هامل خلال مشاركته في قمة قادة الشرطة بنيويورك:
مستمرون في تطوير مقاربة شاملة لتحقيق الأهداف الأمنية
- 1044
أكد اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني أول أمس، أن الدولة الجزائرية في إطار الإصلاحات التي باشرها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مستمرة في تطوير مقاربة شاملة ومتكاملة، للمساهمة في تعزيز نشاط المجتمع الدولي، لتحقيق الأهداف المشتركة في مجال الأمن؛ من منطلق الانشغال بتنامي آثار الجريمة المنظمة والجريمة العابرة للحدود.
وخلال مشاركته في أشغال القمة الثانية لقادة ورؤساء أجهزة الشرطة لدول أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، ألقى اللواء هامل مداخلة بمقر هيئة الأمم المتحدة بنيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، حسبما جاء في بيان للمديرية العام للأمن الوطني؛ حيث أكد اللواء على ضرورة «وضع أجهزة إنفاذ القانون لأسس صلبة وفعالة في مجال التعاون من أجل الوقاية من مختلف أشكال التهديدات الأمنية، والاستجابة الشاملة لتطلعات عالم آمن ومتطور»، موضحا أن الشرطة الجزائرية على استعداد تام لوضع تجربتها وخبرتها في خدمة المجتمع الدولي، لتدعيم عمل أجهزة الشرطة في العالم للتصدي بفعالية للتهديدات الأمنية المختلفة. وأشار إلى أن هذه التجربة «الثرية والمكتسبة بفضل العمل الميداني في محاربة مختلف أشكال الإجرام»، تندرج في إطار مقاربة وطنية، ترتكز على الاحترافية، وتعزيز مبادئ دولة القانون وأخلاقيات المهنة في إطار احترام الحريات والحقوق الأساسية؛ من خلال نشر دليل لأخلاقيات مهنة الشرطي، إلى جانب ترقية التعاون الشرطي الثنائي ومتعدد الأطراف على الصعيدين الجهوي والدولي، وتبني سياسة اتصالية على الصعيد الداخلي والخارجي، تعكس صورة شرطة عصرية تحترم قوانين الجمهورية ومبادئ حقوق الإنسان.
وفي سياق حديثه عن تجربة الشرطة الجزائرية، نوه بمفهوم «التسيير الديمقراطي للحشود» الذي استحدثته الشرطة الجزائرية في التعامل الهادئ مع الوضعيات المتأزمة ومختلف مظاهر الاحتجاجات السلمية. كما نوه بالمكاسب التي تم تحقيقها في مجال توظيف المرأة في صفوف الشرطة الجزائرية بالنظر إلى دورها التوعوي المهم، حيث بلغ عدد المنخرطات 20 ألف شرطية، منهن 500 يشغلن مناصب مسؤولية.
من جهة أخرى، ثمّن هامل مقاربة رئيس الجمهورية منسق الاتحاد الإفريقي في مجال الوقاية ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، التي تولي الأولوية للتحسيس والوقاية والتعبئة، إلى جانب تعزيز القدرات الوطنية والجهوية مع ترقية التعاون الإقليمي والدولي، من أجل حماية القارة الإفريقية من مختلف الظواهر الإجرامية، كما أضاف البيان.
وأوضح أنه انطلاقا من الرؤية التي تتبناها آلية الاتحاد الإفريقي في مجال التعاون الشرطي «أفريبول» التي ترتكز على التنسيق ودعم النشاطات في الميدان التقني وتعزيز القدرات العملياتية وتبادل المعلومات والخبرات، فإن مخطط عمل هذه الآلية خلال 2017 - 2019، يضع ضمن أولوياته إرساء أرضية تبادل للمعلومات والاتصال بين أجهزة الشرطة الإفريقية – أفسيكوم، وإنشاء مكاتب الاتصال الوطنية لأفريبول، إلى جانب تطوير قدرات أجهزة الشرطة الإفريقية؛ من خلال تنظيم دورات تكوينية لتعزيز قدرات أجهزة إنفاذ القانون لمواجهة الجريمة المنظمة والجرائم السيبريانية، بمشاركة خبراء من أجهزة الشرطة الأفارقة وهيئات شرطية إقليمية ودولية.
وأكد التزامه الثابت بالتذكير في مختلف اللقاءات الدولية، باستعداد آلية «أفريبول» لتطوير أسس تعاون مع نظيراتها من مختلف المنظمات والهيئات الشرطية الدولية الإقليمية لتعزيز نظام الحوكمة الأمنية الدولية.
وكانت للواء عبد الغني هامل بالمناسبة، لقاءات ثنائية مع نظرائه مديري الشرطة والأمن من مختلف الدول، ولقاء مع رئيس منظمة الأميريبول، حسب المصدر.
حنان.ح