خرج سكان مدينة وهران ببلدياتها أمس السبت، في مسيرة سلمية للمطالبة بإجراء الانتخابات في وقتها ودعم جهود الدولة والجيش من أجل الخروج بالبلاد إلى بر الأمان، حسبما تضمنته الشعارات واللافتات التي حملها المتظاهرون في المسيرة التي جابت شوارع مدينة وهران.

وتعتبر هذه التظاهرة الثانية من نوعها بالولاية، بعد مسيرة الفاتح نوفمبر الماضي، والتي كانت أول مسيرة مساندة لتنظيم الرئاسيات، على المستوى الوطني، عبر خلالها المتظاهرون عن دعمهم لخيار الانتخابات.

وقد نظمت مسيرة أمس، من طرف فعاليات المجتمع المدني بولاية وهران، وحضرها ممثلون عن جمعيات وعمال البلديات وعدة إدارات وشباب وطلبة، وتأتي تزامنا مع بداية الحملة الانتخابية التي تنطلق اليوم، حيث تجمع المواطنون بساحة الفاتح نوفمبر حاملين شعارات مساندة للجيش الوطني الشعبي، ولإجراء الانتخابات في موعدها والمطالبة بمواصلة حملة مكافحة الفساد وفلول "العصابة"، حسب هتافات المواطنين المشاركين في التظاهرة.

وحمل المواطنون المشاركون في التظاهرة شعارات تدعو للمشاركة في الانتخابات، منها شعار "احم وطنك بحماية صوتك" و«جيش شعب خاوة خاوة " و«ننتخب احتراما للدستور، ننتخب لنبني الجزائر الموحدة" و«لم نخرج إلا من أجل الجزائر ولأجل الجزائر فقط".

وبالمناسبة أكد عدد من المشاركين بأن الهدف من هذا التجمع الشعبي هو تحسيس المواطنين بأهمية المشاركة في الانتخابات لاختيار رئيس للبلاد.

وقد تنقل المواطنون في المسيرة عبر شوارع مدينة وهران كالأمير عبد القادر وشارع العربي بن مهيدي ثم ساحة النصر إلى غاية مقر ولاية وهران ومنه نحو ساحة أحمد زبانة.

في المقابل شهدت حديقة ساحة الفاتح نوفمبر وقفة موازية لعدد من المواطنين من الحراك، المطالبين باستمرار الحراك وإقالة الحكومة ومحاسبة المفسدين ورفض إجراء الانتخابات.