الإجراء يخصّ المؤسّسات الاستشفائية التي تضمّ 240 سرير.. سايحي:

مصلحة للطب الإشعاعي والكيميائي في كل مستشفى

مصلحة للطب الإشعاعي والكيميائي في كل مستشفى
وزير الصحة عبد الحق سايحي
  • 207
زولا سومر زولا سومر

أبرز وزير الصحة عبد الحق سايحي جهود الدولة في محاربة داء السرطان، والتي سمحت، حسبه، بزيادة عدد المسرعات إلى 62 مسرعا، والعمل على إنشاء مصلحة للطب الإشعاعي والكيميائي بالمستشفيات التي تصل قدرة استيعابها إلى 240 سرير.

ذكر سايحي في اليوم البرلماني الذي نظمه المجلس الشعبي الوطني، أمس، حول "مرض السرطان في الجزائر"، أن الدولة تبذل جهدا كبيرا من أجل مكافحة الداء، مشيرا إلى أن عدد المسرعات على مستوى مراكز علاج السرطان يقدر حاليا بـ 62 مسرعا بعد استلام مسرعين أول أمس بوهران.

وأكد الوزير بأنه سيتم إنشاء مصالح للطب الإشعاعي والكيميائي بكل المستشفيات التي تصل قدرة استيعابها إلى 240 سرير مثل مستشفى بومرداس وتيسمسيلت وغيرهما، لتقريبها من المرضى والتقليل من التكلفة المالية التي تتطلبها عملية انشاء وتجهيز مركز لمكافحة السرطان، والتي تقدر بأكثر من 12 مليار دينار، ما سيسمح بتجهيز 12 مستشفى عوض تخصيص مركز علاج واحد.

كما ثمّن الوزير جهود مجمع "صيدال" في مجال إنتاج أدوية السرطان، من خلال إنتاج 29 دواء جنيسا كان يتم استيرادها من قبل، معلنا عن انطلاق المجمّع في الأسابيع القادمة في إنتاج المواد الأولية التي تستعمل في صناعة هذه الأدوية على مستوى وحدة إنتاج "صيدال" بسطيف.

وأشار الوزير إلى وجود شراكة بين المجمّع والصيدلية المركزية للمستشفيات لتكوين قطب امتياز للتكفل بكل الأدوية التي يحتاجها المرضى وبالخصوص مرضى السرطان، مضيفا أن هذه الشراكة ستحل الكثير من المشاكل. وذكر في ذات السياق بأن الدولة رصدت 80 مليار دينار لأدوية السرطان، ما يمثل 45% من ميزانية الصيدلية المركزية للمستشفيات.

وشدّد سايحي على أهمية الوقاية للتقليل من الإصابة بداء السرطان، كاشفا عن تنظيم أسبوع للوقاية من السرطان لإبراز أهمية الوقاية والكشف المبكر، والتحسيس بأهمية تجنّب بعض الممارسات والعادات التي تسبب السرطان على غرار التدخين، الأكل غير الصحي، والسمنة.

من جهته دقّ رئيس اللجنة الوطنية للوقاية من السرطان ومكافحته البروفيسور عدة بونجار ناقوس الخطر حيال تزايد معدل الإصابات بالسرطان، والتي تتراوح بين 55 ألف و60 ألف إصابة سنويا. وأشار إلى أن هذا العدد سيرتفع إلى حدود 85 ألف حالة أو 100 ألف حالة في سنة 2040، مؤكدا أن هذه الزيادة المقدرة بـ50% يمكن تقليص عدد وفياتها بنسبة 25% عن طريق الوقاية.

كما أشار إلى أن المرض سيعرف تزايدا خطيرا في العالم بحلول 2040 بتسجيل 30 مليون حالة سنويا، 16 مليون حالة منها تؤدي إلى الوفاة. أما البروفيسور جمال فورار فدعا بالمناسبة إلى تطبيق قانون منع التدخين في الأماكن العامة، باعتباره من الأسباب المباشرة للسرطان.