؤسسات التكوين وورشات التصنيع والتجديد.