9 آلاف عون لمراقبة النشاطات التجارية وقمع الغش
مضاعفة الإنتاج ثلاث مرات من أجل رمضان آمن
- 393
❊ وزارة التجارة تؤكد وفرة المواد الاستهلاكية بالكميات المطلوبة
❊ الجزائر في مأمن عن كل ضغط بالنسبة لمادة السميد
أكد المدير العام لضبط النشاطات التجارية وتنظيمها بوزارة التجارة سامي قلي أن كل المواد الاستهلاكية الواسعة الاستهلاك ستكون متوفرة خلال شهر رمضان وبالكميات المطلوبة، موضحا أنه تم تكثيف الانتاج بالنسبة لعدة منتوجات مثل السميد وزيت المائدة الذي تم رفع كميات إنتاجه بثلاث مرات، مقارنة بما تحتاجه السوق، حيث بلع حجم إنتاج 6 متعاملين 4 ألاف طن يوميا.
طمأن قلي لدى نزوله ضيفا على التلفزيون العمومي أمس، بوفرة كل المواد الغذائية التي يزيد عليها الطلب في رمضان، حيث اتخذت وزارة التجارة، حسبه، عدة إجراءات خلال اجتماعات ماراتونية جمعتها بالمنتجين، لتكثيف الإنتاج تفاديا لتسجيل أي ندرة خلال الشهر الفضيل.
وذكر المتحدث، بأن مادة الزيت ستكون متوفرة، حيث تم رفع الانتاج الى نحو 4000 طن يوميا، وكذا ضبط كل الأمور بالنسبة لمادتي الفرينة والسميد منذ 10 أيام، بتقديم حصص اضافية واستباقية للمطاحن وللمنتجين لتكثيف الإنتاج، بالإضافة إلى اتخاذ تدابير لتأطير عمليات الإنتاج والتوزيع.
وذكر المتحدث بأن الإنتاج الوطني من مادة السميد كافي لتلبية حاجيات المواطنين والمهنيين خلال شهر رمضان الذي يكثر فيه الطلب على هذه المادة، حيث قال إن "الجزائر في مأمن عن كل ضغط بالنسبة لهذه المادة"، إذ من المتوقع أن تكون السنة الحالية سنة قياسية لإنتاج القمح الصلب، مع اتخاذ كل الإجراءات لاستيراد القمح اللين. وأوضح قلي بأن البطاقية الرقمية لوزارة التجارة تسمح بمتابعة مسار كل السلع الاستهلاكية وكمياتها، سواء كانت مستوردة أو منتجة محليا، مؤكدا أن السلطات العليا في البلد تتابع هذا الأمر لمعرفة احتياجات كل ولاية، حيث تم تجنيد فرق عمل مشتركة من مديريات التجارة وحتى من اللجان الأمنية التي تراقب الأسواق وترفع كل الانشغالات للولاة لإيجاد حلول والتصدي لمحاولات زرع البلبلة والتشويش وتغليط المواطن بالترويج لمعلومات خاطئة.
وأكد قلي أن الخضر والفواكه هي الأخرى ستكون متوفرة بالكميات المطلوبة، حيث أعطى وزير التجارة تعليمات خلال الاجتماع الذي عقده أول أمس لتفريغ المخزون من أجل تحقيق الوفرة وضمان استقرار الأسعار، خاصة ما تعلق بمادة البصل التي عرفت أسعارها ارتفاعا غير مسبوقا في الأيام الأخيرة. مضيفا أن هناك عدة خضر وفواكه من هذا المخزون ستفرغ لتعرض بأسعار معقولة. وفي حديثه عن الإجراءات التي اتخذتها الدولة لحماية الانتاج الوطني بوقف الاستيراد، دعا المتحدث باسم وزارة التجارة المنتجين المحليين إلى إنتاج منتوجات نوعية وبأسعار معقولة خاصة بالنسبة للفواكه التي تم توقيف استيرادها، على الأقل خلال شهر رمضان، وعدم استغلال فرصة توقيف الاستيراد لاحتكار السوق ورفع الأسعار.
كما أشار ضمن الإجراءات المتخذة لضمان التموين خلال رمضان إلى مساعي تقريب المنتج من المستهلك من خلال فتح 551 سوق جوارية لحد الآن، بمعدل سوق واحدة على الأقل بكل دائرة. موضحا أن العملية مستمرة لفتح باقي الأسواق التي لم تدشن بعد، مؤكدا بأن هذه الأسواق التي تقام بوسط المدن وبأماكن يسهل الوصول إليها، يتواجد بها بالدرجة الأولى منتجين للقيام بالبيع الترويجي، وكذا الدواوين الوطنية التي ستساعد على ضبط الأسعار، الى جانب قطاع الصيد البحري، مع تخصيص هذه السنة فضاءات للحرفيين والنساء الماكثات بالبيت المنتجات لعرض منتوجاتهن وتسويقها بالمناسبة.
وفيما يخص اللحوم الحمراء التي يتضاعف عليها الطلب في رمضان والتي تبقى أسعارها جد مرتفعة بسبب قلة الإنتاج الوطني، تم هذه السنة، حسب قلي اتخاذ قرار باستيراد كميات من اللحوم الحمراء الطازجة من البرازيل التي ستسوق بسعر 1200 دينارا للكيلوغرام، عبر 114 نقطة بيع كما أكدته وزارة الفلاحة. بالإضافة الى تخصيص 121 نقطة بيع للحليب ومشتقاته، وجندت وزارة التجارة تحسبا لشهر رمضان 9 آلاف عون مراقبة وقمع الغش لتأطير العمليات التجارية.