أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، أمس، أن قطاعه تعزّز بمركز بيانات متخصص في تطبيقات الذكاء الاصطناعي لمواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة في عالم الذكاء الاصطناعي من جهة، ولتسريع وتيرة الابتكار في مجالات حيوية وذات أولوية من جهة أخرى، عبر تطوير تطبيقات نماذج اللّغات الكبيرة، الرؤية الحاسوبية المتقدمة وغيرها من التطبيقات في مختلف المجالات الفلاحية، الصناعية، المالية والخدمات.

خلال زيارته إلى المركز بالمدرسة العليا للذكاء الاصطناعي بالقطب العلمي والتكنولوجي الشهيد "عبد الحفيظ إحدادن" في المدينة الجديدة سيدي عبد الله، أوضح الوزير، في منشور عبر صفحته على مواقع التواصل الإجتماعي أن هذا المشروع يهدف إلى توفير بيئة حاسوبية عالية الأداء، حيث تم تجهيز المركز بحاسبات رسومية فائقة الأداء من طراز H100 وL40S وA40، مما يضع إمكانيات متقدمة في متناول الطلبة والباحثين لتطوير وتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي بالاعتماد على البرمجيات مفتوحة المصدر.

وأضاف بداري، أن هذه البنية التحتية المتطورة ستمكن المدرسة من تسريع وتيرة الابتكار في مجالات حيوية وذات أولوية، عبر تطوير تطبيقات نماذج اللّغات الكبيرة، على غرار الرؤية الحاسوبية المتقدمة وغيرها من التطبيقات في مختلف المجالات الفلاحية والصناعية وكذا المالية والخدماتية.

كما يرسخ هذا التوجه الاستراتيجي ـ حسبه ـ القائم على البرمجيات مفتوحة المصدر دور المدرسة كقاطرة للمعرفة ويعّزز من قدرتها على تحقيق أهدافها في تكوين جيل من الخبراء القادرين على قيادة التحوّل الرقمي، والمساهمة بفعّالية في بناء سيادة رقمية وطنية حقيقية ومستدامة.

وأشار المتحدث، إلى أن المركز صمم وفق المعايير العالمية من حيث الأداء الطاقوي، الأمان وقابلية التوسع المستقبلية، بما يضمن استدامة عملياته ومواكبته للتطورات التكنولوجية المتسارعة في عالم الذّكاء الاصطناعي.