أطلقت وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، تحقيقا وطنيا ميدانيا لإحصاء الأطفال المعاقين لمعرفة العدد الحقيقي لهذه الفئة والأسباب المؤدية إلى إعاقتها خاصة بالنسبة للإعاقات كثيرة الانتشار والمتمثلة في الإعاقة الذهنية. وأكدت السيدة مونية مسلم، وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، أن مصالحها سجلت انخفاضا في قائمة الأطفال المعاقين ذهنيا الذين ينتظرون التكفل بهم إلى 6 آلاف طفل بعدما كان 12  ألف طفل.

وأفادت السيدة مسلم، أن دائرتها الوزارية تقوم حاليا بإعداد تحقيق وطني في الميدان لمعرفة العدد الحقيقي للمعاقين بكل مناطق الوطن، للتوصل إلى إعداد إستراتيجية وطنية تمكن من الوقاية من الإعاقة بعد معرفة أسبابها وكيفية التعامل معها خاصة ما تعلق بالإعاقات الذهنية ومرض التوحد. وأرجعت السيدة مسلم، تقلص قائمة الأطفال المعاقين الذين ينتظرون التكفل بهم إلى تدعيم عدة مناطق من الوطن بمراكز للتكفل خاصة بالنسبة للإعاقات الذهنية بهدف تقليص الضغط على المراكز السابقة، بحيث لم تعد فيه في بعض المناطق قوائم انتظار وبات التكفل بكل هذه الفئة ممكنا ـ تقول الوزيرة ـ. وأكدت الوزيرة أنه ما عدا الإعاقات الذهنية الثقيلة والمتوسطة التي تسجل نقصا في المقاعد البيداغوجية فإنه لا توجد قوائم انتظار في مجال التكفل بالأطفال ذوي الإعاقة الحسية السمعية البصرية، حيث بلغت نسبة استغلال المقاعد البيداغوجية خلال الموسم الدراسي الحالي 62 بالمائة فقط. وأضافت السيدة مسلم، في ردها على سؤال لعضو بمجلس الأمة خلال الجلسة التي خصصها المجلس للأسئلة الشفوية أول أمس، أنه تم تحويل 22 مؤسسة متخصصة غير مستغلة إلى مراكز نفسية بيداغوجية للتكفل بالأطفال المسجلين في قوائم الانتظار مع إلحاق ملحقات جوارية بالمؤسسات التربوية المتخصصة للأطفال المعاقين. وفي هذا السياق ذكرت السيدة مسلم، بالإجراءات التي سبق اتخذها للتكفل بهذه الفئة 

من خلال تبنّي نظام الدوامين وفتح الأقسام الخاصة بالأطفال في مدارس التربية الوطنية لفائدة الأطفال ذوي الإعاقات الذهنية الخفيفة، إضافة إلى فتح فضاءات على مستوى التربية والتعليم المتخصصين للتكفل بأطفال ذوي التوحد. وأشارت السيدة مسلم، إلى وجود 23 مدرسة للأطفال المعوقين بصريا و46 مدرسة للمعوقين سمعيا على المستوى الوطني تضمن تكفّلا نفسيا وتربويا وتعليميا من طرف أخصائيين نفسانيين.مسلم تطلق إحصاء وطنيا  لعدد المعاقين