كنيسة القديس أوغستين بعنابة

معلم حضاري ورمز تاريخي للتعايش وحوار الحضارات

معلم حضاري ورمز تاريخي للتعايش وحوار الحضارات
كنيسة القديس أوغستين بعنابة
  • القراءات: 954
 و. أ و. أ

تقع كنيسة القديس أوغستين التي زارها ظهر أمس الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا بالموقع الأثري هيبون الرومانية بمدينة عنابة، وتعد معلما حضاريا ورمزا تاريخيا للتعايش بين الحضارات. وتحظى هذه الكنيسة الكاثوليكية التي دشنت سنة 1900 بطابع معماري يمزج بين الطراز المغاربي والبيزنطي والروماني بسمعة عالمية بفضل الأبعاد الفكرية والحضارية والإنسانية التي حملها رجل الدين والمفكر والفيلسوف القديس أوغستين (354 430) ميلادي الذي تحمل اسمه.

وتطل كنيسة القديس أوغستين أسقف هيبون الرومانية من أعالي هضبة بوخضرة على الآثار الرومانية لتتحوّل بذلك إلى قبلة للعبادة والوقوف على مسارات هذه الشخصية ووجهة للسياحة الدينية. وقد استفاد هذا المعلم الديني من عمليات ترميم انتهت سنة 2013 بعد أن دامت 32 شهرا بغلاف مالي قارب 500 مليون دج تم تخصيصه بفضل مساهمات السلطات العمومية الجزائرية وهيئات كنيسية وجمعوية. ومكنت عمليات ترميم الكنيسة من استعادة رونقها والحفاظ على الزخرفات والألوان التي تميز مبنى الكنيسة التي استعمل في تشييدها الكثير من المواد المتميزة على غرار الخشب الصلب والرخام الأبيض والأحمر.

وتضم الكنيسة التابعة لأبرشية قسنطينة وعنابة قاعة للصلاة وثلاثة محارب، يحمل أحدها تمثال ضريح القديس أوغستين وجزءا من رفاته، بالإضافة إلى بيت الكاهن وأجنحة جانبية من بينها موناستير تأوي مسنين. وتسجل كنيسة القديس أوغستين الذي ولد بطاغست (سوق أهراس حاليا) ودرس بمادور (مداوروش حاليا) بولاية سوق أهراس، نحو 19 ألف زائر من داخل وخارج الوطن من بينهم وفود أجنبية للعبادة وزوار للسياحة الاستكشافية والتاريخية.