أكد أن الطلب المتزايد للتعاون معها يرسخ مكانتها.. الحيدوسي لـ"المساء":

مزايا الجزائر تجعلها الأفضل لتصدير الهيدروجين الأخضر نحو أوروبا

مزايا الجزائر تجعلها الأفضل لتصدير الهيدروجين الأخضر نحو أوروبا
مزايا الجزائر تجعلها الأفضل لتصدير الهيدروجين الأخضر نحو أوروبا
  • القراءات: 41 مرات
حنان حيمر حنان حيمر

❊ الجزائر يمكنها أن تلبي 10 % من احتياجات الدول الأوروبية

أكد الخبير الاقتصادي أحمد الحيدوسي، أن الاهتمام الأوروبي المتزايد بالتعاون مع الجزائر في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر، راجع للقدرات الهامة المؤكدة لبلادنا في هذا المجال، وكذا لوضعها السياسي والاقتصادي المستقر، الذي يعطي لها أفضلية في المنطقة لتكون الشريك الأوثق لأوروبا الطامحة لتنفيذ التزاماتها البيئية ضمن الرزنامة المحدّدة.
وقال الحيدوسي، أمس، في تصريح لـ"المساء" إن الطاقات المتجدّدة تعد من أهم الملفات التي تعوّل عليها الحكومة لتحقيق النمو الاقتصادي، حيث صنفتها ضمن القطاعات الستة الاستراتيجية للاستثمار، ولهذا تحظى بامتيازات ودعم قانون الاستثمار.
ومرد ذلك – حسب محدثنا- إدراك الجزائر للأهمية التي سيحتلها بها هذا القطاع مستقبلا، وضرورة توظيف الامكانيات الهامة لبلادنا في هذا المجال، سواء فيما يخص استقطاب أشعة الشمس أو القدرة على انتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية، وكذلك توفر المياه لإنتاج الهيدروجين الأخضر، علاوة على مشروع ربط الساحل الجزائري بايطاليا عبر الممر الجنوبي الثاني الذي سيكون منصة لنقل الغاز والهيدروجين الأخضر والامونيا.
فالجزائر يمكنها – مثلما قال الخبير- تصدير ما قيمته 10 ملايير دولار بعد إنجاز المشاريع المبرمجة لإنتاج الهيدروجين الأخضر بمقدار مليوني طن، ما يمثل 10% من احتياجات أوروبا.
وانطلاقا من هذه المعطيات، اعتبر الحيدوسي أن الجزائر تمتلك المزايا التي تجعل منها البلد الأفضل بالنسبة للاتحاد الاوروبي للتزوّد بالطاقة النظيفة، في ظل التحديات المناخية التي تنتظر هذه المجموعة، للتخفيف من حدة انبعاثات الكربون وتنفيذ الرزنامة الزمنية التي التزمت بها، والتي تدفعها إلى البحث عن بدائل طاقوية نظيفة.
ويفسر ذلك - وفقا للخبير- التصريحات التي أدلت بها سفيرتا ألمانيا وهولندا عقب استقبالهما، أول أمس، من طرف رئيس الجمهورية في نهاية مهمتهما بالجزائر، والتي أكدتا من خلالها أن الطاقة الخضراء هي المستقبل وأن الجزائر مموّن موثوق بهذا النوع من الطاقة و"شريك قوي" في مجال تطوير الهيدروجين الأخضر، وأن ذلك يتطلب تطوير التعاون في مجالات التنمية الاقتصادية المستدامة والانتقال الطاقوي، لاسيما ما تعلق بالمشاريع ذات الصلة بالهيدروجين الأخضر، مع التأكيد على أن مثل هذه المشاريع أصبحت تستقطب العديد من المستثمرين.
ولفت الخبير الحيدوسي أن أوروبا ستكون محتاجة إلى كميات كبيرة من الهيدروجين الأخضر في السنوات المقبلة بحجم قد يصل إلى 20 مليون طن سنويا، وهو ما يجعلها تبحث عن شركاء يتمتعون بموثوقية ومصداقية واستقرار سياسي واقتصادي، وكذا إمكانيات كبيرة سواء في الطاقة أو في الموارد المائية، وهو ما يتوفر بالجزائر التي وضعت برنامجا لإنتاج 15 ألف ميغاواط من الكهرباء المولدة بالطاقات المتجدّدة في آفاق 2035 وتتوفر على كميات هامة من المياه، يعطيها أفضلية مقارنة ببلدان المنطقة الطامحة إلى إنتاج الهيدروجين الأخضر.