قال إن الجزائر اختارت الطريق الأمثل.. الخبير نزيم سيني لـ"المساء":

مشاريع تحلية المياه تحمل طابعا استراتيجيا

مشاريع تحلية المياه تحمل طابعا استراتيجيا
  • 150
حنان .  ح حنان . ح

أكد الخبير الاقتصادي نزيم سيني أن الجزائر إختارت أفضل السبل لتحقيق أمنها المائي، من خلال التوجّه نحو تحلية مياه البحر، مبرزا أهمية البرنامج الذي تمّ إطلاقه والذي بفضله شهدت الجزائر تضاعف عدد محطات التحلية في بضع سنوات فقط.

أكد نزيم سيني في تصريح لـ"المساء"، أمس، أن مشاريع محطات تحلية مياه البحر التي يتم تدشينها من طرف رئيس الجمهورية، لها طابع إستراتيجي لاسيما بالنسبة للقطاع الفلاحي ولمواجهة عديد التحديات المرتبطة بنقص المياه الذي تسجّله كل دول العالم، حيث أشار في هذا الصدد، إلى أن 8% من المياه الصالحة للشرب عبر العالم مصدرها اليوم محطات تحلية مياه البحر، وأغلبها موجودة في إسبانيا والسعودية والولايات المتحدة الأمريكية، التي اختارت تطوير هذه المشاريع نظرا لمزاياها العديدة ومن بينها قدرة المحطات على ضخ كميات هامة من المياه.

بالمقابل، أشار الخبير إلى أن الإشكالية المطروحة بالنسبة لعدد من الدول هو استهلاك هذه المحطات، ما يعد ميزة بالنسبة للجزائر التي تمتاز بتكلفة طاقة جد تنافسية بفضل توفّر الغاز والبترول وحتى الطاقات المتجدّدة التي يمكن الاستعانة بها في مثل هكذا مشاريع. ولاحظ الخبير أن تطوير هذا النوع من مصادر المياه، يعد بالنسبة للجزائر طريقة مثلى لتوفير مياه الشرب في كل ولايات الوطن على مدار الساعة، وتوفيرها في مجالات الخدمات والصحة والاقتصاد والفلاحة. ولهذه الأسباب، قال سيني إن هذه المشاريع "مهيكلة وهامة" لمستقبل البلاد التي تقع في منطقة أصبحت تصنّف بـ«الجافة" وتعد من بين المناطق التي يتوقع أن تتأثر بالتغيرات المناخية التي تتسبب في تفاقم التوترات المتعلقة بمسألة المياه. 

وبعد أن ذكر انطلاقا بأن الحصول على المياه أصبح من أهم الرهانات التي يعرفها القرن الواحد والعشرين، اعتبر سيني  أن الجزائر تعمل على مواجهة ذلك بأفضل الطرق، من خلال  إنجاز مشاريع تحلية مياه البحر، التي أصبحت اليوم واقعا بعد دخولها حيز الخدمة.