لسان حال المؤسسة العسكرية:

مسودة الدستور تؤسس لجزائر جديدة وإصلاحات شاملة

مسودة الدستور تؤسس لجزائر جديدة وإصلاحات شاملة
العدد الأخير من مجلة "الجيش"
  • 1584
مليكة. خ مليكة. خ

بعض الأطراف تحاول شيطنة كلّ مسعى جاد وتنشر معلومات مغلوطة

مشاركة الجيش خارج الحدود تتماشى مع السياسة الخارجية للجزائر


أكد العدد الأخير من مجلة "الجيش"، أن المقترح الذي تضمنه مشروع تعديل الدستور، القاضي بمشاركة الجيش الوطني الشعبي في عمليات حفظ السلام خارج الحدود الوطنية، يتماشى تماما مع السياسة الخارجية للجزائر، التي تقوم على مبادئ ثابتة وراسخة تمنع اللجوء إلى الحرب وتدعو إلى السلام وتنأى عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول، فضلا عن حرصها على فض النزاعات الدولية بالطرق السلمية، تماشيا مع قرارات الشرعية الدولية ممثلة في الهيئات الدولية والإقليمية.

وتحت عنوان "تحولات تمليها المتغيرات"، أكدت افتتاحية الجيش أن "الأمن القومي لبلادنا الذي يتجاوز حدودنا الجغرافية الوطنية، يقتضي في ظل الوضع السائد على الصعيد الإقليمي وما يطبعه من تحولات وتغيرات جديدة، تعزيز حماية أمن واستقرار وطننا والمشاركة في عمليات فرض حفظ الأمن"، مشيرة إلى أنه من شأن هذا الأمر أن يساهم في "تفعيل السلم والأمن، خصوصا بقارتنا السمراء التي تشهد أكبر عدد من النزاعات في العالم وانتشار أكثر عدد من مهمات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لحفظ السلم في دول نخرتها الحروب والنزاعات".

وأكدت افتتاحية المجلة أن مسودة التعديل الدستوري التي طرحها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، للنقاش العام والاثراء، إيذانا بمباشرة إصلاحات شاملة ضمن عدة ورشات، تؤسس لجزائر جديدة، مشيرة إلى أن الحقيقة التي لا مناص منها هي أن قطاعات عريضة من المجتمع رحبت بمضمون هذا التعديل وقرات خلفياته وأبعاده بطريقة متأنية وصحيحة وقدمت بذلك أفكارا بناءة.

وأوضحت الافتتاحية أن هذه المسودة حملت مقترحات مهمة وإضافة دستورية للعديد من المجالات، رغم محاولة البعض ممن اعتادوا الاصطياد في المياه العكرة، إخراج النقاش عن سياقه الحقيقي وتعمدوا - كما جرت عليه العادة - بث معلومات مغلوطة وأفكار مسمومة، لا تمت للحقيقة بصلة"، معتبرة أن هذه المعلومات والأفكار هدفها "شيطنة كل مسعى جاد تقوم به الدولة، تماشيا مع مستجدات الأوضاع على أكثر من صعيد".

وشددت المجلة في افتتاحيتها على أن ما تضمنه المقترح القاضي بأن لا يسري إرسال الجيش الوطني الشعبي خارج الحدود بقرار من رئيس الجمهورية بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلا بعد موافقة ثلثي أعضاء البرلمان بغرفتيه "يجسد السعي لبناء الجزائر الجديدة القائمة على الاحتكام للإرادة الشعبية تطبيقا لأسس الديمقراطية".

وطمأنت المجلة الشعب الجزائري بأنه "لا خوف على حاضر الجزائر ومستقبلها في ظل هذا الشعب الواعي والمدرك لمصلحة بلاده العليا وفي ظل رئيس جمهورية ولد من رحم الشعب ومن طينة البلاد ومن معدنها الأصيل. وفي ظل هذا الجيش الوطني الشعبي الذي يتنفس هواء بلاده ويخفق قلبه لكل ذرة من ترابها"، مجددة التأكيد بأن الجيش الوطني الشعبي "سيبقى درعا متينا وقوة ردع ضد أي تهديد قد يمس بأمن وسلامة وسيادة بلادنا، كما سيبقى وفيا لمبادئ وقيم ثورة نوفمبر المجيدة".

وخصت المجلة أيضا حيزا هاما لزيارة رئيس الجمهورية إلى مقر وزارة الدفاع الوطني بعنوان "الولاء للوطن و الوفاء للشعب"، وذكرت في هذا السياق بالكلمة التي ألقاها القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، حيث ذكر فيها بالمواقف المشرفة للجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني ووقوفه الدائم إلى جانب الشعب. وهو ما أزعج أعداء الوطن والحاقدين عليه.

كما أوردت المجلة حصيلة عمليات شهر ماي الماضي حول مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، حيث تم خلالها القضاء على إرهابيين اثنين وتسليم إرهابي آخر نفسه، فضلا عن توقيف 226 شخصا في إطار الإجرام والتهريب والتنقيب، كما تم إحباط 173 محاولة للهجرة غير الشرعية.