استقبل أمس رئيس مجلس الأمة ووزير التعليم العالي

مسوويا يثمن الدور الريادي للجزائر على المستوى القاري

  • 999
م/ خ م/ خ

ثمن رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية مالاوي، السيد ريتشارد ماكووا مسوويا، أمس، الدور الريادي للجزائر على المستوى القاري تحت قيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، داعيا بالمناسبة الجزائر إلى مواصلة جهودها من أجل تنمية القارة وتحقيق طموحاتها في النمو والأمن والاستقرار.

وخلال الاستقبال الذي خصه به السيد عبد القادر بن صالح، رئيس مجلس الأمة، إطلع السيد مسوويا، على الإنجازات التي حققتها الجزائر بفضل سياسة الإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، على رأسها سياسة المصالحة الوطنية التي سمحت بعودة الأمن والاستقرار للبلاد، فضلا عن تحقيق التنمية

وعودة الجزائر إلى مكانتها في المحافل الدولية.

كما تطرق الوفدان إلى راهن العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل الرقي بها إلى مستويات أفضل، خدمة لمصلحة الشعبين والبلدين، حيث أوضح السيد بن صالح في هذا السياق أن هذه الزيارة تمثل انطلاقة جديدة وبداية عهد جديد للعلاقات بين الجزائر ومالاوي.

من جهته، أكد ضيف الجزائر أن بلاده لديها كل الإرادة والطموح لتطوير علاقاتها مع الجزائر، مؤكدا أنه سيعود إلى بلاده بانطباع فحواه أن لملاوي في شمال إفريقيا إخوة يدعمونها في كل ما تقوم به.

وكان السيد مسوويا قد أبدى أول أمس، رغبته في الاستفادة من التجربة الجزائرية في مجال العمل البرلماني من خلال برنامج تكويني خاص. وذلك خلال زيارته لمقر المجلس الشعبي الوطني، حيث التقى بإطارات من المجلس.

وأعرب رئيس برلمان مالاوي الذي يقوم منذ يوم الأحد بزيارة رسمية إلى الجزائر رعن اهتمامه الكبير بالعروض المقدمة ورغبته في الاستفادة من الخبرة الجزائرية في إطار برنامج تكويني خاص.

كما مكنت الجلسة التي ترأسها الأمين العام للمجلس من إطلاع الوفد المالاوي على مختلف المراحل التي مرت بها التجربة البرلمانية بالجزائر منذ التأسيس إلى الآن والدور التشريعي الذي يتولاه طبقا لما ينص عليه الدستور ومراحل عرض مشروع القانون وآليات الرقابة البرلمانية ودور ومهام الدبلوماسية البرلمانية وآليات إدارة الإعلام والاتصال،إلى جانب الهيكل الإداري المعمول به،فضلا عن تسيير الموارد البشرية وكذا دور مديرية الدراسات والتكوين بالمجلس في ضبط برامج تكوينية لفائدة نواب وموظفي برلمانات افريقية.

وبالمناسبة، تناول رئيس لجنة الشؤون الخارجية عبد الحميد سي عفيف، كلمة ذكر من خلالها بمهام وإنجازات الدبلوماسية البرلمانية الجزائرية التي احتفلت السنة الفارطة بذكراها الأربعين، حيث استرجع من خلالها المراحل التي قطعتها والمواقف التي تناولتها والمكاسب التي حققتها في مختلف الفضاءات البرلمانية. وأضاف السيد سي عفيف أن التحولات الدولية الجديدة أفرزت حتمية ترقية العمل الدبلوماسي البرلماني وتجند البرلمانيين للعمل مع كل ما له علاقة بتوجهات السياسة العالمية لصالح الشعوب والتعاطي معها، مشيرا إلى أن الدبلوماسية البرلمانية تتكامل مع الدبلوماسية الكلاسيكية مع الحفاظ على بعض الخصوصيات،كما أن لجان الصداقة البرلمانية تكون محفزا لهذا الأداء الدبلوماسي المثمن للعلاقات بين الشعوب.

كما استقبل وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية مالاوي، حيث استعرض الجانبان فرص ومجالات التعاون الثنائي.

وأوضح السيد حجار في هذا الصدد أن الجزائر تمنح سنويا عددا من المنح لجمهورية مالاوي، حيث يستفيد هؤلاء الطلبة من جميع الخدمات الجامعية المقدمة لنظرائهم الجزائريين.

كما ناقش الجانبان تدعيم التعاون المشترك وتبادل الخبرات بين البلدين، من خلال تكثيف الزيارات الثنائية لمختلف المسؤولين عن  مؤسسات البحث العلمي بالبلدين، إلى جانب مناقشة إمكانية تقديم مشاريع بحث تقدم بشكل ثنائي أمام هيئات البحث العلمي الدولية وذلك من أجل تعزيز فرص قبول هذه المشاريع. وكشف وزير القطاع في هذا السياق بأن الجزائر تستقبل خلال الدخول الجامعي القادم حوالي 12 ألف طالب إفريقي.

من جانبه، نوه السيد مسوويا بمستوى التعليم العالي في الجزائر، معربا عن رغبة  بلاده في تعزيز مجالات التعاون خاصة في مجال البحث العلمي.