وصول 40 شابا مرحَّلا من إسبانيا إلى ميناء وهران
مساهل يستقبل عائلة الشاب بودربالة ويؤكد اتخاذ الإجراءات
- 848
استقبل وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل أمس، أفراد عائلة المواطن الجزائري محمد بودربالة، الذي لقي حتفه بمركز الاعتقال «أرخيدونا» جنوب إسبانيا؛ حيث قدّم تعازيه لعائلة الراحل. كما أكد تضامنه معها في هذه المحنة الأليمة، مطمئنا إياها باتخاذ كافة الإجراءات على مستوى سفارة الجزائر بمدريد والمصالح القنصلية الجزائرية بأليكانت بالتعاون مع السلطات الإسبانية، من أجل تسليط الضوء على هذه المأساة التي أثارت ضجة في بلادنا.
في لقائله بعائلة الضحية بمقر وزارة الخارجية، أكد مساهل أن مصالح القنصلية الجزائرية بإسبانيا جندت كافة الوسائل المطلوبة من أجل إجلاء جثة الضحية إلى أرض الوطن وتسليمها لعائلته فور الانتهاء من إجراءات التحقيق في إسبانيا والجزائر.
وحسب بيان للوزارة تلقت «المساء» نسخة منه، فقد استقبل القائم بالأعمال الإسباني في الجزائر صبيحة أمس بمقر الوزارة؛ من أجل التباحث حول هذه القضية.
للإشارة، وصل 40 شابا من الحراقة المطرودين من إسبانيا إلى ميناء وهران صباح أمس، على متن باخرة لنقل المسافرين قادمة من مدينة ألميرايا بعد أن كانوا وجهوا نداءات منذ أسبوع؛ من أجل ترحيلهم وإعادتهم إلى أرض الوطن على خلفية وفاة الشاب الجزائري.
الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 20 و38 سنة، قدموا عبر رحلة بحرية لسفينة «ترانس ميديترانيان» قادمة من مدينة أليكانت الإسبانية. كما شهد الميناء انتشارا لقوات الشرطة لضمان ظروف الاستقبال الحسن لهؤلاء الشباب.وحسب تصريحات بعض الشباب المرحلين، فإن وفاة الشاب بودربالة محمد مازالت تحوم حولها الشكوك، نافين فرضية انتحاره. وطلبوا في هذا الصدد فتح تحقيق أمني لكشف ملابسات القضية المشبوهة. وأضافوا في هذا الصدد أن معظم المرحَّلين الذين كانوا بمركز عبور «أرخيدونيا» الذي يفتقد لكل شروط الحياة الكريمة، ينحدرون من ولاية مستغانم. وأكدوا أنهم لن يكفّوا عن مطالبهم لكشف حقيقة وفاة الشاب بودربالة.
بالمقابل، قامت مصالح شرطة الحدود بتحويل الشباب المرحلين نحو مقر أمن ولاية وهران لاستكمال الإجراءات القانونية والتحقق من هوياتهم؛ في انتظار عرضهم أمام وكيل الجمهورية بمحكمة وهران.
م. خ/رضوان. ق