الجزائر ترغب في إنشائه بالتنسيق مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي

مركز امتياز متعدّد التخصّصات والفروع المهنية

مركز امتياز متعدّد التخصّصات والفروع المهنية
وزير التكوين والتعليم المهنيين، ياسين ميرابي
  • 262
زولا سومر زولا سومر

كشف وزير التكوين والتعليم المهنيين، ياسين ميرابي، عن رغبة الجزائر في إنشاء مركز امتياز متعدّد التخصّصات والفروع المهنية في مختلف المستويات بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، من خلال مرافقة المخبر الالكتروني التعليمي الذي تم افتتاحه بالمعهد المتخصّص للتكوين المهني بالرحمانية بالجزائر، الذي يعد مركز امتياز في مهن الرقمنة وإنتاج المهن البيداغوجية الرقمية.

أوضح مرابي في كلمة قرأها نيابة عنه رئيس الديوان بالوزارة خلال حفل تقديم نتائج برنامج التعاون لدعم التشغيل وتطوير الكفاءات بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، أمس، بالمعهد المتخصّص للتكوين المهني بالرحمانية بالجزائر، إرادة قطاعه في توسيع التعاون مع الشريك الألماني لإنشاء مركز امتياز في العديد من التخصّصات. وركز على الأهمية التي يوليها قطاعه لمجال الرقمنة بهدف الوصول إلى ممارسات رقمية في جميع أنشطة القطاع، بما يخدم غاية التحوّل الرقمي الذي دعا رئيس الجمهورية للإسراع في إنجازه وفق رؤية متكاملة وشاملة لكافة القطاعات. وذكر بأن قطاعه يسعى إلى تجسيد هذه الأهداف بتفعيل الشراكة مع المتعاملين والفاعلين الأجانب بالخصوص، للاستفادة من تجاربهم في مرافقة المنظومة التكوينية لتحقيق الريادة والجودة والمساهمة في الجهد التنموي للبلاد في شتى المجالات.

وأشار مرابي إلى أن برنامج التعاون الجزائري الألماني الذي يعنى بتحسين قابلية التوظيف لخريجي المؤسسات التكوينية والجامعية بالجزائر، والذي انطلق في 2020 يهدف إلى تحسين فرص التوظيف وتعزيز قدرات الشباب من خلال تطوير المهارات والتكوين المهني وتحسين  جودته، بما يتناسب مع احتياجات سوق الشغل، حيث يشمل المناهج التطبيقية وتحديث برامج التعليم والتكوين وتوفير التدريب التطبيقي بالتعاون مع مختلف المؤسسات المحلية لتعزيز الخبرة العملية للمتربصين والمتعلمين.

كما يعزز فرص التوظيف بتوفير التدريب المهني الملائم وتنظيم ورشات عمل ودورات تدريبية لزيادة مهارات الشباب وتحسين قابليتهم للتشغيل والتوظيف. كما يدعم البرنامج الشراكة بين القطاعين العام والخاص لخلق فرص عمل جديدة، مع إضفاء تحسينات في نظام التعليم والتكوين المهنيين.

وقد مكّن برنامج التعاون، حسب الوزير، من فتح منصة رقمية مخصصة للتشاور المتعدد القطاعات في مجالات البناء والأشغال العمومية والهيدروليكية، ووضع 4 مهارات عبر الأنترنيت ذات الصلة بالتوظيف على منصة التعليم عبر الأنترنيت وتحويلها لمركز البيانات بالإدارة المركزية، بالإضافة إلى وضع تطبيق مهاراتي المخصّص لتقييم المهارات التي اكتسبها المتكونين في وحدات المهارات الشخصية عبر الأنترنيت، وفتح مخبر الكتروني تعليمي تجريبي على مستوى المعهد الوطني المتخصّص في التكوين المهني بالرحمانية مخصص للتدريب والتكوين على الأساليب التربوية الجديدة خاصة صناعة المحتويات الرقمية البيداغوجية لفائدة تطوير التعليم عن بُعد. 

من جهتها أكدت ممثلة سفارة ألمانيا بالجزائر أنا ايلغو أهمية النظام المزدوج المتمثل في التدريب والتكوين للاستجابة لحاجيات سوق الشغل وتأهيل الشباب للحصول على وظيفة، مؤكدة استعداد بلدها لتعزيز التعاون مع الجزائر في مجال التكوين المهني .

للإشارة، فقد سمح البرنامج منذ إطلاقه بتدريب 48 مدربا، 20 مشرفا على التدريب المهني، و900 متعلم، بالإضافة الى 1350 دارس من 9 معاهد وطنية.